
ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ١٧ ﻧﻴﺴﺎﻥ ٢٠٢٥
الإخلاص (بهاكتي) والإيمان الثابت (شرادها) هما كالمجدافين اللذين يُمكنك من خلالهما أن تُبحر في قارب الحياة لتجتاز بحر العالم المادي (سَمسارا). يُروى أن طفلًا قال لأمه عند نومه: “يا أمي، أيقظيني عندما أشعر بالجوع.” فردت الأم: “لا حاجة لذلك، فجوعك سيوقظك بنفسه.“ وهكذا، عندما يولد فيك الجوع إلى الله، فإن هذا الجوع نفسه هو الذي سيوقظك ويحركك لتبحث عن الغذاء الذي تحتاجه. الله هو من منحك هذا الجوع، وهو من يُوفر لك الغذاء. كما أنه هو من قدّر لك المرض، وهو من أنبت لك الدواء المناسب. واجبك أنت هو أن تحرص على أن يكون جوعك حقيقياً، ومرضك حقيقياً، وتبحث عن الغذاء أو الدواء المناسب لهما. الإنسان لا بد له من أن يُربط بعجلة الحياة الدنيوية (سَمسارا) ويُكسر فيها، فذلك هو الدرس الذي يجعله يدرك أن هذا العالم زائل وغير حقيقي. لا فائدة من المحاضرات وحدها؛ لن تُصدق أن الحبل هو أفعى حتى تُخدع به بنفسك. لن تُدرك حرارة النار ما لم تلمسها؛ فمجرد رؤيتها لا يكفي لتعرف أنها تحرق. النار نور وحرارة معاً، كما أن هذا العالم مزيج من الحقيقة والوهم؛ هو موجود وغير موجود في ذات الوقت. عليك أن تعيش التجربة لتُدرك الحقيقة.
ساتيا ساي بابا – من خطاب ماهاشيفاراتي ١٩٥٥
Você precisa fazer login para comentar.