Arabic, 30.oct.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الأربعاء ٣٠ تشرين الأول ٢٠٢٤

هناك ثلاثة أبواب تؤدي بالإنسان إلى الجحيم – كاما (الشهوة)، كرودها (الكراهية) و لوبها (الطمع). الشهوات تميل للخروج عن السيطرة؛ ولهذا من الضروري محاولة كبحها بقدر الإمكان. عملية التحكم في الشهوات تُعرف بـالسادهانا، والتي تعني الجهد المبذول لتحقيق الهدف أو الغاية التي نسعى إليها. المعنى الحرفي للسادهانا هو السعي لتحقيق غايتك. أما المعنى الثاني لهذا المصطلح فهو سا-دهانا، أي الثروة المرتبطة بالإلهية. تُوصَف الثروة بثلاث طرق: أيشفاريا (البذخ الكبير)، سامبادا (توافر النعم) ودانا (الثروة المادية). وكلها تشير لنفس الشيء، ومع ذلك، الثروة لن تصاحبنا عند مغادرة الجسد. إذا فقدنا الثروة، يمكننا استعادتها. إذا فقدنا القوة، قد نستعيدها. لكن إذا فقدنا الحياة، لا يمكننا استرجاعها. لذلك، بينما لا تزال لدينا الحياة، يجب أن نسعى للحصول على الثروة الإلهية التي لا تفنى بل تبقى أبداً. السلوك هو ما يُشكّل هذه الثروة الإلهية، ومن خلال طريقتنا في العيش فقط، يمكننا اكتساب هذه الثروة الإلهية.

ساتيا ساي بابا – ٢٩ أيار ١٩٨٨

Arabic, 29.oct.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الثلاثاء ٢٩ تشرين الأول ٢٠٢٤

راجع قائمة كل ما بكيت عليه حتى الآن، ستجد أنك بكيت على أشياء تافهة، لأجل ألقاب عابرة وشهرة زائلة. ينبغي أن تذرف دموعك فقط لأجل الله، ولأجل تطهير نفسك والوصول إلى مقام كمال النفس. يجب أن تبكي على الأفاعي الست التي تختبئ في فكرك، وتسمّمه بسمومها: الشهوة، والغضب، والطمع، والتعلق، والغرور، والحقد. وكما يستطيع الساحر تهدئة الأفاعي من خلال عزفه على الناي، فإن الموسيقى التي تروض هذه الأفاعي هي ترديد اسم الله بصوت عالٍ. وعندما تفقد هذه الأفاعي وعيها إلى درجة الخمول، أمسكها من أعناقها وانزع أنيابها كما يفعل الساحر. بعد ذلك، ستصبح مجرد ألعابٍ بيدك؛ يمكنك التحكم بها كما تشاء. عندما تهزم هؤلاء الأعداء الداخليين، ستكتسب التوازن الداخلي وستصبح غير متأثرٍ بالاحترام أو الإهانة، الربح أو الخسارة، الفرح أو الحزن.

ساتيا ساي بابا – ٢٦ آذار ١٩٦٨

Arabic, 28.oct.28

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الإثنين ٢٨ تشرين الأول ٢٠٢٤

من خلال تأمل فالميكي على عظمة المولى رامَ، استطاع أن يصقل نفسه ليصبح الشاعر الخالد الذي أبدع ملحمة الرامايانا. لقد أصبح تجسيداً لتلك العظمة، ولهذا استطاع أن يكتب هذا العمل العظيم. عندما نقرر كتابة رسالة، فإننا نفكر أولاً فيما نريد قوله وكيفية صياغته، ثم نبدأ بالكتابة. وعندما نقرر بناء بيت، فإننا نتصور في أذهاننا تصميمه: غرفة الاستقبال هنا، غرفة الطعام هناك، والمطبخ في هذا الركن، ثم ننقل هذا التصور إلى الورق. وهكذا، فإن أي عمل خارجي ننجزه ما هو إلا انعكاس لما يدور في أعماقنا، حيث تتشكل الأفكار والمفاهيم. لذلك، فإن التحول الحقيقي يجب أن يبدأ من الداخل، في فكر الإنسان. التفكير المستمر في عظمة الله وتنزيهه يساهم في تطهير الجسد والفكر والروح، ويقربنا من تحقيق السلام الداخلي والتحول الروحي.

ساتيا ساي بابا – ٢٣ آذار ١٩٨٤

Arabic, 27.oct.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الأحد ٢٧ تشرين الأول ٢٠٢٤

يولي الرب أهمية كبيرة للتركيز (إيكاجراتا) ونقاء الذهن (شيتا-شودهي). لا حاجة للشعور بأنك بعيد عنه جسدياً، إذ ليس لديه مفهوم “قريب” و”بعيد”. طالما أن العنوان واضح وصحيح، ستصل رسالتك سواء كانت للشارع المجاور أو إلى كلكوتا أو بومباي عبر نفس الطابع. سمارانا (الذِكر المقدس) هو الطابع؛ ومانانا (التفكر) هو العنوان. يكفي أن يكون لك اسم تذكره وشكل تتفكر به. اختر اسماً وشكلاً ما للإله، لكن لا تتحدث بسوء عن الأسماء والأشكال الأخرى. اتبع نهج المرأة التي تعيش في عائلة مشتركة؛ فهي تحترم وتخدم كبار العائلة مثل والد الزوج وإخوانه وأخ زوجها، لكن قلبها مُكرّس لزوجها الذي تحبه وتقدره بشكل خاص. إذا كنت تنتقد إيمان الآخرين، فهذا يعني أن إخلاصك غير حقيقي. أما إذا كنت صادقاً، فستقدر صدق الآخرين. فإنك ترى العيوب في الآخرين لأن لديك نفس العيوب في نفسك، لا أكثر!

ساتيا ساي بابا – ١٥ آب ١٩٦٤

Arabic, 26.oct.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – السبت ٢٦ تشرين الأول ٢٠٢٤

في إحدى المرات، كانت رادها تسافر إلى ماثورا مساءً وكانت وحيدة. وعندما رآها جميع الجوبيكات بدأن يتبعنها. وعندما وصلت إلى نهر يامونا، كان الظلام قد حلّ. حذّرتها الجوبيكات وأخبرنها أن لا تذهب إلى ماثورا في الظلام؛ لكن إذا كان يجب عليها الذهاب، فسيرافقنها. بمشاعرها تجاه بريندافان التي تعدها موطن الجميع، وإحساسها بأن غوفيندا ينتمي للجميع، وافقت على اصطحابهن. أخذن يتناوبن في التجديف بالقارب حتى لا يتعب شخص واحد بمفرده. وعلى الرغم من أنهن كنّ يجدفن طوال الليل، لم يصلن إلى ماثورا. ومع بزوغ الفجر، بدأ سكان جوكولام يأتون إلى النهر. على الرغم من التجديف بالقارب طوال الليل، إلا أنهن أدركن أنهن ما زلن قريبين من جوكولام. اكتشفن أنهن نسين فكّ الحبل الذي يربط القارب بالعمود عند الضفة. رغم وجود الماء، ورغم القوة التي لديهن لتحريك القارب، إلا أن القارب لم يتحرك على الإطلاق. وبالمثل، إذا لم نُزل القيود المتعلقة بحواسنا وأعضائنا الداخلية، فلن نتمكن من التقدم إلى الأمام مطلقًا.

ساتيا ساي بابا – كتاب زخات صيفية ١٩٧٦ – الفصل ١٢

Arabic, 25.oct.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الجمعة ٢٥ تشرين الأول ٢٠٢٤

ابدأ بممارسة الزهد والتخلّي من الآن، حتى تكون مستعداً للرحيل عندما يأتي النداء، فأنت لا تعلم متى سيكون. وإلا، في تلك اللحظة ستجد نفسك غارقاً في الحزن والبكاء، عندما تفكر في البيت الذي بنيته، والممتلكات التي جمعتها، والشهرة التي حققتها، والأمور التافهة التي كسبتها. تذكر أن كل هذا مؤقت وعابر: قم بتنمية التعلق بالله العظيم الذي سيكون معك أينما ذهبت. فقط السنوات التي عشتها معه هي التي تُحسب في حياتك؛ أما الباقي فكله بلا قيمة. في إحدى المرات، سأل حفيد يبلغ من العمر سبع سنوات جده الذي بلغ السبعين، “جدي! كم عمرك؟” فأجابه الجد: “عمري سنتان!” اندهش الطفل وظل مذهولاً. فأوضح له الجد قائلاً: “لقد قضيت فقط آخر عامين من حياتي في حضرة المولى، أما ما قبل ذلك فقد كنت غارقاً في مستنقع السعي وراء اللذات.”

ساتيا ساي بابا – ١٠ تشرين الأول ١٩٦٤

Arabic, 24.oct.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الخميس ٢٤ تشرين الأول ٢٠٢٤

من بين الحواس الخمس للإدراك، العيون مُنحت قوة هائلة. تحتوي العيون على 4 ملايين شعاع ضوئي. اليوم، الإنسان يسيء استخدام حواسه، ونتيجة لذلك، جسده يضعف يوماً بعد يوم. عمره يقل بسبب رؤيته غير المقدسة ولذاته الحسية التي ينغمس فيها. ملايين الأشعة الضوئية في عينيه يتم تدميرها بسبب رؤيته غير المقدسة. هذا هو السبب وراء تزايد العيوب البصرية لدى البشر. في الوقت الحالي، يخضع الكثير من الناس لعمليات إعتام عدسة العين لتحسين بصرهم. قد يقول الأطباء أن الإنسان يطور عيوباً بصرية بسبب إعتام عدسة العين، ولكن في الواقع، ذلك ناتج عن الرؤية غير المقدسة. لذا، يجب أن يكون لدى الإنسان تحكم صحيح في رؤيته. مهما كانت الممارسات الروحية التي يقوم بها، لن يستفيد منها دون التحكم في بصره. كل أنواع الانضباط الروحي (سادهانا) مثل تكرار اسم الله (جابا)، التقشف (التابا)، التأمل (دهيانا) توفر فقط راحة مؤقتة. هذه الممارسات لا تساعد في التحكم في الرؤية. في الواقع، كل الخلق (سروشتي) يعتمد على الرؤية (دريشتي). العيون (نيترا) هي حقاً نصوص مقدسة (شاسترا).

ساتيا ساي بابا – ٥ تموز ٢٠٠١

Arabic, 23.oct.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الأربعاء ٢٣ تشرين الأول ٢٠٢٤

جميعنا يعلم أن من بين جميع الكائنات في هذا العالم، تعتبر الولادة على الصورة الإنسانية أمر صعب للغاية. بعد أن نكون قد حصلنا على هذه الولادة الإنسانية الصعبة، لا ينبغي لنا أن نتصرف بأي وقتٍ كان مثل الحيوانات. فكروا في هذا الأمر وتأملوا فيه. السبب الرئيسي لذلك يتعلق بنوعية الطعام الذي نتناوله. الطعام الذي نأكله يحدد السلوك الذي ننميه. إذا دخل نمر إلى قطيع من الأبقار، فلن تتمكن الأبقار من البقاء على قيد الحياة. وبنفس الطريقة، في قلب الإنسان، توجد خصال جيدة و”ساتويك” (نقية) تشبه طبيعة البقر المسالمة. وإذا أدخلنا إلى هذا القلب طعاماً طبيعته تتمثل بصفات “راجاسية” (صفات العنف أو الشهوة) التي يشبهها النمر، فلن يكون للخير فرصة للبقاء. وبالمثل، إذا وضعت بذوراً في أرض غير خصبة، فلن تنبت البذور. كذلك، في قلب مليء بصفات راجاسية (شهوانية عنيفة)، لا يمكن للصفات الساتويكية (النقية المتزنة)، مثل الخشوع أو الرحمة، أن تزدهر. لذلك، يصبح من الضروري للإنسان أن يقوم بأعمال تُطهّر قلبه وتنقيه ليصبح مثل الأرض الخصبة الصالحة لنمو الفضائل الجيدة.

ساتيا ساي بابا – زخات مطر صيفية ١٩٧٦ – الفصل العاشر

Arabic, 22.oct.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الثلاثاء ٢٢ تشرين الأول ٢٠٢٤

بينما نعيش في العالم الدنيوي ونتعامل مع الأمور كما تأتي، يجب أن نعتني بالجوانب الروحية أيضاً، إذ لا يمكننا نسيانها. مهما كان العمل الذي تقوم به، إذا كان تركيزك على الألوهية، فإن الله سيعتني بك. إليك مثال: الأم تضع طفلها لينام. بعد أن ينام الطفل، تذهب إلى الطابق الأرضي لتقوم بعملها. طوال الوقت، تكون أفكارها مركزة على الطفل، ودائماً تفكر متى سيستيقظ. حتى لو كانت مشغولة بعمل عاجل وضاغط، سيبقى انتباهها على الطفل، وعندما تسمع صرخته، ستأتي مسرعة. لن تتوقف لتفكر في أي نغمة أو أي مستوى تصدر صرخات الطفل. تماماً كما تجري الأم من عملها بمجرد أن تسمع الطفل يبكي، إذا بكى الإنسان متوجهاً الرب من أعماق قلبه، حتى لو كان الرب مشغولاً، فإنه سيحضر ويساعد المتعبد. الله لا يسأل عن أي طريق يتبعه المتعبد أو أي نشيد يتم ترديده. ما ينظر إليه فقط هو مدى الإخلاص الذي يصرخ به المتعبد.

ساتيا ساي بابا – زخات مطر صيفية ١٩٧٦ – الفصل السابع

Arabic, 21.oct.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الإثنين ٢١ تشرين الأول ٢٠٢٤

إذا تم استغلال الوقت بشكل جيد، يمكن للجاهل (بامارا) أن يصبح قديساً من أعلى المراتب (باراماهامسا)، ويمكن لهذا القديس أن يتحول أيضاً إلى الجوهر العالمي والمصدر الأساسي (الباراماتما). ومثلما أن السمكة لا تستطيع العيش إلا عندما تكون مغمورة في الماء وتشعر بهذا العنصر من حولها، كذلك الإنسان هو كائن لا يمكنه عيش الحياة الحقة إلا عندما يكون مغموراً في النعيم (أناندا). يجب أن يشعر الإنسان بالنعيم ليس فقط في المنزل، وفي المجتمع، وفي العالم، إنما أكثر من ذلك كله، في داخل القلب. في الواقع، النعيم في القلب هو ما ينتج النعيم في كل مكان. القلب هو ينبوع الفرح، ويجب الوصول إلى هذا الينبوع من خلال التأمل المستمر، وترديد اسم الله، والتفكر في مجد الرب ونعمه وتجلياته التي لا تعرف نهاية. تمسكوا بالغاية، إذ ينبغي على المؤمن ألا يتراجع أبداً، ولا تدعوا الشك أو اليأس يتسلل إلى قلوبكم.

ساتيا ساي بابا – ٢٣ تشرين الثاني ١٩٦١

Arabic, 20.oct.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الأحد ٢٠ تشرين الأول ٢٠٢٤

كل التجليات الإلهية تأتي إلى الدنيا لغايات محددة ولن تنحرف عن تلك الغايات مهما كانت الظروف. طبيعة الحب لدى “الحكيم” (بريماتاتفا) هي من نفس النوع. فمحبة “الحكيم” ليس فيها أي مصلحة أنانية؛ إنها نقية تماماً. “الحكيم” يعرف فقط كيف يعطي ولا يعرف كيف يأخذ. يده مرفوعة لمنح البركات وليست ممدودة لطلب شيء. علاوة على ذلك، عندما يعلن “الحكيم” لشخص ما: “أنت بعهدتي”، بغض النظر عن الطرق الخاطئة التي قد يسلكونها، لن يتخلى عنهم أبداً. عندما أعطي كلمتي لأحد، حتى لو انقلبوا ضدي أو أساؤوا لي، لن أحمل أي ضغينة تجاههم. سأظل أحبهم وأتمسك بوعدي حتى النهاية. في يوم من الأيام، سيعودون إلى الطريق الصحيح. قد تحدث بعض التغييرات بسبب الظروف، إلا أنها ليست دائمة. لن أغير مساري بسبب مثل هذه الأحداث. هذا هو الأمر الثاني الذي عزمت عليه. أما ثالث ما عزمت عليه فهو: عندما أشرع في أمر أشعر أنه من أجل خير الجميع ولصالح المجتمع ككل، فلن أتراجع مهما كانت الظروف. حتى لو كان العالم كله ضدي، لن أعود إلى الوراء، بل سأمضي قدماً.

ساتيا ساي بابا – ١٣ تموز ١٩٨٤

Arabic, 19.oct.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – السبت ١٩ تشرين الأول ٢٠٢٤

أنتم جميعاً تستحقون عوالم أوسع من الفرح، وينابيع أعمق من السعادة، وسعادة أبدية لا تنتهي. إن “الدهارما” الحقيقية لكم، أو الهدف الذي لأجله أخذتم هذا الجسد البشري، هو اكتساب تلك النعمة والتنعم بها، النعمة التي لا يمكن لأي اتصال خارجي أن يغيرها أو يقلل منها. كسب هذه السعادة أمر يسير للغاية ويمكن للجميع تحقيقه. كل ما يلزم هو الجلوس بهدوء وتفحص بأعماق الذات والفكر دون تأثر بالميول الشخصية وتطرفاتها. عندها يكتشف المرء أن الحياة مجرد حلم، وأن هناك ملاذاً هادئاً من السلام في أعماق قلبه، يتعلم المرء الغوص في أعماق هذا السلام، متجاهلاً تقلبات الحظ، فينساها سواء كانت جيدة أو سيئة. تماماً مثلما يقوم الطبيب أولاً بتشخيص المرض ثم يصف العلاج، يجب عليكم أيضاً أن تخضعوا لتشخيص مرضكم، المتمثل في البؤس والمعاناة والألم. افحصوا الأمر بدون خوف وبعناية، وستجدون أن طبيعتكم الأساسية هي النعيم، ولكنكم قد زيفتم هويتكم من خلال التعلق بالمؤقت والعابر والتافه، وهذا التعلق هو ما يجلب كل الحزن لكم.

ساتيا ساي بابا – ٢٣ تشرين الثاني ١٩٦١

Arabic, 18.oct.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الجمعة ١٨ تشرين الأول ٢٠٢٤

في قطعة من القماش، عندما يتم سحب الخيوط، لا يبقى سوى القطن، وإذا احترق القطن، يتلاشى القماش تماماً. وبالمثل، عندما تُزال الرغبات، يختفي “الأنا” والفكر. يقال إن تدمير الفكر هو الوسيلة لتحقيق الإلهية. ويمكن تحقيق زوال الفكر من خلال الإزالة التدريجية للرغبات، مثل سحب الخيوط من القماش. وأخيراً، يجب أن تختفي الرغبات في نار “الفَايراجيا” (التجرد). انظروا إلى الحياة على أنها رحلة طويلة بالقطار. في هذه الرحلة، ليس من الجيد حمل أمتعة ثقيلة. هناك محطات على طول الطريق مثل “آرتي” (المعاناة)، “آرثَرتي” (الرغبة في الأشياء المادية)، “جيجناسو” (التوق إلى الفهم) و”جَناني” (تحقيق الذات). كلما قلّت الأمتعة التي يحملها المرء، زادت سرعة وسهولة الانتقال عبر المراحل المختلفة والوصول إلى الوجهة النهائية. لذا، فإن المطلب الأساسي هو القضاء الجذري على الرغبات.

