
ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ١ ﺃﻳﻠﻮﻝ ٢٠٢٥
كان رافانا أعظم ملوك عصره، كما وصفه فالميكي؛ فقد كانت عاصمته حصناً منيعاً مليئاً بالكنوز النادرة، وكان متبحراً في الفيدا الأربعة والعلوم الروحية الستة. أما دوريودانا، أكبر بني الكورافاس، فقد وصفه فياسا بأنه لا يُضاهى في حجم وقوة جيشه وعتاده، وفي مهاراته الدبلوماسية. ومع ذلك، فقد ظلّ هذان الرجلان موضع كراهية من الصغار والكبار عبر القرون. لماذا؟ لأنهما هبطا من المستوى الإنساني إلى المستوى الحيواني، بدلاً من الارتقاء من المستوى الإنساني إلى المستوى الإلهي. لقد اشتركا في العيب ذاته: الطمع. فلم يعرفا سرّ القناعة، وأُصيبا بداء الرغبة التي لا تنتهي (كاما). والحقيقة أن راما وكاما لا يمكن أن يجتمعا؛ فالمحراب الداخلي للإنسان لا يتسع إلا لإله واحد: إما راما أو كاما. فإذا أحببت إنساناً آخر، فلن تطمع في أن تسود عليه، ولن تطمع في ممتلكاته، ولن تشعر بالحسد إن ازدهرت أحواله، ولن تشعر بالفرح إن تعرّض لمعاناة. فـالمحبة هي أقوى دواء مضاد للطمع. وهذا هو جوهر الانضباط الروحي الأساسي: امنح الحب واستقبل الحب.
ساتيا ساي بابا – ٦ آذار ١٩٧٠
Você precisa fazer login para comentar.