
ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ١ ﻧﻴﺴﺎﻥ ٢٠٢٥
الهدف من الحياة هو تحقيق وحدة النفس مع الذات العليا. رب سائلٍ يسأل: لماذا إذاً تتجسد النفس في هذا الشكل البشري؟ لو كان مجرد “العيش” أو حتى “العيش بسعادة” هو الهدف، لكان بإمكان الروح أن تتجسد في هيئة الطيور أو الحيوانات. إن امتلاك الإنسان للذاكرة، والفكر، والعقل، والقدرة على التمييز، وإمكانية استشراف المستقبل، والرغبة في التحرر من سيطرة الحواس، كل ذلك يدل على أنه مهيأ لهدف أسمى. ومع ذلك، إذا سعى الإنسان وراء غايات أقل شأناً، فإنه يكون قد ارتكب خطأً كبيراً. أما من يواصل طريقه بثبات نحو تحقيق الذات رغم الإغراءات والعقبات، فهو من أهل السعي الحقيقي، تماماً كما كانت فتيات “بريندافان” مثالاً ملهماً عن النفوس المتفانية في هذا الطريق. وأفضل وسيلة يمكن للإنسان اتباعها للوصول إلى هذا الهدف السامي هي التحكم بالحواس الخمس والانتصار عليها، وتجنب الأخطاء والشرور التي قد تقع فيها العين، والأذن، واللسان، والفكر، واليد.
ساتيا ساي بابا – ٢٠ آذار ١٩٧٧
Você precisa fazer login para comentar.