Arabic, 22.nov.25

ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ٢٢ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ٢٠٢٥

اكتسبوا أعلى الدرجات، وحققوا الشهرة، لا ضرر في ذلك. سافروا إلى الخارج، واعمَلوا، واجمعوا المال، واكسبوا السمعة الطيبة؛ لا بأس في هذا كله. لكن إيّاكم أن تنسوا ثقافتكم الأصيلة، كما لا تنتقدوا ثقافات الآخرين. أينما كنتم، اجعلوا حياتكم قدوة للناس. تكلّموا بالكلمة الطيبة، وافعلوا الخير، فبهذا تصبحون أخياراً صالحين. لا تسعوا لأن تكونوا عظماء في نظر العالم، بل اسعوا لأن تكونوا خيّرين. فالعظيم قد تصدر منه أفعال شريرة، أما الإنسان الصالح فأفعاله تبقى منارات يهتدي بها الآخرون. رافانا كان رجلاً عظيماً، لكن رامَ كان المثال الأسمى للإنسان الصالح. كلاهما درس العلوم ذاتها، لكن كم اختلفت طباعهما! رافانا، رغم علمه الهائل، هلك وهلك قومه معه بسبب صفة واحدة: الشهوة. وهيرانيَكاشيبو، الذي كان سيد العناصر الخمسة، دمّرته صفة الغضب. ودوريودانا أهلكه الطمع، إذ رفض أن يعطي الباندافا حتى خمس قرى. هؤلاء جميعاً لم يهلكوا أنفسهم فقط، بل ألحقوا الخراب بعائلاتهم بأكملها. صفة شريرة واحدة كافية لتحطيم الإنسان! فكيف بمن تجتمع فيه الصفات الستّ: الشهوة، والغضب، والطمع، والغرور، والحسد، والكراهية؟

ساتيا ساي بابا – ٢٢ تشرين الثاني ١٩٩٩