
ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ٧ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ ٢٠٢٥
يسعى الإنسان بطرق شتى لبلوغ النعيم الروحي، وهي قمة السعادة والتجلي الكامل للفرح. وتُطلَب هذه السعادة بثلاث طرق مختلفة تبعاً للطبيعة الفطرية للباحث: الساتفيكا (الصفاء والسمو)، الراجاسيكا (النشاط والانفعال)، والتاماسيكا (الكسل والجهل). طريق الساتفيكا يبدو مُرّاً في بدايته، لكنه يتحول إلى رحيق عند اكتماله. إنه يتطلب انضباطاً صارماً وضبطاً تاماً للحواس، سواء حواس الإدراك أو الفعل. قد يبدو هذا صعباً للغاية في البداية، لكن مع التقدم في الممارسة يزداد الفرح تدريجياً حتى يبلغ المرء حالة النعيم الكامل. وكيف يمكن الوصول إلى مثل هذا الهدف السامي دون المرور بالمشقة؟ إن الكتب المقدسة تقول: “لا تُنال السعادة بالسعادة“ (نا سوكهات لابهياتي سوكهام)، أي أن السعادة لا تُكتسب من الراحة، بل من خلال المعاناة. فاللذة ليست سوى فاصل بين ألمَين. ولذلك، إذا أراد الإنسان أن يحقق سعادة حقيقية ودائمة من طبيعة الساتفيكا، فعليه أن يتحمل الصعاب والابتلاءات والخسارة والألم بصبرٍ وثبات.
ساتيا ساي بابا – ٥ نيسان ١٩٨١
Você precisa fazer login para comentar.