Arabic, 18.aug.25

ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ١٨ ﺁﺏ ٢٠٢٥

جاءت فتيات الغوبالا إلى ياشودا واشتكين قائلاتٍ: ”يا أمّنا! ابنك كريشنا يدخل خفية إلى بيوتنا، يكسر جرارنا ويسرق الزبدة والحليب.“ وكان هذا يحدث يومياً. فأمسكت ياشودا بكريشنا ووبّخته قائلة: ”أنت لا تأكل مما أقدمه لك، وتذهب إلى بيوت الآخرين لتسرق. أنت تسيء إلى سمعتنا بذلك. لماذا لا تأكل الزبدة التي أعطيك إياه؟ أليست زبدة بيتنا لذيذة؟“ فما هو المعنى الباطني لهذه الحادثة؟ إن ما تقدمه الأم لابنها يكون بدافع عاطفة الأمومة، أما فتيات الغوبالا فكن يقدمن نفس الطعام بدافع المحبة الخالصة والمشاعر الإلهية. لم تكن الزبدة بحد ذاتها ما يجذب كريشنا لها، بل نقاء قلوبهن. فالزبدة ترمز إلى محبة القلوب المملوءة بالنقاء، والتوجه الأحدي، ونفي الأنا. فكانت زبدة ياشودا مشوبة بالتعلق، بينما زبدة فتيات الغوبالا محبة صافية. وهنا يكمن الفرق بين التعلق والمحبة. فالتعلق يولد من وعينا للجسد، أما الحب فهو ما يتصل بالقلب. والقلوب التي امتلأت بالحب الخالص هي التي تجذب الإله لها.

ساتيا ساي بابا – ٢١ أيار ١٩٩٥