Arabic, 08.aug.25

ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ٨ ﺁﺏ ٢٠٢٥

حُسن السلوك والصفات الجيدة والسيرة الحميدة التي يحتذى بها هي أثمن الثروات التي يمكن للإنسان امتلاكها، لكن الناس اليوم قد تخلّوا عن هذه الثلاث، وأخذوا يسعون وراء المكاسب الدنيوية، غارقين في همومهم، وهم يتوهمون أنهم يعيشون حياة تقية. لا يمكن بلوغ الألوهية من خلال مثل هذه الأوهام. فكل التعاليم التي يسمعها الإنسان، والكتب التي يدرسها، والتعليم الذي يتلقاه، لا تزيده إلا تمسّكًا بهذه الأوهام بدل أن تعينه على السعي نحو الله. ولتحقيق الإدراك الإلهي، لا بد من التخلّص من هذه الأوهام. إن التعليم اليوم يهدف فقط إلى إعداد الطلاب لأغراض دنيوية. تذكّر العظماء والحكماء الذين مضوا، والذين لم يحظوا بهذا النوع من التعليم، ومع ذلك قادوا حياتهم على نحو مثالي يُحتذى به! فما الفائدة العظمى التي ستجنيها إذا قضيت ساعات يقظتك كلها في الدراسة لمجرد كسب العيش، وأنت بغفلةٍ عن الحضور الإلهي؟

ساتيا ساي بابا – ٢٩ أيار ١٩٨٨