ساتيا ساي بابا – ١٢ تشرين الأول ١٩٨٣

Arabic, 17.oct.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الخميس ١٧ تشرين الأول ٢٠٢٤

عندما تسلّم لإرادة الله، فإنه سيتولى أمرك. لا تزايد شعورك بالتفوق. تخلَّ عن الأنا والمظاهر. صلِّ بصمت وإخلاص. إذا لم تُستَجب دعواتك، يمكنك بالتأكيد أن تسألني. الله ليس محصوراً في مكان بعيد. إنه دائماً يسكن في قلبك. يمكنه إنجاز أي شيء، وهو مستعد دائماً لأداء أي مهمة، سواء كانت كبيرة أو صغيرة، من أجل محبيه. الجميع هم أبناؤه، ولذا سيستجيب بالتأكيد لدعواتك. يا تجليات المحبة! إن المحبة هي جوهر كل خطابات الحكيم. المحبة هي قوته. لا يوجد شيء أعظم من المحبة. عندما تنمّي المحبة، يمكنك مواجهة تحديات الحياة بسهولة وتحقق النصر. سيكون الله دائماً معك، فيك، وحولك وسيتولى رعايتك. يمكن إنجاز أي مهمة عظيمة من خلال الصلاة. لكن يجب أن تكون صلواتك ممهورة بالإخلاص. يجب أن يكون هناك وحدانية في الفكر، والقول، والعمل. طوّر إيماناً راسخاً بأن الحكيم بداخلك وأنه دائماً يستمع لدعواتك. إذا كنت تعتقد أن الحكيم خارج ذاتك، فكيف ستصل دعواتك إليه؟

ساتيا ساي بابا – ٢٥ كانون الأول ٢٠٠٤

Arabic, 16.oct.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الأربعاء ١٦ تشرين الأول ٢٠٢٤

القلق والحزن والاضطراب لا يمكن أن تقرب من ساي، حتى على بُعد ملايين الأميال. صدقوا أو لا تصدقوا، ساي لا يعرف أدنى معنى لما تسمونه القلق، لأن ساي واعٍ دائماً بتكوين الأشياء وتحوّلها وبمجريات الزمان والمكان وما يحدث فيهما. أولئك الذين يفتقرون إلى هذه المعرفة، وأولئك الذين يتأثرون بالظروف، هم من يتعرضون للحزن. من تحاصره دوائر الزمان والمكان يصبح ضحيةً للحزن. رغم أن ساي يدخل في الأحداث المشروطة بالزمان والمكان، إلا أن ساي دائماً ثابت في المبدأ الذي يتجاوز الزمان والمكان. ساي ليس مشروطاً بالزمان أو المكان أو الظروف. لذلك، يجب عليكم جميعاً أن تعترفوا بتفرّد إرادة ساي، المعروفة باسم “ساي سانكالبا”. اعلموا أن هذه الإرادة هي “فجرسَنكلپا” – إرادة لا تقهر. قد تتجاهلونها معتبرين أنها ضعيفة وغير مهمة، ولكن، بمجرد أن تتشكل الإرادة، لا شيء آخر يمكن أن يتغير، حتى لو تغير كل شيء آخر.

ساتيا ساي بابا – ٨ تشرين الأول ١٩٨١

Arabic, 15.oct.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الثلاثاء ١٥ تشرين الأول ٢٠٢٤

إذا كان لديك محبة ثابتة وجدية، يصبح التركيز عميقاً وغير قابل للزعزعة. الإيمان يتطور إلى محبة، والمحبة تؤدي إلى التركيز. في ظل هذه الظروف، تبدأ الصلاة في إعطاء ثمارها. صلِّ باستخدام الاسم كرمز للرب. صلِّ مع تهدئة جميع أمواج الفكر. صلِّ كواجب حقيقي لوجودك الفعلي، وكأنها التبرير الوحيد لقدومك إلى العالم كإنسان. مفاهيم “ملكيتي” و”ملكيتك” هي فقط للتعريفات الخارجية؛ إنها ليست حقيقية، بل مؤقتة. ”كله ملكه” – هذا هو القول الحق، هذا هو الأبدي. مثل مدير المدرسة الذي يكون مؤتمناً مؤقتاً على أثاث المدرسة، يجب عليه تسليم الأشياء عندما يتم نقله أو تقاعده. عامل كل الأشياء التي وُهِبتَ بها كما يعامل المدير الأثاث. كن دائماً على وعي بأن اللحظة النهائية للمحاسبة قريبة. انتظر تلك اللحظة بفرح. كن مستعداً لذلك الحدث. اجعل حساباتك جاهزة وحدد الرصيد لتسليمه. عامل كل الأمور التي أوكلت إليك بعناية واجتهاد.

ساتيا ساي بابا – ٢٣ تشرين الثاني ١٩٦١

Arabic, 14.oct.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الإثنين ١٤ تشرين الأول ٢٠٢٤

كل التعليم اليوم مرتبط بالعالم المادي، وهذا التعليم لن يساعد في كشف الإلهية بداخلكم. هذا ما دفع شنكاراشاريا، عندما رأى أحد العلماء الذي كان يتعلم قواعد النحو بالتكرار، إلى تعليمه أن في لحظة الموت، فقط اسم الرب هو الذي سينقذه، وليس قواعد النحو. على الرغم من أن هذه التعاليم انتشرت لقرون، إلا أن القليلين يمارسونها. العديد يقرؤون الرامايانا كعادة يومية، لكن كم منهم يطيع والديه؟ كم منهم يمارس فضيلة المحبة والمودة الأخوية التي تُعلنها الرامايانا؟ هل هناك من يتمسك بإنجيل الفضيلة كما دعمه المولى رام؟ ما الفائدة من الاستماع باستمرار إلى الخطب دون أن نضع شيئاً منها موضع التطبيق الفعلي؟ تقرؤون الجيتا وتعيدون شروحاتها في كل الأوقات، ولكن هل يتم تطبيق ولو تعاليم بسيطة منها؟ بالتأكيد لا. الجيتا تُظهر الطريق إلى تحقيق الله، لكن مجرد تلاوتها لا قيمة له. اتبعوا الجيتا بالتطبيق وسيروا على الطريق الذي تشير إليه. حينها فقط تحصدون المكافأة.

ساتيا ساي بابا – ٩ تشرين الأول ١٩٩٤

Arabic, 13.oct.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الأحد ١٣ تشرين الأول ٢٠٢٤

حب الأم يشبه حب الخالق الذي يخلق ويحمي هذا الكون اللامتناهي بطرق لا حصر لها. هناك العديد من الأمثلة البارزة في الحياة اليومية عن الصفة الإلهية التي تمثلها الأمومة. على سبيل المثال، تحوِّل البقرة الغذاء عبر دمها إلى لبن مغذٍ ليحافظ الإنسان على جسده. البقرة هي أول مثال على صفة العطاء الإلهية كأم. والأرض مثل الإله، تحتضن الإنسان في حضنها وتعتني به بطرق عديدة. لذلك، الأرض أيضاً تجسد الأم. في جسم الإنسان، تتدفق الإلهية عبر جميع الأطراف على شكل “راسا” (الجوهر) ويغذيها. يُطلق على هذا المبدأ الإلهي “راسا سواروبيني” (تجسيد الجوهر الإلهي). هذه المبادئ الإلهية التي تتخلل الجسم المادي وتدعمه يجب أيضاً أن تُعبد بوصفها أم إلهية. بالإضافة إلى ذلك، هناك الحكماء العظماء الذين بحثوا في أمور الخير والشر، الصواب والخطأ، ما يرفع الإنسان أو يحط من قدره، وكنتيجة لأعمالهم وتعبهم، قدّموا للبشرية الكتب المقدسة العظيمة التي توضح الطريق الروحي والدنيوي وكيف يمكن للبشرية أن تنقذ وجودها. يجب أن يُحترم هؤلاء الحكماء أيضًا كأمهات إلهيات.

ساتيا ساي بابا – ١٤ تشرين الأول ١٩٨٨

Arabic, 12.oct.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – السبت ١٢ تشرين الأول ٢٠٢٤

املأ قلبك بالعذوبة، ولا تتجنب من يحتاج إلى مساعدتك، بل على العكس، انتظر دائماً أي فرصة لتقديم الخدمة. إن روح التضحية (تياغا بهافا) وحدها هي التي يمكن أن تمنحك السعادة الحقيقية (بهوغا). اليوم نحتفل بالمهرجان المقدس “فيجاياداسامي”. يؤدي الناس طقوساً مختلفة خلال الأيام التسعة من مهرجان نافاراتري. يجب أن نأمل وندعو أن يكون كل يوم من حياتنا مقدساً مثل هذه الأيام التسعة. دعونا جميعاً نسير معاً، دعونا ننمو معاً، دعونا نبقى متحدين ونتشارك المعرفة، دعونا نعيش معاً في صداقة وبدون نزاعات. عيشوا بروح الأحدية، واستخدموا ذكاءكم بشكل صحيح، واجلبوا السعادة لوالديكم. عندما تعيشون حياتكم بهذه الطريقة، سيكون كل يوم يوم احتفال ومهرجان. سيفرح العالم بأسره. أتمنى أن تطبقوا كل ما تعلمتموه خلال هذه الأيام التسعة.

ساتيا ساي بابا – ٢٣ تشرين الأول ٢٠٠٤

Arabic, 11.oct.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الجمعة ١١ تشرين الأول ٢٠٢٤

يجب فهم أهمية دورجا، ولاكشمي، وساراسواتي بشكل صحيح. فهذه الثلاثة تمثل ثلاثة أنواع من الطاقات في الإنسان. إيتشا شاكتي (قوة الإرادة)، كريا شاكتي (قوة الفعل)، وجنانا شاكتي (قوة التمييز). تتجلى ساراسواتي في الإنسان كقوة الكلام (فاك). دورجا حاضرة في شكل الديناميكية، قوة العمل. ولاكشمي تتجلى في شكل قوة الإرادة. الجسد يشير إلى كريا شاكتي. الفكر هو مستودع إيتشا شاكتي. والآتما أي الذات هي جنانا شاكتي. تأتي كريا شاكتي من الجسد الذي هو مادي. أما القوة التي تنشط الجسد، الذي هو بطبيعته خامد، وتجعله حيوياً هي إيتشا شاكتي. والقوة التي تحفز اهتزازات إيتشا شاكتي هي جنانا شاكتي، التي تسبب الإشعاع (الطاقة). هذه الطاقات الثلاث ممثلة في المانترا: “أوم بور-بهوفاه-سوفاه”. بور تمثل بولوكا (الأرض)، بهوفاه تمثل قوة الحياة (المعروفة أيضاً بالضمير في الإنسان)، وسوفاه تمثل قوة الإشعاع. كل هذه الطاقات الثلاث موجودة في داخلك. وهكذا، فإن دورجا، ولاكشمي، وساراسواتي تسكن في قلب كل إنسان.

ساتيا ساي بابا – ٩ تشرين الأول ١٩٩٤

Arabic, 10.oct.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الخميس ١٠ تشرين الأول ٢٠٢٤

إن الإنسان الذي لا يستطيع احترام والدته ومحبتها لا قيمة لحياته على الإطلاق. يجب على الإنسان أن يعترف بأمه بأنها التجسيد الحي لجميع القوى الإلهية، وأن يظهر لها الاحترام ويعاملها بحب. هذه هي الرسالة الحقيقية التي يحملها لنا مهرجان نافاراتري، الذي يستمر تسع ليالٍ. الإلهة العظمى شاكتي تتجلى في شكل دورجا، ولاكشمي، وساراسواتي. دورجا تمنحنا الطاقة – الجسدية، والعقلية، والروحية. ولاكشمي تمنحنا ثروة من أنواع متعددة – ليس فقط المال، بل الثروة الفكرية، وثروة الأخلاق، وغيرها. حتى الصحة تُعتبر نوعاً من الثروة، فهي تمنحنا ثروات لا تعد ولا تحصى. أما ساراسواتي فتمنحنا الذكاء، والقدرة على البحث الفكري، وقوة التمييز. يُحتفل بمهرجان نافاراتري لإعلان قوة هذه المقامات الإلهية للعالم. الأم في حد ذاتها هي تجسيد لجميع هذه الكينونات الإلهية. إنها توفر لنا الطاقة، والثروة، والذكاء. إنها ترغب دائماً في تقدمنا في الحياة، لذا فهي تمثل جميع المقامات الإلهية الثلاثة اللواتي نتعبدهن خلال مهرجان نافاراتري.

ساتيا ساي بابا – ١٤ تشرين الأول ١٩٨٨

Arabic, 09.oct.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الأربعاء ٩ تشرين الأول ٢٠٢٤

كلمتا “ياجنا” و “يوجا” يتم ترجمتهما إلى “تضحية”، وهو الغرض الأساسي منهما! في التضحية، تقومون بتقديم الثروات والراحة والقوة (كل ما يغذي الأنا للنار المقدسة) وتندمج النفس في الكل اللانهائي. هذا هو الهدف والغاية. شعائر الياجنا مفيدة لأنها تدعم مبدأ التضحية وتدين الأخذ الأناني. إنها تؤكد على الانضباط بدلاً من التشتت. كما تركز على توجيه الفكر واللسان والأيدي نحو الألوهية. الشكاكون يحصون أكياس الحبوب، وكيلوغرامات السمن، وأوزان الوقود، ويطالبون بأضعاف ذلك من أوزان السعادة والرضا في المقابل. تأثيرات شعائر الياجنا على الشخصية والوعي لا يمكن قياسها بالأمتار أو الغرامات. إنها شيء لا يقاس ولكنه حقيقي ويمكن تجربته. علاوة على ذلك، الشكاكون لا يحسبون السمن والحبوب والوقود التي استهلكوها هم أنفسهم دون أي سعادة عائدة عليهم. الحبوب والسمن التي تُقدَّم في النار المقدسة مع الصيغ الفيدية تعطي عوائد بمئات الأضعاف؛ ستطهر وتقوي الأثير في جميع أنحاء العالم، وإلا، لما شجع الأفاتار هذه الياجنا وأحياها.

ساتيا ساي بابا – ٧ تشرين الأول ١٩٧٠

Arabic, 08.oct.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الثلاثاء ٨ تشرين الأول ٢٠٢٤

اعقدوا العزم في هذا اليوم على تطهير فكركم من الشوائب لتتمكنوا من استيعاب الإلهام بوضوح. فمن يسعى إلى السلام الفكري يجب أن يقلل من الأعباء التي عليه العناية بها؛ فكلما زادت الأعباء، زادت المتاعب. الممتلكات الخارجية والرغبات الداخلية، كلاهما عوائق في سباق تحقيق الإدراك الروحي. إذا كان البيت مليء بالخردة والأثاث الزائد، سيظل مظلم ومليء بالغبار، ومع قلة الحركة وغياب الهواء النقي، ستصبح بيئته خانقة. الجسم البشري أيضاً بيت؛ فلا تدعوه يمتلئ بالتفاهات والتوافه والأثاث الزائد غير الضروري. دعوا نسيم القداسة يهب فيه كما يشاء؛ ولا تسمحوا لظلام الجهل الأعمى أن يلوثه. الحياة هي جسر فوق بحر التغيرات؛ اعبروا فوقه ولكن لا تبنوا بيتاً عليه. ارفعوا علم “براشَانتي” (السلام الأسمى) على المعبد الذي هو قلبكم. اتبعوا الوصفة التي يُعلمكم إياها: اقهروا الأعداء الستة الذين يُفسدون السعادة الطبيعية في الإنسان، اصعدوا على منصة اليوغا عندما تهدأ الاضطرابات، واسمحوا لتألق الألوهية التي بداخلكم أن يسطع، ويحتضن الجميع بكل مكان وزمان.

ساتيا ساي بابا – ١٢ تشرين الأول ١٩٦٩

Arabic, 07.oct.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الإثنين ٧ تشرين الأول ٢٠٢٤

لا تظننّ أن شعائر الياجنا (التضحية) هي مجرد الاحتفال الذي يُقام في هذا المكان المقدس، المصحوب بقراءات وتلاوات من النصوص المقدسة وترديد ترانيم الفيدا، ولا شيء غير ذلك. لا، شعائر الياجنا هي عملية مستمرة؛ كل شخص يعيش في حضور الله المستمر، ويقوم بكل أفعاله مكرسة لله، فهو منخرط في شعائر الياجنا. هناك ثلاث عمليات تسير معاً في الانضباط الروحي كما وضعها الحكماء: شعائر الياجنا، والصدقة (دانا)، وضبط النفس (تاباس). لا يمكن تقسيمها وتفصيلها على هذا النحو. فالصدقة وضبط النفس هما جزء لا يتجزأ من شعائر الياجنا. لهذا السبب يتم ترجمة شعائر الياجنا إلى “التضحية”، لأن عملية الصدقة أو “دانا” أساسية في شعائر الياجنا، وكذلك ضبط النفس، وهو ما يعني التنظيم الصارم للعواطف وعمليات التفكير لضمان السلام والإيمان.

ساتيا ساي بابا – ١١ تشرين الأول ١٩٧٢

Arabic, 06.oct.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الأحد ٦ تشرين الأول ٢٠٢٤

يجب عليك أداء ياجنا أي كفارة أخرى كل يوم (ياجنا: طقوس الحرق بالنار)، قدم الرغبات الأنانية والعواطف والشهوات والاندفاعات والأفعال في نيران التفاني والإخلاص. في الواقع، هذه هي الياجنا الحقيقية، التي تعد الطقوس مجرد انعكاسات لها، وموجهات، ونماذج. هذه الياجنا هو تمثيل ملموس رمزي للحقيقة المجردة الأساسية. تماماً مثلما يتم تعليم الطفل نطق الكلمات مثل “رأس” و”شبكة” و”موجة” و”قلادة” من خلال ربط الأصوات والأشكال الحرفية بصور الأشياء المسماة بهذه الكلمات، فإن هذا الرمز المؤقت (كشارا) يجلب إلى الوعي مبدأ الأبدية (أكشارا تاتوا). هذه البوجا، وهذه الياجنا، وهذه الهوما تُنظم هنا في كل مهرجان من مهرجانات داسارا لمساعدتكم على تعلم تلك الياجنا الأخرى الدائمة، المجردة، التي يتوجب على كل واحد منكم القيام بها لإنقاذ نفسه من الخوف والحزن والقلق.

