Arabic, 16.aug.25

ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ١٦ ﺁﺏ ٢٠٢٥

حين يتدانى الإله منا في صورة تجلّي إلهي (أفاتار)، سواء كان رامَ أو كريشنا أو ماتسيا (السمكة) أو فارهـا (الخنزير البري) أو فامانا (القزم)، فإنما يكون ذلك لغاية واحدة فقط، أنتم لا تدركون سوى النتائج الآنية لظهوره، لكن عليكم أن تدركوا أن الإله يتجلّى فقط ليعلّم البشرية حقيقة الحب. يقول: «أيها الإنسان، إن سبب غرق العالم في هذا القدر من الصراع والفوضى هو أنك تفتقر إلى الحب وتمتلئ بالأنانية. وحدها تنمية المحبة وروح التضحية تمكّنك من إدراك الألوهية الكامنة في الإنسان». فالإنسان الذي لا يملك روح التضحية (تياغا) سيكون فريسة لكل الشرور، والإنسان الذي يخلو من الحب ليس سوى جثة متحركة. الحب والتضحية هما ما يجعل الإنسان إلهياً. الحب وحده ثمرة الحب، والحب هو الشاهد على ذاته. لا وجود فيه لأي أثر للمصلحة الذاتية، ولأنه قائم لذاته فهو لا يعرف الخوف. ولتعليم الإنسانية طريق الحب، تأتي التجليات الإلهية إلى العالم.

ساتيا ساي بابا – ٣ أيلول ١٩٨٨