Arabic, 14.nov.25

ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ١٤ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ٢٠٢٥

الأطفال الصغار أنقياء القلوب بطبيعتهم، ولكن بسبب عيوب في نظام التعليم، ينحرفون نحو طرقٍ مدمّرة. إن الطلاب في جوهرهم طاهرون وغير أنانيين، إلا أن الآباء في البيوت والمعلمين في المدارس هم الذين يقودونهم إلى الضلال. من الطبيعي أن يكون لدى الوالدين حبّ لأبنائهم، ولكن يجب أن يكون ذلك الحب في حدودٍ معيّنة. على الآباء أن يراقبوا سلوك أبنائهم باستمرار، لكن واقع اليوم أن الآباء أنفسهم لا يعرفون ما هو السلوك الصحيح، فكيف لهم أن يوجّهوا أبناءهم؟ هناك حرية مفرطة هذه الأيام. نعم، الحرية أمر مرغوب فيه، ولكن أي نوع من الحرية؟ «غاية الحكمة هي الحرية، وغاية الثقافة هي الكمال، وغاية المعرفة هي المحبة، وغاية التعليم هي بناء الخُلق.» هذا هو النوع من الحرية الذي يستحق السعي إليه حقاً. أما أن يُترك الأطفال يفعلون ما يشاؤون، وأن يعودوا إلى منازلهم في الساعة الواحدة أو الثانية بعد منتصف الليل، دون أن يسألهم أحد عن مكانهم أو ما يفعلونه، فإن هذا يؤدي إلى تدميرهم تماماً. الطلاب اليوم يفتقرون إلى الأدب والانضباط، لكن الذنب ليس ذنبهم وحدهم، بل هو نتيجة القدوة السيئة التي يقدمها الآباء. إن الإفراط في الحب الذي يظهره الآباء لأبنائهم هو ما يدفعهم إلى سلوك الطريق الخاطئ.

ساتيا ساي بابا – ٢٠ أيار ١٩٩١