ساتيا ساي بابا – ١١ تشرين الأول ١٩٧٢

Arabic, 05.oct.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – السبت ٥ تشرين الأول ٢٠٢٤

كل شيء في هذا العالم خاضع للتغيير والانحلال، سواء كان ذلك في الأشياء المادية أو الأفراد، فكل شيء عابر وغير دائم. لا شيء يدوم. نقاؤك فقط هو الذي يبقى دائماً. النقاء هو الطبيعة الجوهرية للإنسان. ولكن إذا عاش الإنسان حياة ملوثة، فهو يهين نفسه. يتجلى نقاء الإنسان عندما تكون العلاقات البشرية قائمة على الصلة القلبية من القلب إلى القلب، ومن المحبة إلى المحبة. للمحبة شكل مثلث بأذرع ثلاثة. ”بريما“ (المحبة الإلهية) لا تتوقع أي مقابل. عندما يقدم الشخص المحبة منتظراً شيئاً في المقابل، يهيمن عليه الخوف. أما من يحب دون توقع لأي مقابل، فهو خالٍ تماماً من الخوف. المحبة تعرف فقط أن تعطي، ولا تعرف أن تأخذ. مثل هذه المحبة خالية من الخوف. بالنسبة للمحبة الحقيقية، فمكافأتها تكون هي المحبة بحد ذاتها. وهكذا، فالمحبة لا تطلب مقابلاً، خالية من الخوف، وهي مكافأتها الذاتية. هذه هي السمات الأساسية للمحبة الحقيقية. المحبة اليوم قائمة على الرغبة في الحصول على فائدة بالمقابل. فهي مليئة بالخوف والقلق، وبالتالي تصبح محبة مدفوعة بالغرضيات والغايات. عندما تكون المحبة قائمة على الرغبة في الحصول على أشياء عابرة وزائلة، تضيع الحياة وتصبح بلا فائدة. المحبة يجب أن تكون مكافأة بحد ذاتها لذاتها.

ساتيا ساي بابا – ١٢ تموز ١٩٨٨

Arabic, 04.oct.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الجمعة ٤ تشرين الأول ٢٠٢٤

الجبال تساعد الإنسان على بناء المنازل باستخدام الألواح الحجرية المستخرجة منها. وتوفر الأشجار الأخشاب اللازمة لبناء البيوت وأيضاً الحطب للاستخدام المنزلي. من بين الكائنات الحية، كل مخلوق، من النملة إلى الفيل، يقدم فائدة للإنسان بطريقة أو بأخرى. الأبقار تقدم الحليب المغذي للإنسان. الثيران مفيدة في حرث الحقول والمساعدة في زراعة المحاصيل الغذائية. جميع الكائنات الأخرى مثل الطيور، الأسماك، الأغنام وغيرها، تخدم الإنسان بطرق مختلفة. إذا نظرنا إلى هذا الأمر من هذا المنظور، سيتضح أن جميع الأشياء في الخلق تساعد الإنسان في حياته. وهكذا، يدين الإنسان بديون لا حصر لها للطبيعة. ولكن ما هو الامتنان الذي يظهره للطبيعة؟ ما هو الشكر التي يقدمه للإله؟ إنه ينسى الإله الذي زوّده بكل شيء. ولهذا السبب، يصبح فريسة لمختلف الصعوبات والمحن. بينما يتلقى الإنسان العديد من النعم من العناية الإلهية، فإنه لا يقدم شيئاً في المقابل للطبيعة أو لله. وعندما يُطلب منا أن نقابل الشر بالخير، فكم سيكون من غير اللائق أن نفشل حتى في رد الخير بالخير؟

ساتيا ساي بابا – ١٢ تموز ١٩٨٨

Arabic, 03.oct.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الخميس ٣ تشرين الأول ٢٠٢٤

الاحتفال بمهرجان دسارا يُقصد به تنقية الأفعال التي تقوم بها الحواس الخمس للفعل والحواس الخمس للإدراك. كل إنسان في هذا العالم يجب أن يقوم بنوع ما من العمل (كارما). الإلهة التي تحكم أو القوة المحركة وراء هذه الأعمال هي دورغا، وهي تجسيد للطاقة. إنها تمنح جميع أنواع الطاقة للإنسان للقيام بالأعمال المختلفة. الإلهة لاكشمي تمنح أنواعاً مختلفة من الثروات مثل المال، الحبوب، الذهب، مختلف أنواع الممتلكات، والمركبات للتنقل، وغيرها، حتى يعيش الناس حياة سعيدة في هذا العالم. الوجه الثالث للمبدأ الإلهي الأنثوي هو ساراسواتي، إلهة التعلم والذكاء. لذا، يتم عبادة ثالوث دورغا (إلهة الطاقة)، لاكشمي (إلهة الثروة)، وساراسواتي (إلهة التعلم والذكاء) خلال هذا المهرجان الخاص دسارا. هذا هو المبدأ الذي يتم من خلاله عبادة الثالوث دورغا ولاكشمي وساراسواتي خلال هذا المهرجان الذي يستمر لتسعة أيام (نافاراتري). من الضروري أن يعبد الناس هذه الأوجه الثلاثة للمبدأ الإلهي.

ساتيا ساي بابا – ٩ تشرين الأول ٢٠٠٨

Arabic, 02.oct.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الأربعاء ٢ تشرين الأول ٢٠٢٤

قد يتمتع الشخص بجمال جسدي رائع، وقد يتألق بشباب قوي، وقد يفتخر بانتسابه إلى نسب نبيل، وقد يكون عالماً مشهوراً، لكن إذا كان هذا الشخص يفتقر إلى الفضائل التي يمكن للانضباط الروحي أن يضمنها، فيجب اعتباره زهرة جميلة بلا رائحة. إن موهانداس كرامشاند غاندي شاهد، عندما كان صغيراً، مع والدته مسرحية عن سرافانا وتفانيه لوالديه، وقرر أن يصبح مثل سرافانا. شاهد مسرحية عن هاريشاندرا، وأثرت فيه بعمق لدرجة أنه قرر أن يكون مخلصاً للفضيلة مثل هاريشاندرا نفسه. هذه الأمور حولته كثيراً لدرجة أنه أصبح روحاً عظيمة (مهاتما). كان لدى غاندي معلم علّمه المسارات الخاطئة، إلا أن غاندي لم يتبع نصيحته. ونتيجة لذلك، تمكن من جلب الحرية للبلاد. في هذه الأرض، أرض بهارات، هناك الآلاف والآلاف من الأرواح العظيمة المحتملة. الأمثلة التي يجب أن نقدمها لهم هي الرجال والنساء الذين تعلموا ومارسوا التعليم الروحي (أتما-فيديا).

ساتيا ساي بابا – كتاب فيوضات الحكمة الروحية الفصل السابع

Arabic, 01.oct.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الثلاثاء ١ تشرين الأول ٢٠٢٤

من خلال تقواهم وتأملهم وبصيرتهم، أدرك الحكماء القدماء أمرين: الأول هو أكشارا (الأبجدية) والثاني هو سانخيا (الأرقام). في الأبجدية، الحرف الأولي هو ‘أوم’. جميع الحروف الأخرى انبثقت من ‘برانافا’ (أوم). ‘أوم’ هو الحرف الأول بين جميع الحروف. يشمل في ذاته كل الحروف الأخرى في الأبجدية. خلال الباجانات، عندما يتم عزف الأرغن اليدوي، يتم ضغط الأزرار والعزف بالريشة، نحصل على النغمات الموسيقية ‘سا، ري، جا، ما، با، دا، ني’. ما هو مصدر هذه النغمات السبعة؟ إنه الهواء نفسه الذي ينتج النغمات. هذا الهواء مملوء ‘بأومكارا’. وهذا ‘أوم’ هو الذي ينتج النغمات المختلفة. وبالمثل، بين الأرقام، نبدأ بالواحد ثم ننتقل إلى التسعة والعشرة وما بعدها. في جميع الأرقام، ‘واحد’ هو الرقم الأساسي. جميع الأرقام الأخرى هي تنوعات متعددة للواحد. إذا أخذت واحداً من تسعة يبقى لديك ثمانية. إذا أضفت واحداً إلى ثمانية، يصبح تسعة. ما يأتي ويذهب هو واحد فقط. ما يبقى هو أيضاً واحد. من هذا، استنتج الحكماء أن البداية والنهاية هما واحد، وهو الإلهي. لقد أعلنوا أن هذا الواحد هو البذرة (بِيجام) للكون.

ساتيا ساي بابا – ١٢ تموز ١٩٨٨

Arabic, 30.sep.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الإثنين ٣٠ أيلول ٢٠٢٤

حاولوا دائماً أن تضعوا أنفسكم في مكان الآخرين واحكموا على أفعالكم من خلال هذا المنظور. عندها لن تكونوا مخطئين. كونوا أنقياء في القول والفعل، وابتعدوا عن الأفكار غير النقية. أنا في كل واحد منكم، ولذلك أكون على دراية بأصغر موجة من أفكاركم. عندما تتسخ الملابس، يجب أن تُعطى لتُغسل. وعندما يتسخ الفكر، يجب أن تولدوا من جديد من أجل عمليات التطهير. يقوم الغسّال بضرب الثوب على الحجر الصلب ويمرر عليه الحديد الساخن لتسوية الطيات. كذلك، يجب أن تمروا بسلسلة من المعاناة لتصبحوا مؤهلين للاقتراب من الله. انظروا إليّ بإني حاضرٌ في كل شخص؛ قدموا لهم كل المساعدة التي تستطيعونها، وكل الخدمة التي يحتاجونها؛ لا تبخلوا بكلمة طيبة، أو يدٍ تسند، أو ابتسامة تبعث الطمأنينة، أو الصحبة المريحة، أو الحديث اللطيف على القلوب.

ساتيا ساي بابا – ١١ تشرين الأول ١٩٦٩

Arabic, 29.sep.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الأحد ٢٩ أيلول ٢٠٢٤

هناك أربعة أهداف في الحياة – دهارما (العيش في استقامة)، أرثا (الرفاه المادي)، كاما (تحقيق الرغبات)، موكشا (التحرر النهائي). يمكن تقسيم هذه الأهداف إلى ثنائيات. ففي حين أن أرثا وكاما مزدهران في العصر الحديث، فنجد أن دهارما وموكشا قد اختفيا تقريباً. الإنسان الحديث يتوق للثروة والمتع الحسية ويهمل الاستقامة والخلاص. ولأن دهارما وموكشا مثل القدمين والرأس في الجسم، فإن الإنسان يبدو اليوم وكأنه يعيش بدون هذين العضوين الضروريين. ينبغي بدلاً من ذلك إعادة ربط هذه القيم الأربعة في الحياة بحيث يكون دهارما-أرثا و كاما-موكشا. بمعنى آخر، يجب أن يتم اكتساب الثروة من أجل العيش باستقامة، ويجب أن يطمح الإنسان فقط إلى التحرر. وحده هذا الربط الحكيم بين هذه الأهداف الأربعة يمكّن الإنسان من إيجاد الغاية في حياته.

ساتيا ساي بابا – سلسلة زخات مطر صيفية ١٩٧٩، الفصل ٢٧

Arabic, 28.sep.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – السبت ٢٨ أيلول ٢٠٢٤

يسأل الناس: “أين الله؟” الإجابة تقدمها الطبيعة. من الذي خلق العناصر الخمسة، والأهواء الخمسة، والأغلفة الخمسة، والحواس الخارجية الخمسة، والحواس الداخلية الخمسة، والتي تؤدي جميعاً وظائفها باستمرار وفقاً لأدوارها المحددة؟ الفصول في دورتها المنتظمة تقدم درساً جيداً للإنسان. لذلك، الطبيعة هي الدليل الملموس على وجود الله. الطبيعة ليست مدينة لأي إنسان، ولا تأخذ أوامرها من أي إنسان، فهي تعمل وفقاً لإرادة الإله. الأدوات الاصطناعية التي ينتجها الإنسان تعمل لفترة ثم تصبح غير مفيدة. لقد أطلق العلماء اليوم العديد من الأقمار الصناعية في الفضاء. عاجلاً أم آجلاً، تتوقف عن العمل وتسقط. لا أحد يعلم كيف أو متى أو في أي ظروف خُلقت الكواكب في الطبيعة، لكنها تدور في الفضاء باستمرار وبدون أعطال لمليارات السنين. هذه الكواكب خُلقت من أجل رفاهية البشر وليس لأغراض التدمير. الله هو خالق الكون من أجل خير الإنسان.

ساتيا ساي بابا – ١٢ تموز ١٩٨٨

Arabic, 27.sep.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الجمعة ٢٧ أيلول ٢٠٢٤

يتميز الإنسان عن الحيوانات والمخلوقات الأخرى بقدرته على التمييز بين ما هو دائم وما هو زائل، وبقدرته على إدراك الماضي والحاضر والمستقبل. وحده الإنسان لديه القدرة على فهم الطبيعة الثلاثية للزمن. يمكن للإنسان أن يتأمل في الماضي ويخمن المستقبل. كما يمكنه أن يعيش الحاضر. ومع ذلك، يجب على الإنسان ألا يقلق بشأن ما مضى، فالحاضر هو نتيجة الماضي. ما حدث لا يمكن استرجاعه، ومن العبث القلق بشأن المستقبل لأنه غير مؤكد. اهتم فقط بالحاضر. عندما نفكر في الحاضر، قد نعتقد أنه يتعلق بهذه اللحظة الآنية فقط. لكن هذا ليس هو الحاضر من المنظور الإلهي. بالنسبة للإلهية ‘الحاضر’ هو ”حضور كلّي الوجود“. هذا يعني أن كلّاً من الماضي والمستقبل موجودان في ما هو حاضر الآن، لأن الحاضر هو نتيجة الماضي وبذرة المستقبل. ولأن الإنسان ليس لديه إيمان راسخ بوجود الإله في كل زمان، فإنه يقلق بشأن الماضي والحاضر والمستقبل. أما بالمنظور الإلهي، فإن هذه التقسيمات الزمنية الثلاث لا وجود لها.

ساتيا ساي بابا – ٣ أيلول ١٩٨٨

Arabic, 26.sep.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الخميس ٢٦ أيلول ٢٠٢٤

مثل الخيط الذي يربط الزهور في الإكليل، فإن براهما هو الخيط الذي يخترق إكليل الأرواح ويربطها معاً. مثل الأساس للبناء، براهما هو قاعدة البنيان لهيكل الخلق. لاحظوا هذا. الخيط وقاعدة البنيان غير مرئيين؛ فقط الزهور والمبنى هما الظاهران. لكن هذا لا يعني أن الخيط والأساسات غير موجودين! في الواقع، هما يدعمان الزهور والمبنى. يمكنك أن تعرف وجودهما وقيمتهما بقليل من الجهد أو التفكير. إذا لم تبذل هذا الجهد، فسوف يغيبان عن ملاحظتك. تفكروا وتفحصوا، وسوف تكتشفون أن الخيط هو الذي يربط الزهور معاً، وهناك أساس مخفي في الأرض. لا تدع ما يحتويه الشيء (أدهيا) يخدعك في إنكار الحامل، الوعاء، الأساس، الداعم (أدهارا). إذا أنكرته، فسوف تفوتك الحقيقة وتتمسك بالوهم. فكر وميز؛ بعدها صدّق واختبر. لكل مرئي هناك أساس غير مرئي؛ ولإدراك غير المرئي، أفضل وسيلة هي البحث وأفضل دليل هو التجربة.

ساتيا ساي بابا – كتاب فيوضات الجيتا – الفصل ١٢

Arabic, 25.sep.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الأربعاء ٢٥ أيلول ٢٠٢٤

من الحجر إلى الماس، من النملة إلى الفيل، من الإنسان العادي إلى الحكيم، كل شيء وكل كائن في أرض الهند العريقة (باهارات) كان يُعتبر تجلياً للإلهية. كل كائن كان يُعتبر جديراً بالاحترام والتوقير. لهذا السبب كانوا يقدسون صورة حجرية ويعبدونها. باهارات هي الأرض التي كان فيها يتم تقديم طقوس العبادة لنبات التولسي الرقيق ولشجرة البانيان العملاقة بنفس الإخلاص والتفاني. الأبقار والخيول والفيلة والحيوانات الأخرى كانت تُعامل كأشياء مقدسة للعبادة. حتى النمل كان يُعتبر جديراً بالاهتمام والحماية وكان يُقدم لهم دقيق الأرز أو السكر كل يوم. الغربان والنسور، الكلاب والقرود كانت تُعتبر أيضاً جديرة بالعبادة. إن عدم فهم الحقيقة العميقة الكامنة وراء هذه النظرة تجاه مختلف الأشياء في الخلق يدفع الجاهلين إلى اعتبار هذه العبادة خرافة سخيفة. هذا خطأ تماماً. باهارات اعتبرت أن التعبير عن الحب الإلهي لا يجب أن يقتصر على البشر فقط، بل يجب أن يمتد إلى جميع الكائنات. هذا هو المثال العظيم الذي قدمته باهارات للعالم.

ساتيا ساي بابا – ٣ أيلول ١٩٨٨

Arabic, 24.sep.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الثلاثاء ٢٤ أيلول ٢٠٢٤

نسير في ضوء الغسق المدلهّم عند المساء حيث لا نرى الأشياء بوضوح بل بشكل باهت؛ وهناك حبل ملقى على قارعة الطريق. كل شخص يراه، لديه فكرة مختلفة عن حقيقته، رغم أنه في الحقيقة مجرد حبل! شخص يعبر فوقه، معتقداً أنه إكليل زهور. آخر يعتقد أنه علامة تركتها مياه جارية ويخطو عليه. شخص ثالث يتخيله قطعة من عريشة عنب أو نبات متسلق اقتُلع وسقط على الطريق. وبعضهم يخاف ويظنه أفعى، أليس كذلك؟ وبالمثل، فإن الإله الأسمى الواحد الأحد، دون أن يحدث له أي تغيير أو تحول يؤثر عليه، يبقى كما هو طوال الوقت، وهو الذي يظهر ذي أسماء وأشكال متنوعة كما نرى هذا العالم. وإن سبب كل هذا هو غسق الوهم (مايا). قد يبدو الحبل كأشياء كثيرة – قد يثير مشاعر وردود فعل متنوعة لدى الناس؛ وقد يصبح أساساً للتنوع. لكنه لا يتحول أبداً إلى أشياء عديدة؛ فهو دائماً واحد! الحبل يبقى دائماً حبلاً. لا يتحول إلى إكليل أو خط ماء أو غصن عريشة عنب أو أفعى. الإله قد تنظرون له وتؤولونه بطرق متنوعة، لكنه يظل هو الإله لا عداه.

