
ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ٢٨ ﺁﺏ ٢٠٢٥
الجسد فانٍ وزائل، أما الساكن في الجسد فهو الحي القيوم أبدي وحقيقي. ولا يُسمّى الحي القيوم لمجرد أنه يسكن في الجسد، بل لأن الكون بأسره هو جسد الإله، وبالتالي فإن مصطلح حي قيوم يشير إلى هذا الوعي الكوني الشامل. ولإدراك طبيعة هذه الروح السارية في كل مكان، والتي هي الحقيقة الثابتة التي لا تتغير، لا يكفي الاعتماد فقط على الكتب المقدسة القديمة. فالروح لا تُدرَك بالاعتماد على الكتب المقدسة وحدها. صحيحٌ بأنه يتحقق إدراك الذات على أساس ما تشير إليه تلك الكتب، لكن ذلك يكون من خلال السادهانا أي المساعي الروحية الجادّة الخاصة بكل فرد. إن الفيدا والأوبنشاد والشاسترا والـبورانا (الكتب المقدسة، المعالجات الماورائية، والملاحم الروحية) كلها تعمل بمثابة شاخصات طريق، فهي تُبيّن الاتجاه الذي ينبغي أن نسلكه، وتُوضّح الغاية التي يجب أن نسعى إليها، إلا أن الرحلة بحد ذاتها لا بد أن نقوم بها بأنفسنا.
ساتيا ساي بابا – ٦ أيلول ١٩٨٤
Você precisa fazer login para comentar.