Arabic, 16.apr.25

ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ١٦ ﻧﻴﺴﺎﻥ ٢٠٢٥

العالم اليوم قد حقق تقدماً عظيماً في مجالات العلم والمعرفة الدنيوية، لكنه في الوقت ذاته يشهد تراجعاً في الأخلاق والإنسانية. ما السبب في ذلك؟ السبب هو الأنانية والمصالح الشخصية التي تحكم سلوك الإنسان المعاصر. فأي عمل يؤديه الإنسان اليوم، تجده في جوهره مدفوعاً بدافع أناني، وتتحكم فيه الغايات الشخصية. لقد أصبح الإنسان أسيراً للأنانية، لا ينظر إلى شيء إلا من خلال منظور المصلحة الشخصية. ولكن، بمجرد أن يحوّل الإنسان دافعه من الأنانية إلى خدمة المجتمع، يبدأ بتذوق جوهر التعليم الحقيقي. ولهذا، من الضروري أن يتخلص من أنانيته، ويملأ قلبه بأفكار نبيلة تهدف إلى رفعة وسعادة المجتمع. بهذا الشكل، يستطيع الإنسان تطهير قلبه بالمشاعر المقدسة، وأن يسيطر على تقلبات فكره. فأي عمل تقوم به بقلب نقي، وفكرٍ ثابت، ونية خالية من الأنانية، فإن ذلك العمل سيوجهك نحو طريق النصر في رحلتك الروحية.

ساتيا ساي بابا – ٢٤ حزيران ١٩٩٦