ساتيا ساي بابا – كتاب فيوضات الجيتا – الفصل ١٢

Arabic, 23.sep.24


الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الإثنين ٢٣ أيلول ٢٠٢٤

يولد الإنسان في هذا العالم ولكنه لا يدرك غاية ولادته. وبنسيانه لهذه الغاية، يعتبر نفسه سيداً على الطبيعة، وفي غروره الجنوني يعمى عن ألوهيته الداخلية. لا يستطيع أن يدرك أن الطبيعة هي التي تمنح أو تأخذ، التي تبارك أو تعاقب، وأن سيطرة الطبيعة شاملة. الطبيعة تتحكم في كل جانب من جوانب الحياة. في انشغاله العميق بالشؤون الدنيوية، يميل الإنسان إلى نسيان ألوهيته وما يدين به للطبيعة. كل الأشياء في الخليقة متساوية في نظر الله. الله كامن فيها جميعها. لذا لا يجب اعتبار الله والطبيعة ككيانين منفصلين. إنهما مرتبطان بشكل لا ينفصل، مثل الكائن وصورته. لكن الإنسان، وهو ينظر إلى الطبيعة خارجياً، يعتبرها مجرد مظهر مادي مصمم لتوفير ما يسعى إليه من وسائل الراحة. الطبيعة هي أفضل معلم للإنسان. كل كائن، وكل فرد، يقدم دروساً متنوعة للإنسان في كل لحظة. لقد أدرك أبناء الهند هذه الحقيقة منذ أقدم العصور. وهذه هي السمة الأساسية للثقافة الهندية المقدسة.

ساتيا ساي بابا – ٣ ايلول ١٩٨٨

Arabic, 22.sep.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الأحد ٢٢ أيلول ٢٠٢٤

أينما كنت، قدم الخدمة من كل قلبك. اعتبر أنك عبر تقديم الخدمة، تخدم نفسك وليس الآخرين. هذا سيمنحك الرضا الذاتي (أتما تروبتِي). يجب أن تتحقق مما إذا كنت أثناء أداء الخدمة تستمد الرضا الذاتي أم أنك تحاول التباهي. إذا كان هناك استعراض في الخدمة، فلا يمكن أن تحصل على فرح حقيقي منها، فالأنا لن تزول. وبدون التخلص من الأنا، لا يمكنك أن تختبر النعيم الروحي. يا تجسيدات الذات الإلهية الواحدة! الوضع العالمي اليوم مرعب ومخيف. أينما توجهت، تواجهك المخاوف. سواء بقيت في المنزل أو خرجت إلى الشارع، سواء سافرت بالقطار أو مشيت على الطريق، يطاردك الخوف. العالم محاط بالخوف. لطرد هذا الخوف، يجب أن تطور إيماناً راسخاً بأن الله هو الملجأ الوحيد. تخلص من كل خوف، وواصل عملك بشجاعة وعزيمة، وبدون أي قلق، انخرط في أنشطة الخدمة.

ساتيا ساي بابا – ١٩ تشرين الثاني ١٩٩٠

Arabic, 21.sep.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – السبت ٢١ أيلول ٢٠٢٤

يتكون الجسد البشري من الكارما (الفعل). لذلك، وصفت الكتب المقدسة الإنسان بأنه “كارماجا”، أي وُلد نتيجة للفعل. كل الأفعال التي يقوم بها الإنسان بأطرافه وأعضائه ممكنة فقط بفضل الوجود الإلهي. لذلك، يجب على الإنسان أن يعتبر كل الأفعال مقدسة. لكن، مهما فعل الإنسان، فإن ذلك يكون بدافع الأنا والمصلحة الشخصية والرغبة في الثمار الناتجة عن ذلك. للاستمتاع بثمار الأفعال التي يقوم بها متوقعاً المكافأة، يولد الإنسان من جديد! تقول “الجيتا”: “كارمانو بنديني مانوشيا لوكي” (الإنسان مقيد بالكارما في هذا العالم البشري). الإنسان مرتبط بالكارما. عندما تُؤدى الأفعال لوجه الله، تصبح مقدسة. يجب على الساعي الروحي أن يحول جميع الأفعال الطبيعية التي يقوم بها كإنسان إلى “كارما يوغا”. يجب فهم الفرق بين الكارما وكارما يوغا بوضوح. الأفعال التي تُؤدى بأنانية، مع الأنا والرغبة في المكافأة، هي الكارما التي تقيد. الأفعال التي تُنفذ بلا أنانية، وبنفي الأنا أو بدون أي توقع للمكافأة، تصبح كارما يوغا.

ساتيا ساي بابا – ١٩ تشرين الثاني ١٩٩٠

Arabic, 20.set.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الجمعة ٢٠ أيلول ٢٠٢٤

يدّعي العديد من الفقهاء أنهم مفسرون للكتب المقدسة، إلا أن المهم ليس ما يعلّمونه، بل كيف يطبقونه ويعيشون حياتهم. كثيرون ينشدون التراتيل عن مجد الرب، ولكن قلة قليلة منهم يعيشون في حضوره الدائم والوعي المستمر في ذلك المجد الذي يملأ الكون. تراهم يغنون لعرش كريشنا، لكنهم لا يجعلون قلوبهم مكاناً مقدساً مثل عرشه، حتى يأتي كريشنا ويقيم نفسه فيه. أطلب منكم أن تركزوا عقولكم على أي اسم من أسماء الرب الذي يجلب إلى وعيكم مجد الرب ونعمه. وكذلك، دربوا أيديكم على القيام بأفعال تخدم الرب المنير نوره في كل كائن. فكل البشر تجليات له؛ هو الفاعل بكل شيء، ففي الحلاق هو من يحلق، وفي الخزاف هو من يصنع الأواني، وفي المصبغة هو من يكوي الملابس. هو يلهم، هو يبتكر، هو يحقق. أنتم تأخذون ورقة مطبوعاً عليها شكلي وتعتبرونها أنا؛ تبجلونها؛ تنحنون أمامها خشوعاً واحتراماً؛ فلماذا لا تستطيعون أن تقدسوا وتحترموا جميع البشر، مدركين أنني حاضرٌ في كل واحد منهم، وفي شكل أكثر واقعية ووضوح؟

ساتيا ساي بابا – ٢٦ نيسان ١٩٦٥

Arabic, 19.sep.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الخميس ١٩ أيلول ٢٠٢٤

يجب أن تتعلم السباحة (إيتا) للنجاة من النهر الجارف؛ ويجب أن تتعلم تعاليم الرب المقدسة “الجيتا” للهروب من دوامة الولادة والموت. يشير المعلم الروحي “غورو” إلى “غوري” أي الهدف؛ فهو يكشف لك حقيقة الذات (أتما تاتوا). لا يمكن لإنسانٍ يكافح في مستنقع أن ينقذه شخص آخر عالق في طين نفس المستنقع. فقط الشخص الذي يقف على أرض صلبة يمكنه سحبه للخارج. لذلك، يجب أن يكون الغورو ثابتاً وراسخاً بالأمان، بما يسمو عن مستنقع العالم المادي (سامسارا). لقد ناضل الحكماء مع أنفسهم ورفعوا ذواتهم إلى مناطق أنقى من التفكير، ليكتشفوا حقيقتهم الذاتية. شعروا بالفرح العظيم لاكتشافهم وغنّوا عن الحرية التي حصلوا عليها. هذه الأغاني تفيد كإشارات إرشادية، وكل من يستفيد منها يجب أن يعترف بالدين المستحق عليه. كيف نسدد دين الحكماء الذي ندين به لهم؟ عن طريق الدراسة، والتفكر فيما غنّوا عن تحررهم، وممارسة السادهانا (التمارين الروحية) التي اعتمدوها، وإثبات صحة تعاليمهم من خلال تجربتنا الشخصية.

ساتيا ساي بابا – ٢٦ نيسان ١٩٦٥

Arabic, 18.sep.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الأربعاء ١٨ أيلول ٢٠٢٤

النور وحده لديه القدرة على تبديد الظلام. وللنور قوة أخرى أيضاً، حيث أن النور (أو اللهب) دائماً يتجه إلى الأعلى. حتى لو وضعت مصباحاً في حفرة، فإن النور سيتجه فقط إلى الأعلى. من أهم خصائص النور أنه يبدد الظلام ويتحرك نحو الأعلى. لكن لو أردتم النور أن يضيء بلا انقطاع كما هو الحال في طقوس “أخندا جيوتي” (النور الدائم)، فإنه يحتاج إلى أساس صحيح. أولاً، يحتاج النور إلى وعاء. ويجب أن يكون هناك فتيل لإشعال اللهب. ويجب أن يكون هناك زيت في الفتيل وفي الوعاء. لكن هذه الأشياء الثلاثة ليست كافية لجعل النور يضيء. يجب أن يكون هناك عود ثقاب لإشعال المصباح. هل يمكن أن تضيء النور بمجرد وجود وعاء وفتيل وزيت؟ هل يمكن أن تصنع جواهر إذا كان لديك الذهب والأحجار الكريمة فقط؟ هل يمكنك صنع عقد بوجود إبرة وخيط وزهور فقط؟ تحتاج لمن يصنع العقد منها. تحتاج إلى صائغ ليصنع الجواهر من الذهب والأحجار الكريمة. وبالمثل، هناك حاجة إلى من يشعل المصباح، حتى عندما يكون لديك المواد الأربعة الأخرى. هذا الفاعل هو الله.

ساتيا ساي بابا – ٢٠ تشرين الأول ١٩٩٠

Arabic, 17.sep.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الثلاثاء ١٧ أيلول ٢٠٢٤

سقراط كان يجتمع مع الشباب ويشرح لهم كيفية البحث عما هو زائل وما هو دائم. وكان يقول لهم إن من يمتلك التفاني والإخلاص وحده يستحق أن يمسك بزمام السلطة. على الحاكم أن يتمسك بالحق ويُظهر امتنانه لله. ومن المهم ألا يتكبر وينسى الله بسبب الأنا. الذين لم يعجبهم تعليم سقراط وجهوا له اتهامات. وعندما حُكم عليه بالإعدام، اختار أن يموت بشرب كأس السم من نبات الشوكران من يد تلاميذه. قبل موته، أخبر تلاميذه أنه لا ينبغي لأحد أن يموت ويترك دَيناً غير مسدد. وأخبر أحد تلاميذه أنه مدين بدَين لصديق ويجب عليه أن يسدد ذلك الدين. النبي محمد، قبل وفاته، أخبر تلاميذه أنه مدين بالمال لسائق جمل ويجب دفع الدين قبل أن تحين ساعة النهاية. تسديد الديون يعتبر واجباً مقدساً. الملك هارِشَنْدْرا ضحى بكل شيء من أجل الوفاء بوعده. جميع الأديان أكدت على عظمة الصدق والتضحية والأحدية.

Arabic, 16.sep.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الإثنين ١٦ أيلول ٢٠٢٤

إن غرس الصفات الحميدة يعني التخلص من كل الصفات السيئة. ومن بين هذه الأخيرة، هناك اثنتان غير مرغوب فيهما بشكل خاص، وهما: الغيرة والكراهية (أسويا ودويشا). هاتان الصفتان السيئتان تشبهان ماكرين متآمرين يساعد كل منهما الآخر في كل عمل. الغيرة تشبه الآفة التي تهاجم جذور الشجرة، بينما الكراهية تشبه الحشرة التي تهاجم الفروع والأوراق والزهور. وعندما تعمل هاتان الصفتان سوياً، فإن الشجرة، التي قد تبدو جميلة ومزدهرة، تتعرض للدمار الكامل. وبالمثل، فإن الغيرة تهاجم الشخص من الداخل ولا تكون مرئية، أما الكراهية فتظهر في أشكال واضحة. لا يكاد يوجد أحد خالٍ من رذيلة الغيرة. قد تنشأ الغيرة حتى من أمور تافهة جداً، ومن الغيرة تنشأ الكراهية. للتخلص من الكراهية، يجب على المرء أن يلتزم بالمحبة باستمرار. حيثما وُجدت المحبة، لن يكون هناك مكان للغيرة والكراهية، وحيثما لا توجد غيرة ولا كراهية، يكون الفرح الحقيقي.

ساتيا ساي بابا – ٦ أيلول ١٩٨٤

Arabic, 15.sep.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الأحد ١٥ أيلول ٢٠٢٤

فهم بالي مجد وعظمة الله. فقال لمعلمه: “اليد التي تمنح النِعَم لعدد لا يُحصى من المريدين، تلك اليد ممدودة لتستلم ما أقدمه استجابة لرغبة الرب. تلك اليد التي تحتوي على جميع العوالم. وماذا يريد الرب أن يأخذ مني؟ إنه يطلب فقط ما قد أعطاني إياه! لقد جاء إليَّ في هذه الهيئة ليطلب مني كل ما أملك، لأن ما أملكه هو في الأصل ما قد أعطاني إياه.” كان بالي مقتنعاً أن الرب هو الذي يعطي والرب هو الذي يأخذ، وأنه ليس سوى أداة، وأن قدره هو أن يندمج في الرب. لذلك، في هذا اليوم الاحتفالي، عندما نحتفل بتكريسه وتخليه، يجب أن نعزز إيماننا بأن إرادة الله يجب أن تسود، وهي سائدة فوق كل جهد بشري. وعلينا أن ندرك أن تياغا (التضحية) هي أعلى أنواع السادهانا (الممارسات الروحية). كن مثل براهلادا وبالي. لا تكن مثل هيرانيكاشيبو، الذي أعماه غرورهم. صلِّ لله؛ اجعل الصلاة مجرى أنفاسك. لا تجحد نعمة الله فتحل بك اللعنة. خذ هذا كرسالة في يوم أونام هذا.

ساتيا ساي بابا – ١ أيلول ١٩٨٢

Arabic, 14.sep.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – السبت ١٤ أيلول ٢٠٢٤

يُعتقد عموماً أن الله تجلى في هيئة فامانا من أجل اقتلاع غرور بالي. هذا ليس صحيحاً. كان هدف التجلي منح نعمة التحرر. لأن بالي لم يكن لديه أي أثر للغرور في داخله. عندما طلب فامانا “ثلاثة أقدام من الأرض” منه، حاول معلمه بشتى الطرق منعه من إعطائها له. قال له: “يا عزيزي! هذا ليس متسولاً عادياً. إنه الإله نارايانا بنفسه. إذا وافقت على إعطائه ما يطلب، فمن المؤكد أنك ستهلك!” لكن الإمبراطور بالي رد قائلاً: “مهما كان، فقد طلب، ومن واجبي أن أعطيه ما طلب. إنه حسن حظي العظيم أن الإله نارايانا جاء إليَّ، ويداه ممدودتان لاستلام هدية مني. لن أستمع الآن إلى تعاليمك. اليد التي تعطي تكون فوق اليد التي تستلم. هذه بالفعل فرصة فريدة”. الخطوات الثلاث تمثل البعد الجسدي (أدهيبوتيكا)، الفكري (أدهيدايفيكا) والروحي (أدياثميكا). الخطوتان الأولى والثانية غطتا الأرض والسماء، وللثالثة، كان قلب الإمبراطور بالي هو الهدية الأنسب! بما أن قلبه قُدم للإله نارايانا، غرق جسده في باتالا (العوالم السفلية). الخطوتان الأوليان تعنيان القضاء على التماهي مع الجسد والفكري. لقد حقق بالي مرحلة التسليم الكامل. قلبه وفكره وعقله كانوا ملكاً للإله.

ساتيا ساي بابا – ١ أيلول ١٩٨٢

Arabic, 13.sep.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الجمعة ١٣ أيلول ٢٠٢٤

كان بعض الإخوة من الباندافا متفوقين على أرجونا في بعض النواحي. دهارماراجا، الأخ الأكبر، كان أكثر هدوءاً. فلماذا لم تُعلم الجيتا المقدسة له؟ من حيث القوة البدنية، كان بهيما شخصاً أقوى بكثير. فلماذا لم توجه له؟ لماذا تم تعليمها لأرجونا؟ دهارماراجا كان تجسيداً للدّهارما، لا شك في ذلك. إلا أنه لم يكن لديه البصيرة لتخيل درجة الدمار التي تخلفها الحرب، فلم ينظر في عواقب أفعاله. أصبح حكيماً فقط بعد الحدث. أما بهيما، فكان لديه قوة جسدية وشجاعة هائلة، لكنه لم يكن يتمتع بالذكاء الكافي. أما أرجونا، فقد كان لديه بصيرة. قال لكريشنا: “أفضّل الموت على أن أقاتل ضد هؤلاء الناس، لأنه إذا انتصرت، سيكون ذلك على حساب قتلهم والتسبب في الكثير من المعاناة.” على النقيض من ذلك، خاض دهارماراجا الحرب، وعندما فقد أهله وذويه، جلس في كآبة نادماً على كل ما حدث. عندما يتصرف المرء دون بصيرة، لا بد أنه سيندم على عواقب الفعل العشوائي.

ساتيا ساي بابا – ٥ أيلول ١٩٨٤

Arabic, 12.sep.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الخميس ١٢ أيلول ٢٠٢٤

قد تشعر بالقلق لأنك وعدتني وعداً ما وبعد ذلك شعرت بالإغراء وكسرت كلمتك. الآن، لا تتردد، فعندما تعد بأنك لن تدخن أو لن تحضر الأفلام، يجب أن يكون الوعد واضحاً، ثابتاً وكاملاً. أنا لا أكسب شيئاً من وعدك ولا أخسر شيئاً إذا كسرته. أنت الذي تكسب الثقة بالنفس، القوة، الأخلاق، وتكسب الأناندا (غبطة النفس الداخلية). نعم، غبطتك هي غذائي. لذلك، أنا أيضاً أكسب! الثلوج على قمم الجبال تذوب أثناء النهار نتيجة الشمس؛ وتشتد صلابتها خلال الليل لغياب الشمس. وهكذا، قلبك القاسي يجعلني قاسياً؛ وقلوبكم اللينة تجعلني ليناً. فافهموا هذا: كل واحد منكم يعرف محبة أم واحدة فقط. لكن محبتي، تجاه كل واحد منكم هي بمقدار محبة ألف أم. لا تحرموا أنفسكم من تلك المحبة، ذلك الشعور المؤثر، من خلال حرماني محبتكم.

ساتيا ساي بابا – ٤ تشرين الأول ١٩٧٠

Arabic, 11.sep.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الأربعاء ١١ أيلول ٢٠٢٤

الحياة هي حملة ضد الأعداء، معركة مع العقبات، الإغراءات، الصعوبات، والترددات. هذه الأعداء تكمن داخل الإنسان، ولذلك لا بد من أن تكون المعركة مستمرة ودائمة. مثل الفيروس الذي يعيش في مجرى الدم، فإن رذائل الشهوة، الجشع، الكراهية، الحقد، الكبرياء، والحسد تستنزف طاقة الإنسان وإيمانه وتؤدي إلى سقوطه بسرعة. رافانا كان لديه العلم، القوة، الثروة، السلطة، والنعمة الإلهية، إلا أن فيروس الشهوة والكبرياء الذي استقر في فكره جلب له الهلاك رغم كل إنجازاته! لم يستطع أن يعيش بسلام وفرح ولو للحظة بعد أن بدأ الفيروس عمله. الفضيلة قوة، والرذيلة ضعف. في هذه المعركة ضد الأعداء الداخلية يختلف إنسان عن آخر، فكل شخص يحصل على ما يستحقه بناءً على السادهانا الخاصة به (تدريباته الروحية) وما تستحقه أفعاله في هذه الحياة والولادات السابقة. الحياة ليست معادلة رياضية حيث ٢+٢ دائماً تساوي ٤. بالنسبة للبعض، قد تكون ٣، وللبعض الآخر ٥. يعتمد ذلك على كيفية تقدير كل شخص للرقم ٢. علاوة على ذلك، في الطريق الروحي، يجب على كل شخص أن يتقدم من حيث واقعه وفقاً لسرعته الخاصة، وعلى ضوء المصباح الذي يحمله في يده.

