Arabic, 17.nov.25

ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ١٧ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ٢٠٢٥

العيب الذي يصيب فكر الإنسان هو الوهم. إنه أشبه بكلب شرس لا يسمح لأحد بالاقتراب من السيّد. ولا يمكن تجاوز هذا الكلب إلا إذا اتخذت شكل السيّد نفسه – وهذا ما يُسمّى ساروبيام (التشبّه بالشكل الإلهي) – أو إذا ناديت السيّد بصوت عالٍ حتى ينزل بنفسه ويصطحبك إلى داخل المنزل، أي: تنال نعمته وقربه – ساميبيّا (القرب الإلهي). الوهم حيوان أليف للسيّد، ولذلك لن يؤذيك إن أمره السيّد أن يكفّ عن ذلك. والسيّد لا يأتي لينقذ رجلاً صالحاً واحداً فقط من الوهم، بل ليخلّص البشرية كلها. وبالطبع، عليه أن يأتي في شكلٍ يمكن للإنسان أن يحبّه ويبجّله ويفهمه. فهو لا يستطيع أن يمنح الفرح والشجاعة إلا إذا تكلّم لغة البشر. الكثيرون يخافون الاقتراب مني لأنهم يعرفون أنني أعلم ما في أعماق قلوبهم ونواياهم. لكن دعوني أخبركم: الخوف لا يعرفه إلا الحيوان العاجز.  أما الإنسان، وهو ابن الخلود، فلا ينبغي له أن يخاف. فالناس يصلّون أمام تماثيل حجرية للإله بشكل الأفعى، لكن عندما تظهر الأفعى الحقيقية استجابةً لصلواتهم، يهربون مذعورين من المعبد! إنّ الرب لا يظهر نفسه إلا ليشملكم بنعمته، وليس أبداً لإثارة الخوف.

ساتيا ساي بابا – ١ كانون الثاني ١٩٦٤