Arabic, 19.mar.25

ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ١٩ ﺁﺫﺍﺭ ٢٠٢٥

أعلن المولى مراراً وتكراراً أنه يفيض بنعمته حيث نقاء القلوب، وليس حيث الأبهة والمظاهر الخارجية. حين يحقق الإنسان الاتزان الفكري والتسامح التام، يُقيم كريشنا نفسه في قلبه، ويصبح صوته الداخلي هو الضمير الذي يرشده في كل خطوة. من خلال اليوغا، يجب تحقيق الثبات الروحي، ومن خلال الجابا (الترديد الروحي)، يجب اكتساب ضبط الحواس، ومن خلال السادهانا (الممارسات الروحية)، يجب أن يمتلئ الفكر بالسلام والسكينة. لكن للأسف، رغم أداء هذه الطقوس، لا تظهر آثارها الحقيقية في الحياة اليومية. فكثيرون يختلون بأنفسهم في غرف العبادة، يقدمون الزهور والثمار للرب، ثم يخرجون منها ليصرخوا ويتشاجروا ويرعبوا الآخرين! تؤكد الجيتا أن الإنسان يجب أن يكون يوغياً في كل الأوقات وتحت كل الظروف، أي أن يظل دوماً في حالة من السعادة الداخلية. الإيمان الحقيقي بالله هو مفتاح التوازن والسكينة. يجب أن تتحول المعرفة إلى مهارة، ولكن هذه المهارة تحتاج إلى حس اتزان لتوجيهها نحو الخير. فبدون التوازن الروحي في الإنسان، يمكن لمهارته أن تودي به إلى حتفه ونهايته.

ساتيا ساي بابا – ٧ أيلول ١٩٨٥