ساتيا ساي بابا – ١٦ آذار ١٩٦٦

Arabic, 10.sep.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الثلاثاء ١٠ أيلول ٢٠٢٤

يمكن أن يُطلق على جسدنا نفسه اسم “دهارماكشيترا”. فعندما يولد الطفل، يكون نقياً وخالياً من العيوب. لم يقع بعد ضحية لأي من “أعداء الإنسان” الستة: الغضب، الجشع، الشهوة، الأنانية، الكبرياء، والغيرة. يكون دائماً سعيداً ولا يبكي إلا عندما يكون جائعاً. سواء داعبه ملك أو إنسان عادي، قديس أو لص، يظل الطفل سعيداً. جسد الطفل غير متأثر بأي من الصفات الثلاثة الفطرية (الجونات)، ويُعتبر دهارماكشيترا (أرض الفضيلة). ومع نمو الجسد، يبدأ في اكتساب صفات مثل الغيرة، الكراهية، والتعلق. عندما تتطور هذه الميول الشريرة، يتحول الجسد إلى “كوروكشيترا” (أرض المعركة). المعركة بين الباندافا والكورافا لم تستمر لأكثر من ١٨ يوماً، لكن الحرب بين الصفات الجيدة والسيئة في داخلنا تدوم طوال الحياة. ترتبط صفات الراجاس والتاماس (صفتي الانفعال والبلادة) بالأنا وشعور التملك ”هذه ملكيتي”. كلمة “باندافا” نفسها ترمز إلى النقاء والطبيعة الساتويكية (الفضيلة). “باندو” تعني البياض والنقاء. أبناء باندو، أي الباندافا الخمسة، كانوا أنقياء. الحرب بين الباندافا والكورافا ترمز إلى الحرب الداخلية في كل واحد منا – حرب صفات الساتوا ضد الصفات الأخرى، راجاس وتاماس.

ساتيا ساي بابا – ٥ أيلول ١٩٨٤

Arabic, 09.sep.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الإثنين ٩ أيلول ٢٠٢٤

وعي المرء لهويته بأنه الأتما (أي الروح) هو علامة الحكمة، وهو تنوير المصباح الذي يبدد الظلام. تلك الأتما تجسيد للنعيم، والسلام، والحب، ولكن دون معرفة أن كل هذه الصفات موجودة في داخل الإنسان، يسعى الإنسان للبحث عنها خارج نفسه ويستنفد ذاته في هذا السعي المحبط. الطيور التي تطير بعيداً عن ساريات السفينة يجب أن تعود إلى تلك الساريات نفسها، لأنها لا تملك مكاناً آخر لتطوي أجنحتها المتعبة وتستريح! بدون هذه الحكمة (جانانا)، جميع الجهود للبحث عن النعيم والسلام الروحي تكون بلا جدوى. قد يكون لديك الأرز، العدس، الملح، الخضروات والتمر الهندي؛ ولكن بدون النار لطهيها وجعلها طرية ومستساغة، كلها ستكون بلا فائدة. وبالمثل، جابام (الذِكر)، دهايانام (التأمل)، بوجا (الطقوس)، ورحلات الحج كلها غير فعالة إذا لم يكن هناك معرفة بحقيقة المرء الأساسية وهويته لتسخين عملية التحول. الأتما هي مصدر ومنبع كل الفرح والسلام؛ يجب التعرف عليها والتأمل فيها. بدون هذا الإدراك، فإن الحياة البشرية فرصة ضائعة.

ساتيا ساي بابا – ١٦ آذار ١٩٦٦

Arabic, 08.sep.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الأحد ٨ أيلول ٢٠٢٤

يمكنك وضع الأصنام والتعبد لها، ولكن لا تنسى الدلالة الداخلية لكل عبادة. فجميع الأنشطة الخارجية ضرورية فقط لمساعدتك على دخول روح الأحدية التي تنعدم فيها الثنائية فتختبر الأحدية رغم كل التعددية. الحب والتضحية مهمان جداً. إن الحب النقي غير الملوث والإلهي الرفيع السامي حيث يتواجد لا يكون هناك أي خوف على الإطلاق. العطاء دون أخذ بالمقابل هو المبدأ الأساسي للانضباطات الروحية (سادهانا). قلبك مليء بالحب، لكنك تستخدمه فقط لأغراض أنانية بدلاً من تحويله نحو الله. الله في القلب وليس في الرأس. القلب هو بريما-ميام (مليء بالحب). في هذه الأيام الاحتفالية، يجب أن تتذكر أن الله واحد، وأن جميع الأديان تؤكد نفس المبدأ “إله واحد، حاضر في كل مكان”. يجب ألا يكون لديك ازدراء لأي ديانة، حيث أن كل ديانة هي معبرٌ إلى الله. إن تعزيز الحب تجاه إخوتكم بالإنسانية، واستقبال المحبة السامية من الإله، هذا هو هدف الحياة.

ساتيا ساي بابا – ٩ أيلول ١٩٩٤

Arabic, 06.sep.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الجمعة ٦ أيلول ٢٠٢٤

الإلهية هي الكمال؛ الخلق هو الكمال؛ حتى عندما حدث الخلق وبدأ الكون كما لو كان منبثقاً من الإلهية، لم يكن هناك نقص في الكمال. تذهب إلى السوق لشراء كيلوغرام من السكر البني. يحضر حارس المتجر كتلة كبيرة من مخزونه، ثم يقطع قطعة تزن حوالي كيلوغرام؛ ثم يزنها ويعطينا بدلاً من الثمن كيلوغرام واحد من السكر البني. نأخذ عينة من الكتلة الكبيرة ونتوقع أن تكون القطعة محلاً بنفس الطريقة. نذهب إلى البيت ونأخذ قليلاً لنحضر مشروبًا حلوًا يسمى باناكام. الباناكام حلو؛ الكيلوغرام من السكر البني والكتلة الأم – كلها حلوة على نفس النحو. الكمال هو صفة الإلهية؛ وهو موجود في الجزء أو النصف أو الكل. الكمية ليست المعيار؛ الجودة هي المعيار. في العالم المرئي المأخوذ من مادة الإلهية، يوجد هذا الكمال بشكل متساوٍ. لن نعتبر العالم شيئاً أدنى من الإلهية نفسها.

ساتيا ساي بابا – ٢٣ تموز ١٩٧٥

Arabic, 05.sep.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الخميس ٥ أيلول ٢٠٢٤

أيها المعلمون! علِّموا تلاميذكم الصغار المثل العليا لحكماء الهند العريقة، الحكماء العظام وأبطالها وبطلاتها، الذين دافعوا عن أسمى الفضائل وضربوا للعالم أجمع مثالاً يحتذى به. ولابد أن يتعلموا كيف يتصرفون كأبناء مثاليين مثل شرافاناكومار. فالابن الصالح قادر على إنقاذ أسرة بأكملها. كما يجسد إيكالافيا التفاني الأعظم في خدمة المعلم الروحي. ولابد أن نعتبر براهلادا المثال الأعظم للإيمان الكامل بالله. ولابد أن يغرس المعلمون في نفوس الصغار هذا التفاني في خدمة الله. ولابد أن تمتنع الحكومات باسم العلمانية عن التدخل في ممارسة المواطنين لشعائرهم الدينية. ولابد من ألا ينتقد أحد عقيدة الآخرين. فالإله الذي تتعبد له كل الأديان واحد، وإن كان من الممكن استخدام أسماء مختلفة. ولابد أن تمتنع كل الأديان باسم الدين عن تشجيع الصراعات العنيفة. ولابد أن يتعلم الأطفال احترام كل الأديان. ولابد أن يعمل المعلمون أيضاً على جعل الأطفال يدركون الغرض الحقيقي من التعليم. ولابد أن يكون التعليم تحضيراً للحياة الصالحة وليس لكسب المال. فالصفات الجيدة بالنفس أكثر قيمة من المال.

ساتيا ساي بابا – ٢٢ تموز ١٩٩٤

Arabic, 04.sep.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الأربعاء ٤ أيلول ٢٠٢٤

يا تجليات الذات الإلهية! منذ العصور القديمة، كانت تثير عقول الناس أسئلة: “أين هو الله؟” و”كيف يبدو؟”. وقد تم البحث عن الإجابات بطرق مختلفة من البحث والتعمق. لم يتمكن لا المؤمنون ولا غير المؤمنين ولا الشكاكون ولا غيرهم من الحصول على إجابات واضحة لهذه الأسئلة. لفهم الحقيقة، يجب على المرء أن ينظر داخل نفسه. لا يمكن تعلم هذا من الكتب أو المعلمين. الوعي (تشايتانيا) موجود في الفكر ويسود في كل مكان. القوة الموجودة في الرؤية بالعين وفي التذوق باللسان مستمدة من هذا الوعي. الناس يستخدمون الحواس لكنهم لا يعرفون مصدر القوة التي تحركها. لا يمكن فهم الوعي بالرؤية الحسية. فإنه داخل كل شخص وأقرب إليه من حبل الوريد. الناس يقومون بتمارين خارجية وممارسات روحية بلا جدوى للعثور عليه. إن الخلق بأكمله هو تجلٍ للإرادة الإلهية. الطبيعة (بركريتي) هي تجلٍ لله. الإنسان هو أيضاً جزء من الطبيعة، وبالتالي لديه القوة الإلهية بداخله.

ساتيا ساي بابا – ١٩ أيلول ١٩٩٣

Arabic, 03.sep.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الثلاثاء ٣ أيلول ٢٠٢٤

تسمعون هذه الأيام يتحدثون عن المساواة، أن كل فرد متساوٍ مع الآخرين. هذا فكر خاطئ، إذ نجد الآباء والأبناء يُرزقون في الحياة بشكل مختلف؛ عندما يكون أحدهم سعيداً، يكون الآخر معذباً. ليس هناك مساواة في الجوع أو الفرح. بالطبع، جميعهم يستحقون المساواة بالحب والتعاطف، ونعمة الله. جميعهم يستحقون الأدوية في المستشفى، لكن ما يعطى لأحد لا يجب أن يعطى لآخر. لا يمكن أن يكون هناك مساواة في تقديم الأدوية. كل شخص يستحق الدواء الذي سيشفيه من مرضه. أعلم أن هذا النضال باسم المساواة هو واحد من الطرق التي يحاول بها الإنسان الوصول إلى النعيم الإلهي. إذ ترى الإنسان يسعى، في جميع أنحاء العالم، إلى العديد من هذه الطرق السريعة المختصرة والخاطئة لتحقيق النعيم، لكن اسمحوا لي أن أقول لكم، بدون إصلاح السلوك والتعاملات اليومية والأفعال الصغيرة في الحياة اليومية، فإن النعيم الإلهي سيكون بعيداً عن متناول أيديكم. إنني أعتبر السلوك هو الأكثر أهمية.

ساتيا ساي بابا – ٢٣ تشرين الثاني ١٩٦٤

Arabic, 02.sep.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الإثنين ٢ أيلول ٢٠٢٤

عندما تصل فضيلة الصالحين ورذائل الأشرار إلى حدٍّ معين، فإن المبدأ الإلهي المنزه عن الشكل (نيراكارا) يأتي بشكل بشري (ناراكارا). كان يجب أن ينضج تفاني برهلادا واستخفاف والده قبل أن يحدث تجلي ناراسيمها. لمعرفة حقيقة التجلي، يجب على الانضباط الروحي (السادهانا) أن يجهّز الفكر كما يفعل الفلاح بالحقل. إذ يجب عليه أن يقوم بتنظيف الحقل من الأشواك والأعشاب الضارة والجذور الضعيفة. يجب عليه أن يحرث الأرض ويسقيها ويزرع البذور بشكل جيد، وأن يحمي الشتلات الصغيرة والنباتات الطرية من الآفات وأيضاً من الأغنام والماشية. يجب عليه أن يضع سياجاً حول الحقل من جميع الجوانب. وبالمثل، يجب إزالة الأنا والكبرياء والطمع من القلب. وإن الصدق وتكرار اسم الرب والتأمل (ساتيا، جابا، دهايانا)، هي كالحراثة والتسوية للتربة؛ الحب هو الماء الذي يجب أن يمتصه الحقل ويجعله ليّناً وغنياً؛ الاسم هو البذور والبهجة هي البرعم؛ الشهوة والغضب (كاما وكرودها) هما الماشية والسياج هو ضبط النفس؛ نعيم الروح هو الحصاد.

ساتيا ساي بابا – ٢٣ تشرين الثاني ١٩٦٤

Arabic, 01.sep.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الأحد ١ أيلول ٢٠٢٤

الجسد مثل قصب السكر، فقط عندما يمر بمختلف الصعوبات، يمكنك أن تختبر النعيم الحلو لتحقق الذات. هذه الحلاوة هي الإلهية ذاتها. أين تكمن هذه الحلاوة في الإنسان؟ إنها في كل طرف وكل عضو. الجميع يؤمن بقوة الحب. لكن كيف يمكن تنمية هذا الحب وتطويره؟ قد يتبادر هذا السؤال إلى أذهان الكثيرين. عندما يسأل الناس: “كيف يمكننا تطوير حبنا لله؟” فإن الإجابة هي: “هناك طريقة واحدة فقط. عندما تضع الحب الذي تؤمن به موضع التطبيق، سينمو ذلك الحب.” لأنك لا تمارس ما تنطق به، يتضاءل إيمانك. النبات ينمو فقط عندما تتم سقايته بانتظام. عندما تزرع بذرة الحب، يمكنك أن تجعلها تنمو فقط عن طريق سقايتها بالحب كل يوم. شجرة الحب ستنمو وستثمر ثمار الحب. اليوم، لا يقوم الناس بالأعمال التي تعزز الحب. عندما ترغب في تطوير الحب لله، يجب أن تطبق باستمرار التفاني المليء بالحب لله.

ساتيا ساي بابا – ٢ سبتمبر ١٩٩١

Arabic, 31.aug.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – السبت ٣١ آب ٢٠٢٤

الحياة البشرية مليئة بالصعود والهبوط، والأفراح والأحزان. هذه التجارب مُصممة لتكون بمثابة إرشاد للإنسان. ستكون الحياة مملة إذا لم تكن هناك محن وصعوبات. إن هذه الصعوبات هي التي تُبرز القيم الإنسانية في الإنسان. إن هاريشاندرا بسبب الكيفية التي واجه بها كل التجارب في حياته، أصبحت قصته فصلاً مجيداً في تاريخ البشرية. ويبرز براهلادا أيضاً كمتعبدٍ عظيم واجه كل الاضطهادات من أبيه. اليوم، يريد الناس الخلاص الفوري، دون أدنى جهد أو تضحية من جانبهم. إذا تم تحقيق مثل هذا الخلاص الفوري، فسوف يختفي أيضاً في لمح البصر! فقط ما يُكتسب بالجهد الشاق هو الذي سيحقق فوائد دائمة. الناس يدعون الله ليخلصهم من الصعوبات والخسائر، وإن هذا لنوع خاطئ من الصلاة، حيث يجب الترحيب بالصعوبات والنجاح بتجاوزها. من خلال التغلب على المحن، يجب استشعار الحضور الإلهي. لا يمكنك الحصول على عصير القصب دون طحنه، ولا يمكنك زيادة بريق الألماس دون قصّه وصقل أوجهه العديدة.

ساتيا ساي بابا – ٢ أيلول ١٩٩١

Arabic, 30.aug.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الجمعة ٣٠ آب ٢٠٢٤

إن نجماً بعيداً مثل دروفا ناكشاترا (النجم القطبي) يمكن أن يُشير إليه أحدهم من خلال الإشارة إلى شيء مادي قريب مثل شجرة. بالمثل، الفيدا والكتب المقدسة، على الرغم من أنها لا تظهر الإلهية بذاتها، إلا أنها ساعدت في الإشارة إلى الطريق الذي يؤدي إلى تحقيق الإلهية. إن منظر الغابة الكثيفة يمنح البهجة. يثير منظر الجبل الشاهق الدهشة. جريان الماء في النهر يجعل الإنسان فرحاً. كل هذه دلائل على قوة الإلهية. تشرق النجوم. تدور الكواكب. تشع الشمس بنورها. يهب الريح. كل هذه علامات على عمل الإلهية. عندما ترى شرارة من النار، يمكنك أن تستدل على طبيعة النار. إذا عرفت طبيعة قطرة من الماء، يمكنك فهم طبيعة نهر الغانج. وبالمثل، إذا فهمت طبيعة الذرة، يمكنك فهم طبيعة الكون بأسره. إدراكاً لهذه الحقيقة، أعلنت الأوبانيشاد: ”الإلهية أصغر من أصغر شيء وأكبر من أكبر شيء“

ساتيا ساي بابا – ٤ سبتمبر ١٩٩٦

Arabic, 29.aug.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الخميس ٢٩ آب ٢٠٢٤

الحب ماسةٌ كريمة لا يمكن الحصول عليها إلا في مملكة الحب وليس في أي مكان آخر، و مملكة الحب موجودة في القلب، قلبٌ مليءٌ بالمحبة. لا يمكن تجربة المحبة إلا في فكرٍ تجري فيه المحبة وفي قلب تملؤه المحبة. لا يمكن الحصول على الماسة الثمينة للحب من خلال التأمل أو الطقوس أو الأفعال المقدسة. يمكن أن توفر هذه الأشياء الرضا الفكري. يمكن الحصول على المحبة فقط من خلال المحبة. إن جميع طرق الإخلاص – السلام (شانتي)، الصداقة (سخيا)، الحب الأمومي (فاتساليا)، المودة (أنوراغا)، والحلاوة (مادهورا) – تعتمد جميعها على المحبة. جوهر جميع التمارين الروحية هي المحبة. كلما زاد حب الإنسان لله، زادت النعمة التي يعيشها. عندما تتضاءل المحبة في الإنسان، يتضاءل الفرح بذات المقدار. من يحب الله يراه في كل مكان. لذا يجب أن يمتلئ قلب الإنسان بحب الله. ولن يدخل الحب في قلب إنسانٍ مليء بالأنانية والغرور بالنفس. لذا، دع أنانيتك الصغيرة تذوب في غياهب النسيان وركز تفكيرك على الله.

