Arabic, 26.oct.25

ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ٢٦ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ ٢٠٢٥

إنَّ الإخلاص والإيمان هما اللذان يضمنان هبة المعرفة الروحية، وهي الجائزة العظمى في مغامرة الولادة والحياة والموت. فعندما يقترن الفكر بالانشغال بالعالم الظاهر (بَرافْرِتي) تكون ثمرة ذلك العبودية والتعلّق، أما حين يقترن بالانصراف عن الدنيا (نِفْرِتي) تكون الثمرة هي الحرية. إن النفرتي تمنح الطمأنينة وعدم الخوف حتى ولو أخذ الإنسان منها ولو بقليل؛ فهي تمنح القوة والشجاعة، لأن التعلق والرغبة هما ما يضعف الإنسان، ويجعله ينحني ويتذلل لأصحاب النفوذ والسلطة. أما التحرر من التعلق فيمنح المرء الكرامة والقدرة على الثبات في وجه الافتراء والتشهير. هناك من ينهار بالبكاء عند أول بادرة فشل أو خيبة أمل؛ وهذا سلوك مؤسف. لماذا الخوف؟ ولماذا الحزن والإله مقيم في محراب قلبك؟ ألا تعلم أنه هناك، يحفظك ويهديك؟ إنه في قلب كل كائن، في كل زمان ومكان. حاول أن تتذكر هذه الحقيقة دائماً، في كل فعل، ومع كل شخص، وفي كل حال. وستنجح في ذلك، ما دمت لا تتوقف عن ترديد اسمه القدسي.

ساتيا ساي بابا – ٢٤ تشرين الأول ١٩٦٥