
ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ٢٤ ﺁﺫﺍﺭ ٢٠٢٥
المحبة هي المفتاح لاسترضاء الإلهية. قد يظن البعض أن الطقوس والشعائر، إذا ما أُديت بدقة وإتقان، يمكنها أن تحقق الغاية ذاتها. لكن الكتب المقدسة نفسها تُعلن أن العبادات والطقوس ليست سوى وسيلة لتطهير فكر الإنسان وقلبه. صحيح أن هذه الممارسات قد ترفع الإنسان إلى السماء، لكنها لا تضمن له البقاء هناك إلى الأبد؛ فبمجرد أن تنفد حصيلة أعماله الصالحة، يعود إلى عالم الفناء (كما جاء في الوعد الإلهي: ”لوكام فيشانتي كشيني بونيا مارتيا“) – أي أنه يعود إلى الأرض بمجرد أن تنتهي استحقاقاته السماوية. أما المحبة، فهي الطريق الأكثر مباشرةً للوصول إلى الله، لأنها تتخطى المحدوديات والقيود، وتصل إلى جوهر الحقيقة. ينبغي على الإنسان أن يحب الجميع بلا استثناء ولا تفرقة، لأن الله يسكن في كل كائن، وهو في ذاته تجسيد للمحبة الخالصة. لكن هناك ثلاث عقبات تحول دون تدفق هذه المحبة الإلهية من الإنسان نحو الله، وهي أعداؤه الثلاثة: الرغبة، الغضب، والجشع. ولحسن الحظ، فقد ترك لنا القدماء في الهند ثلاثة نصوص مقدسة، إذا ما استوعبها الإنسان، يمكنه بها مواجهة هذه الأعداء الثلاثة والانتصار عليها. وهذه النصوص هي: الرامايانا، المهابهاراتا، والبهاجافاتا. فمن يغوص في معانيها، يهتدي إلى طريق النقاء والمحبة الحقيقية، التي تقوده في النهاية إلى الوحدانية مع الله.
ساتيا ساي بابا – ٢٦ شباط ١٩٨٧
Você precisa fazer login para comentar.