Arabic, 15.jul.25

ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ١٥ ﺗﻤﻮﺯ ٢٠٢٥

لاحظ أن الجميع، من المتسوّل إلى الملياردير، مدفوعون بدافع واحد وهو تحقيق الأناندا (النعيم الأسمى)، وهو نعيم يقوم على السلام الداخلي ولا يتأثر بتقلّبات الحياة. كل نشاط، سواء كان بسيطاً أو ضخماً، يخضع لهذا الهدف الأعلى. هذا النعيم الإلهي لا تُنتجه أي شركة، ولا يُباع في أي متجر، وليس شيئاً يمكن اكتسابه من الخارج وإضافته إلى ممتلكات المرء. بل يجب أن ينبع من الداخل، وينمو من الداخل، ويُرعى ويُصان في الداخل. خذ على سبيل المثال الرضا والسرور الذي يمنحه الطعام. قد يكون الجائع ممسكاً بحُزم من النقود، أو محاطاً بالكثير من الطعام، لكن ما لم يأكل هذا الطعام أو يحوّل المال إلى طعام ويتناوله حتى يصبح جزءاً من كيانه، فلن يشعر بأي شبع أو ارتياح. وبالمثل، فإن النعيم هو تجربة داخلية، حالة من الهدوء العميق المنعش والمُبهج. لا يمكن كسب هذا النعيم بتراكم التعلقات مثل السيارات والمنازل، والأراضي والذهب، والأسهم والسندات. كيف يمكن لصندوق نقود أن يُشبع الجوع؟ أو لدفتر حسابات أن يمنح السلام؟

ساتيا ساي بابا – ٣ شباط ١٩٧٢