
ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ١٢ ﻧﻴﺴﺎﻥ ٢٠٢٥
بقوة العزيمة يمكن للإنسان أن يلامس حدود السماء ويغزو العالم، لكنه اليوم يفتقد لهذه القوة. ما السبب؟ يكمن السبب بفقدانه السيطرة على حواسه. فكلما ازداد الإنسان غرقاً في الملذات، قصر عمره، وضعف جسده، وتدهورت قواه الداخلية. للاحتفاظ بالشباب والحياة الطويلة، يجب تنمية قوة الحواس من خلال ضبطها، لا باتباع الشهوات. لا ينبغي التعلّق بالجسد، فحين يفقد الإنسان السيطرة على الحواس من جهة، ويزداد تعلّقه بالجسد من جهة أخرى، يصبح في وضع مزرٍ. يمكن تشبيه ذلك بإناء مملوء بالماء وبه ثقبان؛ فمهما ملأت الإناء، فإن الماء سيتسرب منه. كذلك قلب الإنسان المملوء بنعمة الله يصبح فارغاً حين يتفجى بفجوات عدم التحمّل وغياب الرحمة. وبالتالي، تقلّص عمر الإنسان. وفي هذا العمر المحدود، ماذا يمكن أن ينجز من أعمال صالحة؟ كيف له أن يخدم المجتمع ويحقق الخير العام؟ القوة التي منحها الله له يجب أن تُستخدم بالشكل الصحيح من خلال الصحبة الصالحة (ساتسانغ)، والسلوك القويم (ساتبرافارتانا)، والخدمة (سيفا). عندها فقط، ستنمو قوة الإنسان الداخلية وتسمو حياته.
ساتيا ساي بابا – ٢ تشرين الأول ٢٠٠٠
Você precisa fazer login para comentar.