
ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ١٦ ﺗﻤﻮﺯ ٢٠٢٥
عندما تنبع أفكارك من عقل طهّرته المحبة، فإنها تؤدي إلى الفعل الصحيح، وهذا ما يسمى دهارما. وعندما تصبح المحبة جزءاً من تجربتك وأفكارك وأفعالك، تنال السلام (شانتي). وعندما نفهم المحبة فهماً واضحاً وعميقاً، تلقائياً يتحقق اللاعنف (أهيمسا). لذلك، فإن المحبة هي التيار الخفي غير المرئي الذي يربط بين هذه القيم الأربع. ويمكن تلخيص ذلك كما يلي: المحبة في الفكر هي الحق والصدق (ساتيا)، المحبة في المشاعر هي السلام (شانتي)، المحبة في الأفعال هي الاستقامة (دهارما)، المحبة في الفهم هي اللاعنف (أهيمسا). المحبة هي العامل المشترك بين كل هذه القيم، وهي جوهر الإله، لأن الله هو المحبة. من يمنح المحبة إنسان، ومن يعجز عن عطاء المحبة فهو كوحوش البراري. وهكذا، فإن وجود المحبة أو غيابها، هو ما يحدّد إن كان مقام النفس إن كان حيوانياً أم إنسانياً أم إلهياً. ولا يمكن تغذية المحبة إلا في قلب رقيق، ولكن بسبب التعلّق بالأشياء الدنيوية، نفقد تلك الرقة. وحين يتوجه الفكر نحو العالم الحسي، تصبح الحياة مليئة بالزيف والتصنع.
ساتيا ساي بابا – ٢٥ كانون الثاني ١٩٨٥
Você precisa fazer login para comentar.