ساتيا ساي بابا – ٢ أيلول ١٩٩١

Arabic, 28.aug.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الأربعاء ٢٨ آب ٢٠٢٤

قدم كريشنا إلى الأم ياشودا توضيحاً لسبب تفضيله الزبدة في منازل الغوبالات (راعيات البقر) عن الزبدة التي كانت هي تقدمها. حيث أن قلوب الغوبالات نقية ومملوءة بالتفاني الخالص تجاه كريشنا، كان تفانيهن أفضل من محبة الأمومة لدى ياشودا، التي كانت تحمل شيئاً من الأنانية. قال كريشنا لياشودا: ”أنجذب إلى قلوب من يكونون أنقياء وخالين من أي ذرة أنا“. غالباً ما كان كريشنا يتجنب الغوبالات بعد أن يختبئ كأحد ألاعيبه معهن. لكن أحد المرات، من رحمته لهن، أراد أن يوفر دليلاً يمكنهن من خلاله تعقبه. في يوم من الأيام، انتظرن حول منازلهن للإمساك بكريشنا. دخل كريشنا إلى المنزل بسرعة، وكسر إناء حليب واختبأ بهدوء. وجدت الغوبالات أنه كسر الإناء، وحاولن تعقبه. كشفت لهم آثار خطواته البيضاء المملوءة بالحليب مكان اختبائه. عندها، كشف كريشنا لهم مغزى الحقيقة الروحية من ذلك أنه من يتمسك بقدم الإله، سيدركه. قال كريشنا للغوبالات: ”اتبعوا خطواتي تجدونني“.

ساتيا ساي بابا – ٤ أيلول ١٩٩٦

Arabic, 27.aug.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الثلاثاء ٢٧ آب ٢٠٢٤

عطشكم لكريشنا، لعزفه على الناي، لرؤيته، لسماع صوته، لتثبيته في القلب والفكر، لفهم حقيقته من خلال اتساع العقل – هذا العطش هو أعلى درجات الصحة، وأكثر ما يوصلكم للسلام. التفاني لكريشنا هو السلسلة التي يمكن بها تقييد وتهدئة الفكر النطاط المتقلب. حوِّلوا كل الرغبات التي تعذبكم بها الحواس إلى العطش لكريشنا وستكونون في مأمن. كريشنا يجذب الفكر بعيداً عن الرغبات الحسية. فهو يجذب الفكر نحوه وبالتالي يبعده عن كل شيء آخر، لأن كل شيء آخر أقل قيمة! إنه يروي التعطشٍ في قلب الإنسان، للسلام، والفرح، والحكمة. عندما يتم إرواء التعطش لكريشنا، تتحقق أعلى درجات السعادة؛ لا يعود هناك حاجة، أو رغبة، أو نقص، أو انسفال. فقط بمجرد تذوق حلاوة اسم كريشنا وفكر كريشنا، تختفي الرغبة في تناول مشروبات أقل قيمة لتروي العطش. إن الأشياء الحسية تشبه مياه البحر المالحة التي لا يمكنها أبداً إرواء عطش الإنسان.

من سلسلة ”ساتيا ساي بابا يتحدث“ – المجلد ٦ – الفصل ٢٤

Arabic, 26.aug.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الإثنين ٢٦ آب ٢٠٢٤

إنَّ قول كريشنا في الجيتا: “دهارما سامستابانارتايا سمبھافامي يوغيه يوغيه” يعني (إني أظهر في الأرض من عصر إلى عصر لإحياء الدهارما أي الفضيلة الروحية)، وهذا يعبر عن تجلي الإله على الأرض لإعادة إحياء الدهارما. وعندما يمتلئ الناس بالمحبة، ستستقر فيهم جميع أصول الدهارما والعدالة والحق. بدون المحبة، تصبح الدهارما مجرد طقس آلي ببغائي. أي دهارما يمكن أن توجد بدون المحبة؟ وأي عدالة يمكن أن تكون؟ ستصبح جثة هامدة بلا حياة. المحبة هي الحياة. بدون المحبة، لا يمكن للإنسان أن يعيش لحظة واحدة. لذلك، المحبة هي شكل الله الأعظم. لقد تجلى كريشنا وتجلت سائر المظاهر الإلهية على الأرض لتبشر بمبدأ المحبة. ووفقاً للمكان والزمان والظروف السائدة آنذاك، أُعطيت أسماء مختلفة للإله المتجلي. هذه الاختلافات تشبه الحلويات المختلفة المصنوعة من السكر لتناسب أذواق الأطفال المختلفة. قد تكون هذه الحلويات على شكل طاووس أو كلب أو ثعلب. لكن ما يجمع بينها جميعاً هو السكر.

ساتيا ساي بابا – ٢ أيلول ١٩٩١

Arabic, 25.aug.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الأحد ٢٥ آب ٢٠٢٤

كلما سُئل طالب عما يفعله، يجيب بأنه يركز على دراسته. ولكن المعنى الحقيقي للتركيز هو تثبيت الفكر على شيء معين. والتأمل هو الخطوة التالية، والخطوة النهائية هي التأمل العميق. وبالتالي، فإن التركيز والتأمل، والتأمل العميق هي المراحل الثلاث في الممارسة الروحية. التأمل العميق ليس مجرد الجلوس بصمت مغمضي العينين. بل هو الحفاظ على فكر ثابت ومستقر. يعتقد الناس أن التركيز هو تمرين عظيم، ولكنه مجرد الخطوة الأولى في الممارسة الروحية، والخطوات الأخرى هي التأمل والتأمل العميق. التركيز يشبه التعليم الابتدائي. أما التأمل هو التعليم الثانوي والتأمل العميق هو التعليم الجامعي. فقط بعد الوصول إلى المستوى الجامعي يكون الشخص مؤهلاً للحصول على درجة علمية. إن جميع حكمائنا القدماء وصلوا إلى هذه المرحلة وتأملوا على الإله. عندما يصل الفرد إلى مرحلة التأمل العميق، لا يكون هناك مجال للتردد ويصبح إيمانه بالإله ثابتاً. عليكم أن تصلوا إلى هذه المرحلة. قد تدرسون عدداً من الكتب وتنجحون في امتحانكم في المدرسة أو الكلية، ولكن فقط من يصل إلى مرحلة التأمل العميق ينجح في الاختبار الذي أراده الله.

ساتيا ساي بابا – ٢١ شباط ٢٠٠٩

Arabic, 24.aug.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – السبت ٢٤ آب ٢٠٢٤

أنت تعلم أنه يجب أولاً أن تحرث الأرض، وترويها بالماء؛ ثم تزرع البذور، وتقضي على الأعشاب الضارة، وتحرس الزرع بسور يحميها من الماشية والماعز، وتنتظر بصبر وقت الحصاد. هكذا أيضاً، يجب حرث أرضية القلب بالفضائل وريّها بماء الحب الإلهي، قبل زرع بذور أسماء الله المقدسة؛ وبعد ذلك، يجب مراقبة الحقل وإزالة الأعشاب الضارة. من الأفضل منع ماشية التذبذب والشك، بوضع سياج الانضباط؛ عندها سيزهر اسم الله المقدس إلى التأمل ويمكن حصاد محصول غني من المعرفة. الآن، أنت تسمح للحقل الخصب الثمين أن يبقى خراباً؛ فالحقل في القلب مليء بالشوك والأعشاب الضارة؛ فإنه لا يسعد أحداً. إزرع أرض قلبك واحصد غلال نعيم الروح. فذلك النعيم هو إرثك، حقك المشروع الذي عليك المطالبة به.

ساتيا ساي بابا – ٢٩ آذار ١٩٦٥

Arabic, 23.aug.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الجمعة ٢٣ آب ٢٠٢٤

جميع الأشكال الحية وغير الحية التي نراها في هذا العالم هي تجليات للسلام. الأشكال المادية لجميع الكائنات الحية هي تجليات للجمال. إن الإلهية، التي هي تجسيد لساتيام، شيفام، وسوندارام (الحقيقة، الخير، والجمال)، موجودة في جميع العناصر وفي جميع الكائنات الحية كمبدأ الوحدة. وإن أفلاطون، معلم أرسطو، قد ذكر نفس الشيء بمئات السنين قبل المسيح. وقال أن الحقيقة والخير والجمال تشكل أساس العالم. الحقيقة هي أساس كل شيء. الحقيقة ثلاثية كالابادهيام (الحقيقة تظل ثابتة في أطوار الزمن الثلاثة – الماضي، الحاضر، والمستقبل). الخير هو الإلهية الحقيقية. في الواقع، الخير هو الإلوهية. على الرغم من أن الناس موهوبون بمبدأ ساتيام شيفام سوندارام، إلا أنهم غير قادرين على التحقق بذاتهم من حقيقتهم وجمالهم وخيرهم. فقط عندما يدرك الإنسان مبادئ الحقيقة والخير والجمال يمكنه أن يفهم المعنى الحقيقي للإنسانية.

ساتيا ساي بابا – ١٥ تموز ١٩٩٦

Arabic, 22.aug.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الخميس ٢٢ آب ٢٠٢٤

عندما نلتزم الفضيلة ونسلك سراطها المستقيم، ستتجلى الإلهية فينا بشكل طبيعي. لا ينبغي للإنسان أن يقتصر بالفضيلة على مجرد الكلام والمواعظ. فالإنسان نفسه يُعتبر تجليّاً للفضيلة. ولكن لن يكون جديراً بهذا الوصف إذا لم يحيا حياة الفضيلة. يجب على الجميع أن يدركوا أن تحقيق التوحيد مع الإلهية هو هدف الحياة البشرية. لذا فمن واجب كل شخص تنمية الإيمان بالإلهية. مع نمو الإيمان، إذا عاش الإنسان حياة مكرسة للفضيلة والحقيقة والعدل، فسيكون قد حقق هدف حياته. الإنسان الذي لا يتبع الفضيلة هو عبء على الأرض. فجميع الثروات التي قد يكتسبها لن ترافقه عندما يترك العالم. من الأهم أن نكسب نعمة الله من أن نكتسب كل الثروات في العالم. فالأكثر أهمية هو التركيز على محبة الله وتحقيق النعيم الذي يفوق الوصف.

ساتيا ساي بابا – ١٩ كانون الثاني ١٩٨٤

Arabic, 21.aug.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الأربعاء ٢١ آب ٢٠٢٤

ما فائدة الثروة الهائلة إن لم يتمكن المرء من التنعم بأي راحة أو رفاهية منها؟ حتى لو كان هناك الكثير من الماء في البحيرة، فإن الكلب لا يستطيع إلا أن يلعق الماء ولا يمكنه شربه. هكذا هو حال البخيل. ترى الناس اليوم مزودين بجميع أنواع المعرفة والثروة والقوة، ولكن ما الفائدة؟ إذ أن صفة الطمع الخبيثة تجعل كل هذه الأشياء عديمة الفائدة بالنسبة لهم. الطمع لا حدود له اليوم بسبب تأثير عصر كالي يوغا (العصر الذي نعيش فيه). الشخص لا يستفيد من ثروته لنفسه ولا يشاركها مع الآخرين. ليس المهم أن يشارك الشخص ثروته مع الآخرين، ولكن حتى أنه لا يستطيع أيضاً أن يرى الآخرين سعداء. حتى الحيوانات ليس لديها الغباء لتخفي ما لديها ولا الخبث لتسعى لنهب الآخرين. ولكن هذه العيوب أصبحت منتشرة في الإنسان اليوم. بدون التخلص من هذه العيوب، فإن كل الممارسات الروحية مثل الجابا، والديانا، والبوجا (التلاوة، والتأمل، والعبادة) تصبح بلا جدوى. إن العبادة بلا محبة، والإخلاص بلا إيمان، كلاهما بلا فائدة. قد لا يكون لدى الشخص أي نوع من المعرفة، وقد لا يستمع إلى تعاليم النصوص المقدسة، أو قد لا يفهم معانيها الداخلية، ولكن يكفي أن يكون لديه المحبة والإيمان.

ساتيا ساي بابا – ١٥ تموز ١٩٩٦

Arabic, 20.aug.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الثلاثاء ٢٠ آب ٢٠٢٤

دهارما وجانَنا (السلوك الصحيح والحكمة الروحية) هما عينان أعطيتا للإنسان ليكتشف بهما فردانيته وإلهيته. دهارما تشير إلى المسار الصحيح الذي يجب أن يتبعه كل فرد أو مجموعة أو مجتمع. دهارما تدمر من ينتهكها وتحمي من يحافظ عليها. أعلنت الكتب المقدسة: “حيثما كانت دهارما، يكون النصر”. ليس هناك دهارما أعظم من الصدق. يُقام بناء الدهارما على أساس الصدق أي الحقيقة. نيايا أي العدل صفة أساسية من صفات دهارما. يتألق المجتمع أو الأمة أو الفرد فقط عندما يلتزمون بالعدل. تماماً كما يحصل الشخص على الثروة من خلال مزاولة الزراعة أو التجارة أو المهنة، يجب أن يحصل الإنسان على الفضيلة ونعمة الإلهية من خلال الالتزام بالأخلاق (نيتي) ودهارما. ومع ذلك، دهارما وحدها لا تكفي. بينما تؤدي دهارما إلى الفعل الصحيح، فمن الضروري اكتساب الحكمة (جانَنا). العلم الحقيقي يتمثل في فهم الوحدانية التي تكمن وراء الكون. كل المعاناة والمشاكل في الحياة تنشأ من الشعور بالثنائية. بمجرد التخلص من شعور “الأنا” و ”التملك”، يتحقق وعي الإلهية الحاضرة في كل مكان.

ساتيا ساي بابا – ١٩ كانون الثاني ١٩٨٤

Arabic, 19.aug.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الإثنين ١٩ آب ٢٠٢٤

يتحلى المجتمع بكل أنواع القوة والسلطة، ومنه جئتم وترعرعتم، وفيه عشتم حياتكم. فكيف لا يكون لكم امتنان تجاه المجتمع الذي فعل الكثير من أجلكم؟ للأسف، يفتقر الطلاب اليوم إلى مثل هذه المشاعر النبيلة. يعيشون حياةً تتمحور حول ذواتهم فقط وحول عائلاتهم. ولكن إذا كنت تعيش حياة أنانية كهذه، فمن سيهتم بالمجتمع؟ جميعنا أبناء الله، وكلنا إخوة وأخوات. لذلك، عليكم أن تسعوا لتحقيق تقدم الجميع. اعملوا من أجل تطوير المجتمع بالتعاون المتبادل والتسامح، دون أن تفسحوا المجال لأي صراعات. طوّروا في أنفسكم صفات الصبر والتعاطف. الاتحاد أمر بالغ الأهمية. يجب عليكم أن تطبقوا مبدأ الوحدة. فقط بذلك يمكن أن تنمو وتزدهر. الوحدة لا تعني مجرد التحية بالكلمات “مرحباً، مرحباً”، بل يجب أن تتجلى في أفعالكم. عليكم أن تعملوا بروح الوحدة، فهناك فضيلة عظيمة في الوحدة. لذا، ينبغي على الطلاب أن يطوروا مشاعر واسعة وآفاقاً متفتحة، وأن يعملوا على توسعة قلوبهم بمزيد من الرحمة والتسامح.

ساتيا ساي بابا – ١٥ تموز ١٩٩٦

Arabic, 18.aug.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الأحد ١٨ آب ٢٠٢٤

يجب أن تنطلق من المعروف إلى غير المعروف. عندها يتوسع الحب في دوائر دائمة الاتساع، حتى يغطي كل الطبيعة، لدرجة أنه لو تم نتف ورقة شجر واحدة من شجرة ستؤثر فيك وتتألم لها فلن تجرؤ على إيذائها. الحيوية الخضراء للشجرة هي علامة سريان إرادة الإلهية تمتد جذورها بعمق في التربة. تحافظ الجذور على سلامة الشجرة من العواصف، وتثبتها بوجه قوة الرياح العاتية. وهكذا أيضاً، إذا امتدت جذور المحبة في الإنسان إلى ينبوع الإلهية في داخله، فلن تتمكن أي عاصفة معاناة من هزه وإسقاطه في الجحود والكفر. ومثلما يقوم مكعب السكر بتحلية كل قطرة من الماء في الكوب، فإن من ينظر بعين المحبة يرى كل فرد في العالم صديقاً وجميلاً. إن الفتيات البسيطات في جوكول رأين بعضهن بعضاً كما لو كنّ يرون كريشنا، هكذا كان حبهن الغامر للتجلي الإلهي.

ساتيا ساي بابا – ٢٤ أيار ١٩٦٧

Arabic, 17.aug.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – السبت ١٧ آب ٢٠٢٤

لا يزال الإنسان يعتقد أن السعادة يمكن تحصيلها من العالم الخارجي. فتراه يجمع الثروات، والسلطة، والشهرة، والعلم، في سعيه للحصول على السعادة. لكنه يجد أن هذه الأشياء مليئة بالخوف، والقلق، والألم. فالمليونير يطارده جابي الضرائب، والمحتال، والمتسول، والسارق، وأبناؤه وأقاربه الذين يطالبون بنصيبهم. إن السعادة ذات الأصل المادي قصيرة الأجل، وتحمل في طياتها البؤس والشقاء. جاهد لتحقق الذات، لتجلي الحضور الإلهي بذاتك؛ حتى الفشل في هذا المسعى أسمى من النجاح في المساعي الدنيوية الأخرى. الجاموس لديه قرون؛ والفيل لديه أنياب. ولكن كم الاختلاف كبير بينهما! أن تعيش في الجسد، مع الجسد، من أجل الجسد هو حياة الدودة؛ أن تعيش في الجسد، مع الله، من أجل الله هو حياة الإنسان. إن الكسالى الذين يكرهون النشاط يتمسكون بالأنا وبالأقارب؛ حبهم محدود بهذه الدائرة. أما الأشخاص النشطون والمتحمسون فيسعون إلى كسب القوة والهيبة، ويحبون فقط من يسهم في تحقيق ذلك. لكن الأنقياء الصالحون، الذين امتلأت نفوسهم بالتوازن، يحبون الجميع كتجسدات وصور لله الواحد بالجميع وينخرطون في خدمة كلها تواضع.

ساتيا ساي بابا – ٢٤ أيار ١٩٦٧

Arabic, 16.aug.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الجمعة ١٦ آب ٢٠٢٤

اغمر روحك في الألوهية. ما جدوى تكرار اسم “الله” مراراً وتكراراً؟ اليوم، يحفظ الكثيرون البهاجافاد غيتا بأكملها، يعرفون كل آية عن ظهر قلب، ومع ذلك لا تنتهي أحزانهم. لماذا؟ لو أنك عشت فعلاً معنى آية واحدة فقط، لكان ذلك كافياً. في علبة الثقاب خمسون عوداً، لكنك تحتاج عوداً واحداً فقط لإشعال نارٍ قد تنير العالم. كذلك، في داخلك خمس قيم إنسانية: الحقيقة (ساتيا)، الفضيلة (دهارما)، السلام (شانتي)، المحبة (بريما)، واللاعنف (أهيمسا). مارس واحدة فقط، فذلك يكفي. المحبة (بريما) هي الأساس، تكلم بمحبة فتجد الحقيقة (ساتيا)، واعمل بمحبة فتصبح أفعالك فضيلة (دهارما). فكر بمحبة، فيغمر قلبك السلام (شانتي). تعمق داخلياً بمحبة، فتحول كل شيء إلى اللاعنف (أهيمسا). لا مكان للكراهية حيث توجد المحبة، كما أن لا وجود للظلام في حضرة النور.

