Arabic, 13.mar.25

ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ١٣ ﺁﺫﺍﺭ ٢٠٢٥

أولئك الذين لا يؤمنون بنظرية الكارما (سدّهانتا كارما) تراهم يتحدثون اليوم عن وحدة البشرية والمساواة فيها، ولكن كيف يفسرون الفروقات الهائلة التي نراها بين الناس؟ اختلافاتهم في القدرات، والظروف، والمواقف، والميول؟ تجد أحدهم يعاني من المرض طوال حياته، بينما ينعم آخر بصحة دائمة. هناك من يعيش في سعادة وبهجة، وآخر غارق في البؤس والكآبة. الناس لا يدركون أن هذه الفروقات ليست عشوائية، بل هي نتائج الكارما (أفعال النفس الماضية). الكارما هي السبب وراء كل ما يحدث لنا. قد لا تظهر نتائج أفعالنا فوراً، ولكن عاجلاً أم آجلاً، لا بد أن نجني ثمارها. وكما يقول المثل التيلوغي: “سأفعل هذا وسأحقق ذاك – يا إنسان! إنه ضياعٌ في وهم الغرور. فكما تزرع، تحصد. وكما تكون البذرة، ستكون الثمرة.“. لهذا السبب، لا يمكن تحقيق النتائج الإيجابية إلا من خلال الأعمال الصالحة. ومن أجل هذا، جاءت الفيدا في قسمها المخصص للكارما (كارما كاندا) لتوضح لنا الأفعال الخيّرة التي يمكننا من خلالها جني الثمار المباركة.

ساتيا ساي بابا – ١٧ آذار ١٩٨٣