Arabic, 03.apr.25

ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ٣ ﻧﻴﺴﺎﻥ ٢٠٢٥

عندما يُنصب “رامَ” في القلب، تُمنح للإنسان كل البركات – الشهرة، والثروة، والحرية، والاكتفاء. كان “هانومان” مجرد قائد للقرود حتى التقى برامَ؛ فقد كان وزيراً في بلاط ملكه، لكن عندما كلفه رامَ بمهمة البحث عن “سيتا” وأرسله، أي عندما أصبح رامَ مرشده وحاميه في القلب، تحول هانومان إلى النموذج المثالي للمخلص الخالد. إن “الرامايانا” تحمل معاني عميقة في جوهرها. فإن “داشاراثا” يرمز إلى الإنسان الذي يقود عربة حواسه العشر. وهو مقيد بثلاث صفات (جونات ثلاث)، التي تمثلها زوجاته الثلاث في القصة. أما أبناؤه الأربعة، فهم رموز لأهداف الحياة الأربعة: الفضيلة (دهارما) يمثله رامَ، والثروة (أرثا) يمثلها “لاكشمانا”، والرغبة (كاما) يمثلها “بهاراتا”، والتحرر (موكشا) يمثله “شاتروغنا”. يجب تحقيق هذه الأهداف بترتيب متزن، مع إبقاء التحرر (موكشا) الهدف الأسمى دائماً. لاكشمانا يمثل العقل الواعي (البصيرة)، وسيتا ترمز إلى الحقيقة، وهانومان يجسد الفكر، الذي إذا تم ضبطه وتدريبه، يصبح مصدراً للقوة والشجاعة. أما “سوغريفا”، سيد هانومان، فهو يرمز إلى حس التمييز السليم (القدرة على تمييز الصواب من الخطأ). بمساعدة هذه العناصر، يسعى رامَ إلى الحقيقة وينتصر في النهاية، وهذا هو الدرس العظيم الذي تقدمه هذه الملحمة لكل إنسان.

ساتيا ساي بابا – ٢٠ نيسان ١٩٧٥