ساتيا ساي بابا – كتاب زخات مطر صيفية – ٢٠ أيار ١٩٩٥

Arabic, 15.aug.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الخميس ١٥ آب ٢٠٢٤

دعونا نتقدم معاً، ننمو معاً، ونعزز المعرفة التي اكتسبناها معاً. دعونا نعيش معاً في وئام. بما أن الهند أنجبت بكثرة ودائماً أشخاصاً متميزين – أذكياء، شجعان، مقدامين، مخلصين، أقوياء، وذوي فضيلة. ومع ذلك، تم السيطرة علينا من قبل الأجانب. لماذا؟ لأنه لم يكن هناك وعي أحدي يوحدنا. لهذا السبب، تحملت الهند العبودية والظلم غير المحدود على أيدي الغزاة. يجب على الطلاب أن يعززوا الوحدة. تتوقف سمعة وازدهار مستقبل الأمة على سلوك الطلاب. تأكدوا من أن سلوككم مناسب. كل قادة المستقبل في الهند هم بين طلاب اليوم. “ابدؤوا باكراً، قودوا بروية، تصلون بسلام.” اطبعوا رفاهية الأمة كهدف أساسي في قلبكم، ابتداءً من أيامكم الدراسية الأولى وانتم طلاب. يجب عليكم دخول المجتمع كرجال عمل. يجب أن تفوزوا بالنجاح في السعي الذاتي بثقة بالنفس. هذا هو ما تحتاجه أمّنا الهند بشدة. ترى الناس اليوم يدعون إلى أشكال جديدة من المجتمع استناداً إلى معايير مختلفة. لسنا بحاجة إلى نظام اجتماعي جديد أو مجتمع نموذجي. يكفي الفتيان والفتيات التحلي بالفضيلة وحدها. يمكن للأمة أن تتقدم فقط من خلال شبيبة منارتها الفضيلة.

ساتيا ساي بابا – كتاب زخات مطر صيفية – ٢٠ أيار ١٩٩٥

Arabic, 14.aug.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الأربعاء ١٤ آب ٢٠٢٤

القيم الإنسانية لا يمكن ممارستها بدراسة الكتب أو الاستماع إلى المحاضرات. يجب أن تُزرع في النفوس بمجهود فردي. أيها الطلاب! إن العلم الحقيقي يتمثل في تقديس كلامكم، وتنقية أفكاركم وأفعالكم كلها. التواضع هو الأساس، انطلقوا منه كخطوة أولى. أخضعوا الجسد واحنوه، أصلحوا الحواس، أعدموا شواش الفكر. هذا هو مفتاح الخلود. القيم الإنسانية ليست ضرورية للطلاب فقط. يجب على الجميع ممارستها كعلامة تميزكم كبشرٍ حقيقيين. عندما يعلن الإنسان عن نفسه بأنه إنسان، فإنه يقول نصف حقيقة فقط. يجب أن يعلن أيضاً أنه ليس حيواناً. فالتخلي عن الصفات الحيوانية وممارسة القيم الإنسانية سيجعل الإنسان إنساناً كاملاً. اليوم، قد حققنا تقدماً هائلاً في مختلف مجالات المعرفة – الرياضيات والفيزياء والكيمياء والعلوم الحيوية وغيرها. ومع ذلك، لم نتقدم بعد في السعي حتى للوصول إلى دراسة الروحانية. ينتهي علمنا بدراسة المادة والنباتات والكائنات الحية. يجب أن يتجاوز التعليم هذه الأمور إلى فهم الإلهية. فقط ذلك هو التعليم الحقيقي. مهمة التعليم هي تطوير الإنسان إلى إنسان مثالي يصلح كقدوة مثالية.

ساتيا ساي بابا – ٢٤ أيلول ١٩٨٧

Arabic, 13.aug.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الثلاثاء ١٣ آب ٢٠٢٤

هل تزداد المحبة فيكم ويقل الكلام، وتخدمون الآخرين من أعماق قلبكم؟ هذه هي علامات النجاح في التأمل (دهايانا). يجب التحقق من تقدمكم عبر شخصيتكم وسلوككم. يجب أن يحول التأمل نظرتكم تجاه الكائنات والأشياء؛ وإلا فإنه زيفٌ وخداع. حتى الصخور ستنهار بفعل الشمس والمطر، الحرارة والبرد، وتتحول إلى طين وتصبح غذاءً للشجر. حتى أقسى القلوب يمكن أن تلين ليبرعم فيها حضور الإله. تأتون إلى مدينة السلام (براشانتي نيلايام) كما تأتي السيارات إلى ورشة الإصلاح. يجب أن تخرجوا منها بطلاء جديد، وتغيير كل البراغي والقطع التالفة، وتنظيف المحرك وإعادة تجديده، بحيث يكون كل جزء نظيفاً وجميلاً وخالياً من المشاكل، جاهزاً للرحلة التي تنتظركم. عليكم استبدال كل عادة سيئة بأخرى جيدة، ولا ينبغي أن يُسمح بأي أثر للفساد، ويجب تصريف كل الأنانية من قلبكم. هذه هي ثمرة هذه الرحلة التي يجب أن تكتسبوها. لتكن هذه قراراتكم.

ساتيا ساي بابا – ١٣ كانون الثاني ١٩٦٩

Arabic, 12.aug 24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الإثنين ١٢ آب ٢٠٢٤

جميع الأديان متفقة على اعتبار القلب كرسيّاً للإله. أفادت الكتب المقدسة الهندوسية أن القلب هو معبد الله. وأشارت الأوبانيشاد الخاصة بالهندوسية إلى أن القلب كهف يسكنه الإله. وجاء في الكتاب المقدس أن الإنسان ذو القلب النقي يعاين الله. يعتبر المسلمون القلب موضعاً بين إصبعي الله. أعلن معلم السيخ، نانك، أنه لا يمكن اعتبار أي شخص سيخياً حقيقياً إلا إذا كان قلبه نقياً. بهذه الطريقة، أكدت الأديان المختلفة على أن القلب هو مسكن الله. الكثير من الأرواح العظيمة تجسد القلب كزهرة اللوتس، فبينما تنمو في الطين و في مياه متسخة، تشرق اللوتس في نقاء فوق سطح الماء. وعندما تفتح اللوتس بتلاتها وتنظر إلى الأعلى، يبدو وكأنها تقول: “يا رب، تعال إليّ واسكن فيّ.” على الرغم من أنها ولدت في الوحل، إلا أنها لا تتلطخ به. محاطة بمياه ملوثة ولكنها لا تتلوث بها. هذا هو الدرس العظيم الذي تعلمه اللوتس للإنسان: “رغم أنك تعيش في عالم فاسد وولدت في وحل مجتمع فاسد، يجب عليك أن توجه فكرك نحو الله وتجعل قلبك محراباً مقدساً لله.”

ساتيا ساي بابا – ١٤ تموز ١٩٨٤

Arabic, 11.aug.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الأحد ١١ آب ٢٠٢٤

كيف يمكن أن تكون راضياً، تعيش في هذا العالم الوهمي، تجمع المعارف الوهمية وتعتمد عليها؟ أدرك حقيقة الذات بعيداً عن كل وهم، الخالقة لهذا الوهم، والتي تظهر من خلاله. المعرفة الدنيوية تأتي من البعد الفاني، الأناني، المحدود، والفردي؛ كيف يمكن أن تكشف عن الأبدي، الكوني، اللانهائي، والمطلق؟ الفيدا لديها الجواب. إنها تطلب منا تحليل تجربتنا في الأحلام. الأحلام غير حقيقية، بل هي وهمية. لكن بينما نحن نحلم، تكون التجربة حقيقية وصحيحة. في كثير من الأحيان في الأحلام، نتيجة للتجربة الوهمية نفسها، يتم بزوغ الوعي من خلال الخوف أو الرعب أو الألم أو الإثارة، بحيث يستيقظ الشخص الذي يحلم ويدمر الحلم. ما الذي تسبب في الاستيقاظ؟ الحلم نفسه ساعدكم في تدمير الحلم. هكذا أيضاً في “حلم اليقظة” هذا – في العالم الوهمي حيث تعتبرون كل تجربة وأنتم بحال اليقظة أنها حقيقية وصحيحة – من خلال تجربة ما أو هدير الفيدا في المهافاكياس (المصطلحات الإلهية التي ترن من خلال النصوص المقدسة) يتيقظ الإنسان إلى الوعي الأعلى.

ساتيا ساي بابا – ٢٢ تشرين الثاني ١٩٧٠

Arabic, 10.aug.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – السبت ١٠ آب ٢٠٢٤

اترك ما يجب إلقاؤه، واعرف ما يجب إدراكه، عندها يصبح النعيم طبيعتك الراسخة. اترك فكرة أن العالم حقيقي، واعرف حقيقة النفس لتظفر بالأصل والمصدر، أي الإله. هذا معنى الصلاة في الكتب المقدسة (الأوبانيشاد) التي تصلي بها كل يوم قبل بداية الدروس في المعهد: “أساتو ما ست جاميا: قدني من الوهم إلى الحقيقة؛ تماسو ما جيوتر جاميا: قدني من الظلمة إلى النور؛ مرتيور ما أمرتم جاميا: قدني من حالة الموت إلى حالة البقاء”. تتوجه هذه الصلاة بالدعاء لرشاد النفس وهدايتها من العالم الدنيوي، الذي يعاد بناؤه مراراً وتكراراً، والذي يفنى ويزول مراراً وتكراراً، إلى العالم الإلهي الذي لا يتغير. ترمز الظلمة إلى الجهل الذي يسبب تعريف الفرد لنفسه على أنه الجسد – الحواس – الفكر – العقل الجزئي. النور يكشف عن النواة الإلهية، والتي تغطيها باقي الطبقات وتقوم عليها نتيجة ضلال البصيرة وعماها. الموت يؤثر فقط على تركيبة الجسد والفكر. عندما تسترشد النفس طريقها إلى النور، تصبح واعية أن حقيقتنا كلنا هي الروح التي لا تموت، وهكذا يموت الموت منا ونسمو لعالم الخلود.

ساتيا ساي بابا – ٨ كانون الثاني ١٩٨٣

Arabic, 09.aug.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الجمعة ٩ آب ٢٠٢٤

الميل إلى مقارنة نفسك بالآخرين أمر خاطئ جداً. ليس هناك شيئان أو شخصان متطابقان تماماً. حتى التوائم المتماثلة تنمو بطرق حياتية مختلفة. ليس هناك ورقة شجر واحدة من بين الملايين من الأوراق على الأشجار هي نفس الأوراق الأخرى. علماء علم النبات يدركون هذه السمة. هناك مليارات من البشر على الأرض، ولكل شخص بصمة فريدة من نوعها التي أعطاها الله له. هذه عظمة الله! إن شركة تصنع ملايين الصناديق وجميعها متطابقة؛ يمكن فتحها وغلقها بنفس مجموعة المفاتيح. الإنسان خلقه الله، كل واحد له طبيعته، وصفاته، وإمكانياته، ومصيره المختلف والمتمايز عن الآخرين. فكيف يمكن لأحد مقارنة نفسه بالآخر أو التباهي أو القنوط؟ نقول إنه طويل ونشعر بالإحباط لأننا قصيرون. نحن نفخر بأننا أفضل من الآخرين. كل هذا أمر سخيف جداً لو أمعنا التفكير فيه جيداً.

ساتيا ساي بابا – ٨ كانون الثاني ١٩٨٣

Arabic, 08.aug.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الخميس ٨ آب ٢٠٢٤

كل جماعات الطوائف الدينية وضعت طقوسها وأساليب عبادتها، وأولوياتها الخاصة في التحقق الروحي، ومنظومة معتقداتها المخصوصة بها حول الفرد والعالم والله. وكان الغرض من هذه الشيفرات العقائدية والطقوس، في جميع الحالات، هو تنقية الفكر والتأكيد على ممارسة الفضائل الأخلاقية العالية. ولكن سرعان ما تم تجاهل ذلك، وأصبحت الأهمية متمحورة حول المظاهر السطحية والنقاء الخارجي فقط. شغف التكبر الشخصي والسلطة جعل كل طائفة وديانة صارمة وجلفة. هناك حاجة كبيرة اليوم لاكتشاف النبع الداخلي لجميع الديانات، النبع الذي يسمد الطقوس والشعائر الخارجية. إن الدراسة الهادئة البسيطة ستكشف أن هناك تياراً عميقاً من الحماس الأخلاقي والمغامرة الروحية. الكلمة المستخدمة عموماً للديانة هي “ماثا”؛ والكلمة للإشارة إلى الفكر هي “ماثي”. وبوضع الكلمتين معاً يمكن القول أن الديانة “ماثا” بالأساس تشارك أو يجب أن تشارك في تقويم وتقوية الفكر “ماثي”.

ساتيا ساي بابا – ١ تشرين الأول ١٩٧٦

Arabic, 07.aug.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الأربعاء ٧ آب ٢٠٢٤

يُعاني الفكر من شعور زائف بالقيم ويحاول التخلص مما هو جيد له. يجب تعليم الطفل الترحيب بالطعام الصلب القابل للمضغ ومعرفة قيمته حيث أنه لا يرحب به في البداية. وبالمثل، يجب تدريب الفكر على تصوّر عظمة اللانهائية الهائلة التي تكمن وراء الزمان والمكان والسببية. أولاً، يجب أن يطوّر ذوقاً لله بصورة ناسوتية، وفيما بعد لله المنزه عن الصور، بلا اسم ولا صورة. جميع الأسماء والأشكال تُنسب إلى الله اللاشخصي من قبل الفكر. البهجة التي يحصل عليها من خلال الاندماج في الإله هي بلوغ الغاية. يجب على المريض أن يبتلع شراب السعال بنفسه، طالما أنه مريض، مهما كان الدواء مرّاً. يجب على المصابين بمرض الجهل، الذين يعانون من الأنا وعدم الرضا، أن يتناولوا دواء ترديد الذِكر المقدس والتأمل. يمكن علاج مرض التعلق الزائد بالأشياء الدنيوية فقط بواسطة دواء التعلق بالله، الذي يتم تناول جرعاته من خلال الذِكر المقدس والتأمل.

ساتيا ساي بابا – ٢٢ تشرين الثاني ١٩٧٠

Arabic, 06.aug.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الثلاثاء ٦ آب ٢٠٢٤

هناك أشخاص يشعرون بانجذاب نحو أنظمة معينة وأساليب مختلفة مثل الهاثا يوغا، والكريا يوغا، أو راجا يوغا، التي يزعمون أنها تساعد الناس على تحقيق الذات. إلا أن لا بد لي بإخباركم أن أي من هذه الأشياء لا يمكن أن يجعلكم تدركون الله، وأقول هذا بشكل قاطع. إن بريما يوغا، أي الانضباط بالمحبة، وحدها يمكنها أن تقودكم إلى الله. كل أنواع اليوغا الأخرى قد تهدئ اضطرابات الفكر مؤقتاً وتحسن الصحة وتطيل العمر لبضع سنوات إضافية، ولكن هذا كل ما بوسعها فعله! ما الخير الذي تأملون تحقيقه بهذا الجسد في بضع سنواتٍ إضافية؟ إذا كان الحب مفقوداً، ستشعرون بكل ذلك كعبء كبير يثقل صدوركم؛ أما إذا نمت المحبة بداخلكم، فإن الجسم يمكن استخدامه لخدمة الآخرين، دون النظر لمصالحه. عليكم حماية الجسم والاستمرار في الحفاظ عليه من أجل خدمة الآخرين، أو لتحقيق الروح أثناء وجودكم فيه. هناك البعض ممن يتبعون جدولاً زمنياً صارماً للأذكار والتعبد والتأمل، وما إلى ذلك. بالطبع، هذه ممارسات جيدة، ولكن لا تتعصبوا للالتزام بها حتى وإن كان هناك نداء للخدمة للذهاب لمساعدة شخص بحاجة ماسة وعاجلة. إذا تركتم التأمل ولبيتم نداء الخدمة، ستستفيدون أكثر من الخدمة مما قد تحققونه بالتأمل.

ساتيا ساي بابا – ٢٢ تشرين الثاني ١٩٧٠

Arabic, 05.aug.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الإثنين ٥ آب ٢٠٢٤

قد يسأل سائل، كيف يمكن للإنسان الغارق في المعرفة النسبية أن يصبح مدركاً للذات الحقة أو الروح (الآتـما)؟ لكن ليس هناك سبب لليأس أو لإدانة أنفسنا بأننا دنيئون أو بدون استحقاق. فعندما يتخذ الصغار قرارات كبيرة، فإنه يكسبون التشجيع من العظماء. عندما قررت السناجب الصغيرة المشاركة في بناء الممر عبر البحر، ألم تتلقَ بركات المولى رامَ؟ كانت السناجب تعلم أن مساعدتها يمكن أن تكون ضئيلة جداً، لكن الشعور بالتفاني الذي دفعها جعلها تستحق نعمة الرب. ومع ذلك، لا يعمل الإنسان على السمو بالمجهودات الروحية الصغيرة عبر الأهداف العليا. بل تراه ينخرط في الإنشاد المقدس، والعبادة، والتأمل، لكن هذه تظل تمارين جسدية، ولا يرفعها الفكر إلى مستوى الصدق والتفاني. الفكر لا يتدفق أو يهتز عبرها، لذلك، تظل عند المستوى البشري، ولا ترتقي إلى مستوى إلهي. يقول الشاعر بقصيدته متسائلاً: “هل يمكن أن تمتلئ بحيرة عندما يكون هناك زخات خفيفة من المطر؟ هل يمكن أن تروي العطش بابتلاع اللعاب؟ هل يمكن أن يمتلئ البطن إذا تم حبس التنفس؟ هل يمكن تأمين الجمر الحي عن طريق حرق بعض الأعشاب العشب؟”. يجب حرق الحطب إذا كانت هناك حاجة للفحم؛ والأمطار الغزيرة وحدها يمكن أن تملأ البحيرة لحافتها؛ كوب من الماء البارد وحده يمكن أن يروي عطش الإنسان، لا شيء أقل من ذلك! يجب تقديم القلب بالكامل. يجب أن يمتلئ بالصدق والتفاني فيفيض القلب.

