
ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ٢٧ ﺁﺫﺍﺭ ٢٠٢٥
عندما يُسأل الإنسان من أين أتى، فإنه يجيب بسرعة: “من دلهي” أو “من كالكوتا” أو “من تريفاندروم”، لكن هذه ليست سوى الأماكن التي جاء منها جسده. فداخل هذا الجسد (ديها)، يكمن الروح الساكن (ديهي)، وهو مختلف تماماً عن الجسد المادي الذي يُرى بالعين. هذا الكائن الحقيقي يظل مجهولًا للكثيرين. لذا، على الإنسان أن يبحث في أعماق ذاته، ويكتشف الحقيقة وراء هذا الوجود. هذا هو جوهر مهمته في الحياة. لن يتحرر من هذا الدور إلا عندما يتغلب على هذا الجهل الهائل، ويدرك المصدر الذي يمده بالحياة، ليس فقط على مستوى فردي، بل على مستوى الوجود بأسره، حيث تتجلى القوة الإلهية في ملايين الوجوه المتعددة. لا تؤجل هذا السعي، فاللحظات تمر مسرعة، وليكن لديك الشوق العارم لارتشاف رحيق عرفان ذاتك الحقيقية.
ساتيا ساي بابا – ١٢ أيار ١٩٦٨
Você precisa fazer login para comentar.