Arabic, 16.feb.25

ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ١٦ ﺷﺒﺎﻁ ٢٠٢٥

في بعض الأحيان، يميل بعض الأشخاص إلى ارتكاب سرقاتٍ صغيرة، وهذه العادة قد تكون موروثة من حياةٍ سابقة عاشوها كقطط. وكذلك، فإن التقلّب والتردد اللذان يظهران في سلوك بعض الأفراد قد يكونان انعكاساً لحياةٍ سابقة عاشوها كقرود، فالتذبذب والتقلب من أبرز سمات القرد. بعض الناس يفتقدون إلى الامتنان بشكلٍ لا يُشفى منه، بل قد يصل بهم الأمر إلى إيذاء من أحسن إليهم! هذه ليست صفةً بشرية، فكيف تستوطن قلب الإنسان؟ ذلك لأنه ربما كان أفعى في حياةٍ سابقة، فالأفعى مشهورة بنفث السم حتى لمن يطعمها اللبن. لهذا، ينبغي للإنسان أن يُقدّم على مذبح روحه تضحيةً داخليةً، يطهر فيها قلبه من العناد، ونزعة السرقة، والجحود، والغرور. لكن، بدلاً من هذا التطهير الداخلي، نرى الناس يضحّون بالماعز والطيور في طقوسهم، فتزداد الصفات السيئة استحكاماً في نفوسهم. ولهذا السبب شُرعت طقوس الياجنا والياجا (تقديم مواد مثل الزبدة، السمن، الحبوب، والفواكه إلى النار المقدسة، مع تلاوة المانترا الفيدية)، فهي ليست مجرد طقوس، بل وسيلةٌ ساميةٌ لتنقية النفس وتعزيز الصفات النبيلة في الإنسان.

ساتيا ساي بابا – ١٠ تشرين الأول ١٩٨٣