
ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ٢٨ ﺁﺫﺍﺭ ٢٠٢٥
من ناحية، حقق الإنسان تقدماً مذهلاً في مجالات العلوم والتكنولوجيا، لا سيما في الإلكترونيات والمواد الصناعية والطاقة الذرية واستكشاف الفضاء. ومن ناحية أخرى، نشهد أزمات سياسية واقتصادية، وصراعات طائفية واجتماعية، واضطرابات طلابية. اليوم، تتراجع القيم الأخلاقية بشكل مستمر، والمبادئ الروحية والسلوكية في تدهور مقلق. حتى العلماء والمفكرون البارزون أصبحوا أسرى للخلافات الحادة بسبب تفكيرهم الضيق. كما أن وحدة المجتمع تتعرض للتفكك بسبب الانقسامات الفكرية والطائفية، التي ينشرها بعض المثقفين رغم مكانتهم العلمية الرفيعة. يزداد عدد من يثيرون التفرقة، في حين يقل عدد من يسعون إلى تحقيق الوحدة رغم الاختلافات. في جوهر كل هذه المشكلات، يكمن واقع أن البشرية لم تتجاوز بعد حالتها الغريزية البدائية. يجب على الإنسان أن يدرك أنه في أصله كائن روحاني ذو طبيعة سامية، وأن النفوس الفردية ليست سوى أمواج انبثقت من محيط الوجود والوعي والسعادة المطلقة. وعندما يدرك هذه الحقيقة، فقط حينها سيتمكن من اختبار السعادة الحقيقية.
ساتيا ساي بابا – ٢٢ تموز ١٩٩٤
Você precisa fazer login para comentar.