Arabic, 08.apr.25

ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ٨ ﻧﻴﺴﺎﻥ ٢٠٢٥

بعض الناس قد تراودهم شكوك حول فائدة الدعاء فيقولون: ما جدوى الصلاة والأدعية؟ هل سيحقق الله كل ما نطلبه؟ أليس هو من يعطي ما نحتاجه أو نستحقه؟ وهل يحب الله أن يمنحنا كل ما نسأله في صلواتنا؟ كل هذه الأسئلة يمكن الإجابة عليها ببساطة: إذا كان المُحب قد سلّم كل شيء لله، الجسد والعقل والحياة، فإن الله يتكفّل بكل ما يخصّه، لأنه سيكون دائماً معه، ملازماً له، مرشده ومصدر قوته. في مثل هذه الحالة، لا تكون هناك حاجة للدعاء أصلاً، لأن العلاقة بين العبد وربه قد تجاوزت السؤال والطلب، وأصبحت علاقة يقين وتسليم. لكن، هل نحن فعلاً قد سلّمنا أنفسنا لله بهذا الشكل؟ في الواقع، لا. حين نخسر شيئاً، أو تقع علينا مصيبة، أو تخيب خططنا، تصبح أنفسنا لوّامة ونجحد نعمة الله. وبعضنا يلجأ إليه بالدعاء فقط وقت الشدة. إذا تجنبنا كلا الأمرين، اللوم عند الشدة والاعتماد على الغير، ووضعنا ثقتنا الكاملة في الله في كل الأوقات، فلماذا سيمنعنا الله من رحمته؟ ولماذا لا يعيننا إذا كنا قد اتكلنا عليه وحده بصدق؟ الجواب بسيط: لن يمنعنا من رحمته، بل سيغمرنا بها متى كنا صادقين في الإيمان، والتسليم، والثقة.

ساتيا ساي بابا – كتاب جدول السلام الأسمى براشانتي، الفصل السابع