
ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ١٢ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ ٢٠٢٥
من الضروري أن يتعلم كل فتى وفتاة المبادئ الأخلاقية الأساسية التي تتيح تفتّح طبيعتهم الحقيقية وأن يضعوا تلك التعاليم موضع التطبيق. وأول واجب لهما هو أن يتعرّفا على الألوهية الكامنة في كلٍّ منهما. في الأزمنة القديمة، كان الطلاب يتضرّعون إلى الإلهة ساراسواتي، إلهة المعرفة، كي تجعلهم صالحين، صادقين، وذوي ملامح مشرقة. فـ الجميل حقاً هو من يفعل الجميل؛ حيثما وُجد الصدق والخير، وُجد الجمال كنتيجة طبيعية لهما. وضبط الحواس والالتزام بقواعد الانضباط السلوكي هما سِمَتا الإنسان المتحضر. في رحلة الحياة، يجب على الإنسان أن يوجّه سلوكه وفق مبادئ أخلاقية تُعرف باسم نيتي، وهي مشتقة من كلمة نيتا، أي “ما هو صواب أو لائق”. فالسلوك القويم هو الطريق الملكي الذي يقود الإنسان إلى أسمى حالات الحياة. وعندما تنهار الأخلاق في إنسان أو مجتمع أو أمة، فإن ذلك الإنسان أو المجتمع أو الأمة يسير نحو الدمار. إن فقدان الأخلاق قد يؤدي حتى إلى انهيار حضارةٍ بأكملها بُنيت عبر قرون طويلة. فبدون الأخلاق، يهلك الناس، لأن الأخلاق هي شريان الحياة للإنسانية.
ساتيا ساي بابا – ٢١ آب ١٩٨٦
Você precisa fazer login para comentar.