
ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ١٨ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ ٢٠٢٥
الكلام في هذا العالم أثمن من العملة نفسها. ففي العصور القديمة كان الناس يولون أهمية كبرى للكلمة؛ فمن خلال الكلام استطاعوا أن يصبحوا أغنياء ومزدهرين، بل وكان بوسعهم أن يفوزوا بالممالك. يصبح الإنسان فاضلاً عندما يكون كلامه صالحاً، ويصبح شريراً عندما يكون كلامه سيئاً. فالكلمة تبني الصداقة، وهي أيضاً التي تهدمها. الكلمة تقوّي الروابط بين الأقارب، وهي كذلك التي تثير الشقاق بينهم. ولا يقتصر تأثير الكلام على الأمور الدنيوية الزائلة، بل يمتد أيضاً ليشمل التقدم الروحي. فالكلمة قد تكون سبب موت، وقد تكون سبب نجاة. الكلام العذب يجلب لصاحبه القبول والسمعة الطيبة. ولأن الإنسان اليوم فقد حلاوة اللسان ولطف الطباع، صار عرضة لشتى أنواع المتاعب والمحن. لهذا أقول للطلاب من حين لآخر: “قد لا تستطيع أن تُرضي الناس دائماً، ولكن يمكنك دائماً أن تتكلم بكلمة مرضية مهذّبة.“ فإذا كان الكلام طيباً، أصبح الإنسان بطلاً، أما إذا فسد كلامه، صار صفراً.
ساتيا ساي بابا – ٢٦ نيسان ١٩٩٩
Você precisa fazer login para comentar.