Arabic, 11.aug.25

ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ١١ ﺁﺏ ٢٠٢٥

في هذا العالم، هناك أبناء لا يحترمون والديهم، ولا يدركون أن والديهم هما من أنجباهم وربّياهم بجهود وتضحيات ومشقّات كثيرة. يؤذون والديهم من جهة، ويصلّون لله من جهة أخرى، وهذا لا يمكن أن يُسمّى إخلاصاً حقيقياً على الإطلاق. فهل يمكن أن ينالوا التحرر بهذا النوع من العبادة؟ ما هو التحرر أصلاً؟ يظن الجهّال أن الاتحاد بالله بعد الموت هو التحرر، لكنه ليس كذلك. إن التخلص من كل الهموم والعيش بسعادة هو التحرر الحقيقي. هو إطعام الجائعين ومواساة المحتاجين. إن التحرر (مُوكْتي) هو أن تطرح عنك الصعوبات والأحزان والهموم والتعلقات، وتنال السعادة والراحة والسلام والائتناس. إنه ليس وجهة منفصلة عنك لتُبلغها، بل إزالة قلق الآخرين وملء قلوبهم بالسلام الأسمى. أن تتحرر من همومك هو التحرر. وهذا التحرر، البسيط والدقيق والذي في متناول الجميع، يتجاهله الإنسان، إذ يشتهي تحرراً بعد الموت، بينما يجب أن يُختبر التحرر والإنسان ما يزال على قيد الحياة.

ساتيا ساي بابا – ٢ تشرين الأول ٢٠٠٠