
ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ٢٤ ﺃﻳﻠﻮﻝ ٢٠٢٥
كما أن هناك أربع مراحل في حياة كل إنسان – الطفولة، الشباب، الكهولة، والشيخوخة – كذلك هناك أربع مراحل في اكتساب المعرفة العليا (جنانا) تشبه هذه المراحل. المرحلة الأولى هي مرحلة المتدرّب: حيث يتلقى التدريب من الوالدين، المعلّمين، والكبار، ويتم توجيهه وضبطه وتحذيره وتأديبه. المرحلة الثانية هي مرحلة العامل المبتدئ: حيث يكون متحمساً لإرساء السعادة والعدل في المجتمع، وللتعرف على العالم وقيمه وأهميته. المرحلة الثالثة هي مرحلة الحرفي: حيث يكرّس قواه لإصلاح المجتمع البشري وإعادة بنائه وتشكيله. أما المرحلة الرابعة فهي مرحلة الأستاذ: حيث يدرك أن العالم يتجاوز قدرة الإصلاح بالجهود البشرية، وأن أقصى ما يمكن للإنسان أن يفعله هو إنقاذ نفسه بمحاولة إصلاح العالم، لكن كل ذلك ليس سوى مشيئة الله، وصنيعة يده، وعالمه، هو ذاته. ومع بزوغ نور جنانا، يجب أن ينبثق أيضاً العزم على توجيه كل نشاط في ضوء هذه الرؤية. فعندما تدرك أنه هو الله الحقيقة الباطنية في كل شيء، تستطيعون أن تنظروا لبعضكم بعضاً بنفس الحماسة والقداسة التي تتوجهون فيها اليوم للتعبد لصنم.
ساتيا ساي بابا – ٢٧ أيلول ١٩٦٥
Você precisa fazer login para comentar.