
ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ١٤ ﻧﻴﺴﺎﻥ ٢٠٢٥
الله ليس شيئاً خارجياً أو وسيلة مادية مثل مكيف الهواء، بل هو الساكن في الداخل، المرشد الداخلي، الحقيقة الداخلية، الأساس غير المرئي الذي تقوم عليه كل هذه الرؤى والمشاهدات في العالم الظاهري. هو أشبه بمبدأ النار الكامنة في الخشب، التي لا تظهر إلا حين يحتكّ الخشب بعضه ببعض، فتولد حرارة تشتعل معها النار، وتفني الخشب نفسه. إن الصحبة الصالحة (ساتسانغ) تتيح لك أن تلتقي بأرواح أخرى مشابهة لطبيعتك، فيشعل هذا التماس ناراً داخلية توقظ شرارة الوعي. الصحبة الصالحة تعني اللقاء مع “سات”، وهذا هو “سات” الذي يُذكر عند تمجيد الله بصفاته: سات – تشيت – أناندا (الوجود – الوعي – السعادة). “سات” هو مبدأ الوجود، هو الكينونة المطلقة، هو الحقيقة الثابتة التي يُقام عليها كل هذا الكون. ارتبط بالحق ”سات” في داخلك، بتلك الحقيقة (ساتيا) التي تم حجبها بالأوهام (ميثيا) من خلال طبقات العقائد الفكرية التي لا ترى النور. وعندما تسكن في ”سات” هذه، تُوقد الشعلة، ويشع النور، ويهرب الظلام، وتشرق شمس المعرفة (جنانا بهاسكارا). هذا هو طريق النور، وهذا هو جوهر الصحبة الإلهية.
ساتيا ساي بابا – ١٠ أيار ١٩٦٩
Você precisa fazer login para comentar.