Arabic, 08.jun.25

ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ٨ ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ٢٠٢٥

حتى إنجازات اليوم العلمية لا تُقارن بما حققه “هيرانياكاشيبو” و”هيرانياكشا” في “كريتا يوجا”. فقد تمكَّن “هيرانياكاشيبو” من إخضاع العناصر الخمسة لسيطرته، واستكشاف عوالم الأرض والسماء والماء. وبلغ به الغرور حدّاً جعله يتباهى بسيطرته على العالم المادي. وقد أعمى هذا الغرور بصيرته لدرجة أنه عذّب ابنه بنفسه! فما كانت ثمرة كل إنجازاته؟ الكبرياء، الذي أنساه نفسه وطمس فيه حتى أبسط المشاعر الإنسانية. ومثل هذا الإنسان يكون على استعداد لتدمير أي شخص يقف في طريق طموحاته، حتى وإن كان من أفراد أسرته. وفي النهاية، لم يكن هناك من يعلمه الحقيقة سوى ابنه. كان “برهلادا”، ابن “هيرانياكاشيبو”، محبوباً لدى المولى “هاري”. أما والده فكان يبغض “هاري”. لم يكن باستطاعتهما التعايش. وبنفس الطريقة، يبدو أن العلم والروحانية لا يستطيعان التعايش اليوم. لكن، عاجلاً أم آجلاً، لا بد للروحانية من أن تفتح للعلم أعينه.

ساتيا ساي بابا – كتاب زخات مطر صيفية، ٢ حزيران ١٩٩١