
ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ١ ﺗﻤﻮﺯ ٢٠٢٥
تُشرق الشمس بأقصى درجات التوهج عندما لا يكون هناك ما يعيقها، ولكن عندما نبني بيتاً ونركّب له الأبواب والنوافذ ونُغلقها جميعاً، يسود الظلام داخله ولا يدخل النور. وعندما نرغب في أن يدخل نور الشمس إلى هذا البيت، لا بدّ من أن نقوم بأحد أمرين: إما أن نُزيل السقف، أي أن نتخلّص من وهم الجسد (ديها بهرنتي)، فنُهدم السقف المكوَّن من الأنا (أهمكارا) والتعلّق (ماماكارا)، أو أن نضع مرآة بحيث تنعكس أشعة الشمس داخل البيت، وعندها يمكن توجيه النور إلى الداخل المظلم بتحريك المرآة. لكن، هل يأتي الضوء من الشمس أم من المرآة؟ المرآة جماد، لا ضياء لها من ذاتها. والقمر أيضاً كمرآة، ليس له نور خاص به، بل إن نور الشمس ينعكس على سطح القمر، ولذلك فإن نور القمر بارد ولطيف. تُعلّمنا الفيدا أن القمر كالذهن (الفكر)، يعكس مجد الأتما (الروح). فإذا انعكس نور الأتما في مرآة الذكاء (البودهي)، فإن الفكر المظلم كلّه قد يتوهّج بالنور.
ساتيا ساي بابا – طريق الإخلاص، من كتاب زخات مطر صيفية ١٩٧٢
Você precisa fazer login para comentar.