Arabic, 06.sep.25

ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ٦ ﺃﻳﻠﻮﻝ ٢٠٢٥

إن أسهل وسيلة لإدراك الألوهية هي ترديد الاسم الإلهي. صحيح أن هناك كثيرين من العظماء الذين يرددون اسم الرب بلا انقطاع، وهناك آخرون يكررون اسمه المقدس أياماً وشهوراً وسنين، لكن ذلك لا يحدث أي تغيير فيهم. فما السبب؟ يكمن السبب في أن حواسهم كلها تعمل تحت وطأة شعورهم “أنا الجسد”. فمن يردد اسم المولى وهو غارق في وعي كونه الجسد لا يمكنه أن يدرك الألوهية، مهما طالت مدة توبته أو عبادته. أتباع الأديان والثقافات المختلفة يسلكون ممارسات روحية متنوعة بحسب الخلفية التي يأتون منها، لكن عندما يجدون أن هذه الممارسات لم تحقق النتائج التي كانوا يتوقعونها، يصيبهم الإحباط أو الخيبة، فيتجهون إلى شكل آخر من العبادة أو دين آخر. في حين أن التغيير الروحي لا يتحقق بمجرد ترديد اسم مختلف أو اعتناق عقيدة أخرى، لأن النعمة الإلهية لا تتحدر على النفس بتغيير الدين. الذي يجب أن يتغير هو الفكر (مَتي)، لا الدين (مَتام). فبمجرد تغيير الثياب التي ترتديها، لا يمكنك أن تكتسب صفات إلهية. بل يجب أن تُزرع الفضائل في داخلك. والإنسان الذي يغيّر سلوكه هو وحده الذي يستطيع أن يسمو ويرتقي.

ساتيا ساي بابا – ٢١ حزيران ١٩٨٩