
ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ١٨ ﺁﺫﺍﺭ ٢٠٢٥
كان براهلادا، وفقاً لما تعلنه “البهاغافاتا”، متجذراً في الإيمان المطلق بالمولى نارايانا وحقيقته الكونية المطلقة. وعلى النقيض منه، كان والده هيرانيكاشيبو مفتوناً بالأشكال الخارجية والأسماء الزائلة، وذلك جعله غارقاً في القلق والاضطراب، بينما كان براهلادا مغموراً بالغبطة الإلهية أينما وُجد، ومهما كانت الظروف المحيطة به. أولئك الذين تتملكهم سعادة روحية حقيقية مثل براهلادا، تحيط بهم هالة مضيئة، وتشع وجوههم ببهاء فريد. مجرد النظر إليهم يُشعرك بالفرح، ويجعلك تتوق إلى تجربة ذلك النور مرة بعد أخرى. أما وجوه القلقين والمضطربين، فتبعث توتراً وتؤثر سلباً في الآخرين. السعادة الحقيقية تمنح القوة، بينما القلق يسلب الطاقة حتى من الأقوياء. لكن، هل يمكن تحصيل الغبطة الإلهية بالجهد والتوتر؟ كلا، فالسعادة الحقيقية لا تُكتسب بمحاولة بذل جهود مقصودة، ولا تُنتج بصورة مصطنعة، ولا يمكن الحفاظ عليها بإرادة فردية. السر يكمن في إدراك الحقيقة: أنت في جوهر ذاتك لست إلا غبطة إلهية خالصة! لكنك غفلت عن حقيقتك، وبدلاً من ذلك، بحثت عن السعادة في العالم الخارجي، بين الأسماء والأشكال الفانية. أما أولئك الذين أدركوا أنهم الروح السرمدي، النقي، الخالد، فإن الغبطة متاحة لهم دوماً، كالنور المنبعث من الشمس دون انقطاع.
ساتيا ساي بابا – ٢٣ تشرين الثاني ١٩٨٣
Você precisa fazer login para comentar.