Arabic, 04.aug.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الأحد ٤ آب ٢٠٢٤

مثلما تتسارع جميع الأنهار نحو البحر، دع كل أفكارك تتجه نحو الله. المسرحية مسرحيته؛ والدور هديته؛ والكلمات من نصّه؛ هو الذي يحدد الزي والزينة، والإيماءة والنبرة، والدخول والخروج. عليك أن تؤدي دورك جيداً وتحصل على موافقته عندما يسدل الستار. اكسب بحق كفاءتك وحماسك الحق في لعب أدوار أعلى وأعلى – هذا هو معنى الحياة وهدفها. لا تتعلق بالعالم بشكل مفرط، ولا تتورط في تشابكاته. احفظ عواطفك دائماً تحت السيطرة. الأمواج تحرك فقط الطبقات العليا من البحر؛ في الأعماق يكون هادئاً. كذلك، عندما تغوص في أعماق ذاتك، يجب أن تكون خالياً من اضطراب موج السطح. إعلم أن معظم الأشياء ليس لها قيمة دائمة ويمكن بالتالي التغاضي عنها؛ تمسك فقط بالجوهر الدائم. استخدم تمييزك لاكتشاف أي الأشياء خردة وأيها كنز.

Arabic, 03.aug.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – السبت ٣ آب ٢٠٢٤

تماماً كما يشير مقياس الحرارة إلى حرارة الجسم، فإن حديثك وسلوكك وتصرفاتك تشير إلى مواقفك ومقوماتك العقلية وتظهر مدى ارتفاع حرارة التعلق الدنيوي بداخلك. كل هذا يجب أن يكون نقياً، غير ملوثٍ بعواطف مثل الكراهية أو الكبرياء. تحدث بسلام، وانشر السلام في الآخرين. ما فائدة الذكر والتأمل، عندما لا يكون حديثك وتصرفاتك إنسانية حتى؟ كيف يمكنك أن تأمل في التقرب من الإلهية وأنت تتمرغ في وحل الطباع البهيمية؟ قرر اليوم أن تطهر الفكر من الشوائب، حتى تتمكن من استيعاب الإلهام الذي يُقصد إيصاله. يجب على الطامحين إلى السلام العقلي أن يقللوا أيضاً من الأمتعة التي عليهم الاعتناء بها؛ فكلما زادت الأمتعة، زادت المتاعب. الممتلكات المادية والرغبات الشخصية – كلاهما عائق في سباق التحقق الروحي. البيت المليء بالخردة سيكون مظلماً ومغبرّاً وبدون حركة حرة للهواء النقي؛ سيكون خانقاً ومُكتظّاً. الجسد البشري أيضاً بمثابة بيت؛ لا تدعه يمتلئ بالفضوليات، والزخارف، والقمامة، والتجهيزات الفائضة. دع نسيم القداسة يهب كما يشاء عبره؛ ولا تدع ظلام الجهل الأعمى يدنسه.

Arabic, 02.aug.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الجمعة ٢ آب ٢٠٢٤

يجب أن تصلي إلى الله ليمنحك القوة لتحمّل جميع المشاكل ومواجهة جميع الصعوبات. إذا كان لديك حتى ذرة من بركات الله، يمكن التغلب على جبل من المشاكل. أعلن شيتانيا: “الوقت الذي تقضونه في القلق بشأن الثروة والمؤونات والزوجة والأطفال والأصدقاء والأعمال لو خصصتم ولو جزءاً منه للتأمل عند أقدام الإله، يمكن للمرء أن يواجه ملاك الموت بلا خوف ويعبر عندها محيط السامسارا!” ليس من الضروري تخصيص ساعات طويلة للصلاة. يكفي أن يفكر الإنسان في الله من أعماق قلبه ويسلّم نفسه ولو لبضع لحظات. إن عود ثقاب واحدة عندما تُشعله يمكن أن يبدد الظلام في غرفة مغلقة لسنوات. جبال من القطن يمكن حرقها بشعلة واحدة. وبالمثل، ترديد اسم المولى رامَ بإخلاص حتى مرة واحدة يمكن أن يدمر جبالاً من الذنوب. ولكن يجب ألا يتم الترديد بشكل آلي كتشغيل أسطوانة موسيقية. يجب أن ينبع من أعماق القلب.

Arabic, 01.aug.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الخميس ١ آب ٢٠٢٤

ذات مرة ظهر الحكيم نارادا أمام الرب فيشنو وقال: “يا رب! أنا أتنقل بين العوالم الثلاثة وأعرف الماضي والحاضر والمستقبل. إذا أردت أن أنقل لك أي معلومات خاصة، إلى أي عنوان يجب أن أرسلها؟ لا أريد عنوانك المؤقت. ما هو عنوانك الدائم؟” فأجاب فيشنو: “نارادا! دوِّن عنواني الدائم: ماد-بهكتاه ياترا غايانتي، تاترا تيشتامي، نارادا (حيثما يتغنى أتباعي بأمجادي، هناك أقيم نفسي).” ينسب الناس مساكن مختلفة للرب: فيكونتا، كايلاشا، بدريناث، كيداراناث وما إلى ذلك. كل هذه عناوين “مؤقتة”. العنوان المباشر هو فقط قلب المخلص الصادق. كما تقول الجيتا: “الرب يسكن في محراب القلب لكل الكائنات.” بما أن الرب موجود في كل مكان، فهو حاضر بالتساوي في قلب كل واحد منا. لذا يوصف الرب بأنه أتما-راما – الذي يبهج الأتما (القلب) بحضوره!

Arabic, 31.jul.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الأربعاء ٣١ تموز ٢٠٢٤

تصبح السنة جديدة ويصبح اليوم مقدساً عندما تكرسه بالانضباط التعبدي (سادهانا)، وليس بغير ذلك. يمكن أن تنمو السادهانا فقط في حقل مُخصب بالمحبة. المحبة أو البريما هي الميزة الأساسية للبهاكتي (التفاني لله). يجب تقديس المحبة التي توجهونها للأشياء المادية، الاسم، الشهرة، الزوجة والأطفال، إلخ، من خلال توحيدها وربطها في محبة الله الشاملة لكل شيء. أضيفوا ملعقتين من الماء إلى لترين من الحليب، ستصبح قيمة الماء أيضاً بقيمة الحليب! في الوقت الحالي يمكن وصف انضباطكم التعبدي بأنه خلط لترين من الماء مع ملعقتين من الحليب! اجعلوا حب الله يملأ قلبكم ويُبهجه؛ عندئذ، لن تستطيعوا كراهية أي شخص، ولن تنغمسوا في المنافسات الضارة، ولن تجدوا العيوب في أي شخص. تصبح الحياة حينها لطيفة، حلوة وسلسة.

Arabic, 30.jul.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الثلاثاء ٣٠ تموز ٢٠٢٤

عندما تقوم بأي مهمة بقلب مخلص، فسوف تلاقي النجاح بالتأكيد. أنا الدليل الحي على هذه الفكرة. ليس هناك أي أثر للأنانية في أي مهمة أقوم بها. كل ما أفعله هو لصالح الإنسانية. كثيرون لا يحاولون فهم هذا ويعتقدون أن هناك توقعات معينة، ولكنني لا أتوقع أي شيء من أي شخص ولا أحصل على أي فائدة من ذلك. أحصل فقط على فائدة واحدة، وهي أنني أشعر بالسعادة عندما يكون الجميع سعداء. وبما أنكم تدّعون أنكم من أتباع ساي، يجب أن تلتزموا بدقة بمسار ساي وتجعلون الجميع سعداء. عندما تتبعون خطواتي، ستحققون بالتأكيد نتائج مقدسة وستحظون بسمعة طيبة. كأتباع ساي، يجب عليكم التخلي عن الأنانية وتكريس حياتكم لرفاهية المجتمع. املؤوا حياتكم بالمحبة. توقفوا عن انتقاد الآخرين. قدموا احترامكم حتى لأولئك الذين يكرهونكم. الكراهية صفة قبيحة، ستدمركم. لذا، لا تمنحوا مجالاً للكراهية. إزرعوا المحبة، ساعدوا الفقراء والمحتاجين بقدر استطاعتكم.

Arabic, 29.jul.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الإثنين ٢٩ تموز ٢٠٢٤

اليوم، ترى الحواس تسمح لنفسها باللعب بحريتها؛ فالإنسان عبد للطمع والشهوة والأنانية. الخطأ يكمن تماماً في الآباء والكبار. عندما يذهب أطفالهم إلى المعابد أو المحاضرات الدينية، يوبخونهم ويحذرونهم بأنها علامة على الجنون. يقولون لهم إن الدين شيء ينبغي أن يكون للشيوخ فقط؛ لا ينبغي أن يأخذوه بجدية في سن الشباب! ولكن إذا كانوا يشجعونهم على ذلك، فيمكن للأطفال أن يجهزوا أنفسهم بشكل أفضل لمعركة الحياة. ينبغي للآباء أن ينصحوا أطفالهم قائلين: “كونوا على قناعة بوجود إله يرشدنا ويحرسنا. تذكروه بامتنان. صلّوا له أن يجعلكم أنقياء القلوب. أحبوا الجميع واخدموا الجميع. لازموا الصحبة الطيبة. زوروا المعابد والقديسين الأبرار.” تقرؤون في الصحف عن حملات وانتصارات واحتفالات، ولكنها كلها انتصارات مادية وغيرها من الاحتفالات. لتكن حملتكم بوجه إغراءات الحواس؛ انتصروا على الأعداء الداخليين؛ انتصروا على أنانيتكم الداخلية. هذا هو الانتصار الذي تستحقون التهنئة عليه، وليس أي انتصارات أخرى.

Arabic 28.jul.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الأحد ٢٨ تموز ٢٠٢٤

عندما تكسب محبة الله، ستفيض عليك رحمته. الحب يعطي ويغفر، والأنانية تأخذ وتنسى. عندما يسرق ابنك بعض المال من المنزل، فإنك لا تقوم بتسليمه للشرطة؛ ولكن، عندما يسرق خادمك ملعقة، لا تتردد في تسليمه. لأنك لا تحمل نفس الحب للخادم. عيشوا حياتكم بدون كراهية للآخرين، أو إدانة لهم، أو بحث عن أخطاء فيهم. فياسا، الذي كتب ثمانية عشر مؤلفاً ضخماً (كتب البورانا)، لخص جميع البورانات في سطر واحد من بيت شعر صغير: “فعل الخير للآخرين هو الفضيلة الوحيدة؛ وفعل الشر هو أعظم خطيئة.” عندما تشعر أنك لا تستطيع فعل الخير، على الأقل امتنع عن فعل الشر. ذلك بحد ذاته خدمة فاضلة! لا تحاول اكتشاف الاختلافات؛ اكتشف الوحدة. افهم أن هدف الحياة هو معرفة تجلي الحب، وهو الله، من خلال المحبة، وأن تبرهن من خلال حبك أنك قد عرفته.

Arabic 27.jul.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – السبت ٢٧ تموز ٢٠٢٤

السلام هو أعظم كنز، بدونه تكون السلطة، الشهرة، والثروة جميعها أثقالاً ترهق النفس. لقد غنى تياغاراجا أنه لا يمكن أن تكون هناك سعادة دون السلام الداخلي. لتحقيق هذا السلام وللتثبت فيه بلا تزعزع، يجب على الإنسان أن يطور “أبهاسا” (الممارسة المستمرة) و”فيراجيا” (التجرد). ”فيراجيا” لا تعني التخلي عن روابط الأسرة والهروب إلى عزلة في الغابة. بل يعني التخلي عن شعورك بأن الأشياء دائمة بذاتها وقادرة على تقديم السعادة القصوى. يتلاعب الفكر بحيله على الإنسان ويجعله يظن أن بعض الأشياء جيدة وبعضها سيئة، بعضها دائمة وبعضها مؤقتة. قد يكون لديك طبق مليء بالطعام الشهي أمامك ويبدو لذيذاً وجميلاً؛ ولكن إذا أعلن الطباخ أن سحلية قد سقطت في الوعاء أثناء الطهي وتم غليها مع الطعام، ستتلاشى كل الجاذبية للطعام في لحظة! لا يوجد شيء بدون عيب أو نقص؛ لا يوجد فرح خالٍ من الألم؛ لا يوجد فعل غير ملوث بالأنانية. لذا، كن حذراً وركز على التجرد الذي سينقذك من الحزن.

Arabic, 26.jul.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الجمعة ٢٦ تموز ٢٠٢٤

كل فعل في هذا العالم، حتى أصغرها، يحدث وفقاً للإرادة الإلهية. قد يجلب لك فعل معين من الله بعض الإزعاج أو الحزن. هذا على المستوى الفردي. لكن في خلق الله، لا يوجد شيء اسمه حزن. كل ما يفعله الله هو من أجل خير البشرية. بعض الناس يشعرون بالاكتئاب ويندبون لماذا أعطاهم الله مشاكل وأحزان. لكن الأحزان والصعوبات هي من أنفسنا. الله لا يفرق بين النفوس ولا يسبب مشاكل لأي منها. الأحزان والصعوبات هي فقط مشاعرك. كل شيء في خلق الله يهدف إلى توفير السعادة والراحة للكائنات الحية. هذا ما أكدت عليه مراراً وتكراراً. سواء كنت في حالة حزن أو متعة وسعادة، فكر دائماً أن كل شيء هو من أجل مصلحتك. يجب على الإنسان أن يطور قناعة راسخة بأن كل ما يفعله الله هو من أجل مصلحته وليس لإزعاجه. يعاني الإنسان من جميع أنواع الصعوبات والأحزان لأنه غير قادر على إدراك هذه الحقيقة. يجب على المرء أن يسعى جاهداً للتعرف على الحقيقة الكامنة وراء خلق الله.

Arabic, 25.jul.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الخميس ٢٥ تموز ٢٠٢٤

إذا أردت أن تشعل سراجاً، فأنت بحاجة إلى أربعة أشياء. أولاً، وعاء، ثانياً – زيت، ثالثاً – فتيل ورابعاً – علبة كبريت. إذا فقد أحد هذه الأشياء، فلن تتمكن من إشعال المصباح. ومع ذلك، فإن هذا المصباح يمكنه فقط إزالة الظلام الخارجي. كيف يمكن إزالة الظلام في القلب؟ يمكن إزالته فقط بواسطة “جنانا جيوتي” (نور الحكمة) ولا شيء آخر. كيف يمكن إشعال هذا النور الروحي؟ هذا أيضاً يحتاج إلى أربعة عناصر. “فيراجيا” (التجرد) هو الوعاء. “بهاكتي” (المحبة) هي الزيت. “إيكاجراتا” (التركيز الأحدي) هو الفتيل. “جنانا” (معرفة الحقيقة العليا) هي عود الكبريت. بدون العناصر الأربعة، لا يمكن الحصول على نور الحكمة الروحية. من بين الأربعة، المتطلب الأساسي هو روح التخلي (فيراجيا). بدون هذا الترجد، لا فائدة من كل معرفة الكتب المقدسة. ما هو هذا التجرد؟ هو عدم التعلق بالجسد. يجب التخلي عن الشعور بالأنانية، الذي يجعل المرء يفكر في “الأنا” طوال الوقت.

Arabic, 24.jul.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الأربعاء ٢٤ تموز ٢٠٢٤

هذه الزهرة جميلة؛ فهي تبعث رائحة مثيرة وساحرة، هذا وفقاً لما يعلنانه الأنف والعين. إلا أن الإنسان الحكيم لن يكتفي بالانطباع الحسي، بل يلجأ إلى البديهة (العقل) ويريد اكتشاف – إلى متى؟ كم من الوقت؟ الإجابة هي – حتى حلول الليل، حتى فجر يوم جديد. لذلك يستنتج أن الجمال الحقيقي والرائحة الحقيقية يمكن استخلاصهما فقط من الله، وليس من الأشياء المخلوقة والمكونات الحسية، ليس من الأشياء المتحركة والمتغيرة، الظاهرة والباطنة، التي تظهر وتجذب وتختفي في طيات العالم. الإنسان الآن يمتطي جوادين – الدنيوية والإلهية، الكوني والفردي، المطلق والنسبي، الأبدي والمحدود بالزمن، الحقيقة والمظهر. بالتالي، تراه يتجه نحو السقوط. وحدها السادهانا (الممارسة الروحية) يمكنها مساعدة الإنسان في اختيار الطريق الصحيح والسير فيه دون توقف. كل دين في كل عصر ومكان يؤكد على أحدية الله ويحدد الطريق للوصول إليه. ويحذرنا من التعلق المفرط بالدنيا، التي في أساسها السم الزعاف.

Arabic, 23.jul.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الثلاثاء ٢٣ تموز ٢٠٢٤

كل إنسان هو ابن بهوديفي (الأم الأرض)، حيث تقدم هذه الأم دروساً كثيرة لأبنائها. تدعو أبناءها لتعلم كل شيء منها بدلاً من الذهاب إلى معلمين آخرين. تشتكي الأم الأرض قائلة: “العلماء والمثقفون يقطعونني إلى قطع لاكتساب المعرفة وإجراء تجاربهم”. “إنهم يسببون لي معاناة كبيرة بحفرهم وتفجيراتهم. لكنني لست قلقة بشأن كل هذا. تعلموا روح الصبر والاحتمال مني. احتملوا بكل تروي أي إهانة أو هجوم يوجهه الآخرون إليكم. عاملوا الثناء أو اللوم، الخير أو الشر بنظرة سمحة. هذا هو أعلى نوع من المعرفة.” عنصر آخر مهم في الطبيعة هو الماء، والذي يعد أيضاً واحداً من عناصر تجليات الإلهية. الدرس الذي يعلمه الماء هو: “يا بنيّ! طبيعتي نقية، حلوة وباردة. النقاء والصبر والمثابرة هي ثلاث صفات جيدة يجب أن تزرعها بنفسك.” النار معلم آخر في الطبيعة. يقول للإنسان: “يا بنيّ! لا أفرق بين الخير والشر. لا أكسب شيئاً من حرق الأشياء ولا أخسر شيئاً من عدم حرقها. أنا أعامل الجميع على قدم المساواة بغض النظر عما يأتي في مساري. تعلموا رؤية الإله في كل شيء. هذه هي الطريقة لاكتساب معرفة الذات.”

Arabic, 22.jul.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الإثنين ٢٢ تموز ٢٠٢٤

قوموا بتحليل كل موجودات هذا الوجود واكتشفوا رخصها وفراغ أي منها. بذلك سينغرس بقلوبكم الزهد الحقيقي. لذا في رحلتكم إلى الله، استخدموا السلاح اللازم، المرآة الكاملة التي أعطاكم الله إياها – العقل. هناك مقولة قديمة تقول: “العقل يتشكل وفق أفعال الإنسان” – بُدْهي كَارْمَا أَنُساريني. ولكن هذا ليس صحيحٌ تماماً، فالفكر يحث الحواس على الفعل. ولديه العقل من جهة والحواس من جهة أخرى، ويتم جذبه من كلاهما نحو الفعل. عندما يميل الفكر نحو الحواس وينشطها، ينتج القيد والتعلق. إذا ما انحاز إلى العقل (الذي يتألق بقوة الروح)، تنتج الحرية. أحياناً اللذة الزائفة تغري العقل والتي يستمتع بها الفكر من خلال الحواس. يجب استخدام السادهانا أي الانضباط الروحي في هذه اللحظة لصرفه عن خدمة الفكر، إذ يجب استعادته إلى وضعه كمنظم ومراقب لتقلبات نزعات الفكر.