
ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ١٩ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ ٢٠٢٥
كل مهرجانات أرض الهند (بهارات) تحمل معنى داخلياً مقدساً، فهي لا تُقام لمجرد الاحتفال، بل لكي تُظهر الألوهية الكامنة في الإنسان. وكذلك مهرجان النور (ديبافالي) يعلّم البشرية هذا المعنى الروحي العميق. فلا يوجد عنصر في هذا العالم له مكانة مثل الضوء؛ فهو الذي يكشف لنا الطريق ويبدّد الظلام، وهو الذي يمكّن الإنسان من أداء واجباته اليومية. ولهب الشمعة يحمل صفتين مهمتين: طرد الظلام والارتفاع إلى أعلى دائماً. حتى لو وُضعت الشمعة في حفرة، يبقى لهبها متوجهاً إلى الأعلى. وقد علّمنا الحكماء أن هذا الارتفاع للأعلى يشير إلى طريق الحكمة والألوهية. غير أن الضوء الخارجي يمكنه فقط أن يزيل الظلام الخارجي، أما الظلام الداخلي – ظلام الجهل – فلا يبدّده إلا نور الحكمة. فعندما أضرم هانومان النار في لانكا، كان الضوء في كل مكان، ومع ذلك كان قلب رافانا غارقاً في الظلمة. الجهل هو سبب الولادة والموت، فمَن يعيش في الجهل يُولَد مراراً ويموت مراراً، أما الحكيم صاحب النور الداخلي فلا ولادة تقيّده ولا موت، لأنه تجاوز دائرة الجهل ودخل في نور الحقيقة الدائمة.
ساتيا ساي بابا – ١٩ تشرين الأول ١٩٩٨
Você precisa fazer login para comentar.