Arabic, 18.apr.25

ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ١٨ ﻧﻴﺴﺎﻥ ٢٠٢٥

عندما كانت المسامير تُدق في جسد يسوع لتثبيته على الصليب، سمع صوت الآب يقول له: “كل الحياة واحدة، يا بني الحبيب. فكن واحداً مع الجميع.“ فدعا يسوع حينها بالمغفرة لمن كانوا يصلبونه، لأنهم لا يعلمون ما يفعلون. لقد ضحى يسوع بنفسه من أجل البشرية. الاحتفال بولادة يسوع لا يكتمل فقط بالأناشيد والمزامير، ولا بإضاءة الشموع، ولا بقراءة الإنجيل وتمثيل مشاهد ميلاده، فذلك لا يكفي. لقد قال يسوع خلال “العشاء الأخير” إن الخبز هو جسده، والخمر هو دمه. لم يكن يقصد بذلك المعنى الحرفي، بل أراد أن يُعلّم أن كل الكائنات الحيّة، بكل ما فيها من لحم ودم، يجب أن تُعامَل كما لو كانت هو نفسه، دون تمييز بين صديق وعدو، بين “نحن” و“هم”. كل جسد بشري يُغذَّى من الخبز، هو جسده؛ وكل قطرة دم تجري في عروق أي إنسان، هي دمه، تُحركها الحياة التي رمز لها بالخمر. أي أن كل إنسان بباطنه إلهي ويجب احترامه وتقديره على هذا الأساس.

ساتيا ساي بابا – ٢٥ كانون الأول ١٩٧٨