Arabic, 25.oct.25

ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ السبت ـ ٢٥  ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ ٢٠٢٥

المجتمع اليوم ممزّق بين الغيرة والحقد، فالغيرة مرض يولّد الكراهية. والعلاج لها هو التسامح وحسن النية. وقد قلتُ مراراً: «حياتي هي رسالتي». كثيرون امتدحوني، وكثيرون انتقدوني أو أساؤوا إليّ، ولم أفرح بالمديح ولم أحزن من النقد؛ فأنا أتعامل مع الأمرين على حدّ سواء. إذ قيل: استواء النظرة هي اليوغا الحقيقية. فماذا أخسر إن انتقدني أحد؟ ذلك رأيه، ولا يؤثر فيّ. من يوجّه النقد يعاني من مرضٍ داخلي، تماماً كمن يرفض الحلوى لأنه مريض بالسكري. فالعيب ليس في الحلوى، بل في عجز الإنسان عن تذوقها. هم يعرفون أن بابا يقوم بأعمال نافعة، وهم يريدونه، ولكن حين لا تتحقق مصالحهم الشخصية ينقلبون ضده. هذه ليست مشكلة في الحق والحقيقة، بل عِلّة داخل نفوسهم. حين ترى الأمور من هذا المنظور، تدرك الحقيقة. وما يحتاجه الإنسان اليوم هو أن ينمّي سكوناً داخلياً واتزاناً روحياً يسمو فوق هذه الصغائر.

ساتيا ساي بابا – ١٨ تشرين الثاني ١٩٩٥