
ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ٢٠ ﺷﺒﺎﻁ ٢٠٢٥
الشمس هي الوسيط بين البشر والآلهة في طقوس الياجنا. فالعطايا التي تُقدَّم في النار لا تصل إلى الآلهة مباشرة، بل يحملها إله الشمس (سوريا ديفتا) إليهم. أما إله النار (أجني) فهو مظهر آخر للشمس، فله ألسنة من اللهب، وأشعته هي رؤوسه المتعددة. النار تسكن في كل إنسان! هذه الفكرة العميقة تعني أن الإلهية كامنة في كل شخص. فعندما تُتلى التراتيل المقدسة، وتُلقى القرابين في النار المقدسة، ينزل لطف الله على البشر في صورة السلام والرخاء. هناك مقولة قديمة توضح هذه الدورة المقدسة: كلما كانت النار مقدسة، كان الدخان نقياً. كلما كان الدخان نقياً، تكوّنت سُحب طاهرة. كلما كانت السحب نقية، هطل المطر المقدس. كلما كان المطر مقدساً، نمت المحاصيل طاهرة. كلما كانت المحاصيل نقية، كان الغذاء صحياً. كلما كان الغذاء طاهراً، أصبح العقل صافياً ومتقداً بالمعرفة. لماذا يؤثر الطعام على عقولنا؟ اليوم، لا تأتي الغيوم من دخان الياجنا، ولهذا فإن الطعام الذي نأكله لا يساعد في نمو الذكاء بالشكل المطلوب. وعندما يدخل الدخان الطاهر من نار الياجنا إلى الغيوم، فإن المطر يصبح مقدساً، ينقي المحاصيل، ويجعل الطعام صالحاً لتغذية العقول وتنقية الأرواح. فالغذاء ليس مجرد طعام، بل طاقة إلهية تغذي العقل والروح.
ساتيا ساي بابا – ٣ تشرين الأول ١٩٨٩
Você precisa fazer login para comentar.