Arabic, 19.aug.25

ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ١٩ ﺁﺏ ٢٠٢٥

لكل تجسّد إلهي (أفاتار) سببـان للظهور: دعاء الأبرار وطغيان الأشرار، واتحاد هذين العاملين ضروري لظهور الأفاتار. مثال على ذلك: كان برهلادا يذكر اسم هاري بلا انقطاع، وكان غارقاً في إخلاصه له، بينما كان والده هيرانياكاشيبو كارهاً للإله هاري وعدواً له. لقد اجتمع حب برهلاد وكراهية هيرانياكاشيبو فنتج عنه ظهور نراسيـمها-أفاتار. وهكذا يجب أن يجتمع الخير والشر. وطالما كان برهلاد يردد “أوم نامو نارايانايا”، كان الرب يحميه. ولكن لماذا تمت حمايته؟ وفي أي المواقف نال تلك الحماية؟ لقد حُمي عندما لم يعد يحتمل طغيان أبيه. وهكذا فإن الاضطهاد الذي سبّبه الأب أصبح نفسه سبب الحماية التي نالها برهلادا! إن كراهية هيرانيا هي التي جعلت برهلادا ينال القرب من الرب. إذن، لا بد من توافر عاملين في كل تجسّد إلهي: الشر والطغيان من جهة، والإخلاص والعبادة من جهة أخرى. وهكذا، فإن في شؤون الألوهية أسراراً دقيقة وعميقة ينبغي فهمها.

ساتيا ساي بابا – زخات مطر صيفية ٢١ أيار ١٩٩٥