Arabic, 02.apr.25

ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ٢ ﻧﻴﺴﺎﻥ ٢٠٢٥

تسعى العين دائماً للنظر إلى المفاسد والصور المبتذلة. فحتى عندما يكون السائق في خطر قد يودي بحياته ويفقد جسده، تجده يحدق في ملصقات غير لائقة تروج لأفلام مبتذلة. لذا، يجب ضبط العين حتى لا تدمر فكر الإنسان وجسده. أما الأذن، تراها بشوق لسماع الفضائح والأحاديث المثيرة، ولا تدفع الإنسان إلى الإنصات للمواعظ التي قد تفيده روحياً. وإن حدث وأنصت لإحداها، تثير الأذن لديه الصداع لتمنعه من الاستمرار بذلك. لكن عندما يسمع أحدهم إهانة موجهة إلى آخر، تجده يصغي بأقصى تركيز. واللسان أكثر خطراً، فهو لا يكتفي بنقل الأكاذيب والإشاعات، بل يخلق شهوة الشره للطعام أيضاً. من الصعب توجيه اللسان إلى ترديد الأذكار والتأمل، مهما كان اسم الله عذباً. وعندما تتم السيطرة على العين والأذن واللسان ويصبح استخدامها في تهذيب النفس ممكناً، وسيكون من السهولة بمكان ضبط الفكر واليد أيضاً. عندها، يدرك الإنسان ذاته، فلا يعود بحاجة إلى البحث أين يسكن الله، فهو الساكن في قلب الإنسان الطاهر، متجلياً في بهائه الفطري مشرقاً بالحكمة والقوة والمحبة.

ساتيا ساي بابا – ٢٠ آذار ١٩٧٧