Arabic, 25.mar.25

ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ٢٥ ﺁﺫﺍﺭ ٢٠٢٥

كما تنتشر رائحة زهرة الياسمين في أرجاء الغرفة رغم صغر حجمها، وكما يحتل البخار الناتج عن الماء مساحة تفوق حجمه الأصلي، فإن للفكر البشري قدرة هائلة على التوسع بفضل طبيعته اللطيفة الفائقة. لكنه، بفعل الحواس، يتشبث بالأشياء والأشخاص، مما يحدّ من امتداده ويقيده في دائرة ضيقة من التعلقات. وعندما يمتلئ الفكر بالرغبات المتعددة، يصبح مضطرباً، فتتلاشى راحته وسكينته. ولهذا، فإن عالمنا الخارجي ليس هو السبب في قلق الإنسان، ولا يمكن للأسرة أو الحياة الاجتماعية أن تُلام على قيود الإنسان؛ بل هو من يقيّد نفسه بقيود التعلقات والرغبات. وإذا أراد أن يتحرر، فعليه أن يخفف من ارتباطه بالمظاهر الخارجية، وأن يُمارس ضبط النفس في النظر والاستماع والكلام، فبذلك وحده يستعيد اتساع فكره، ويجد السلام الداخلي الذي يبحث عنه.

ساتيا ساي بابا – ١٣ آذار ١٩٨٨