Arabic, 15.feb.25

ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ١٥ ﺷﺒﺎﻁ ٢٠٢٥

لقد أتيتم، بغالبيتكم، طامعين في الحُطام والزخارف، للشفاء من أمراض عابرة، أو لترقيةٍ أو راحةٍ زائلة. قليلون منكم من يطلبون مني ما جئت لأمنحه فعلاً: التحرر الحقيقي. وحتى بين هؤلاء القلة، لا يثبت على درب الممارسة الروحية إلا ثلة نادرة. كم من الناس ينجذبون إلى المظاهر الزائفة: جلباب طويل، لحية كثيفة، سبّحة في اليد، شعر متلبد. يهرعون خلف كل من يرتدي هذا المظهر، ويتوهون في سراب الوهم. إنه لأمرٌ عسيرٌ أن تميّز تجلّي الله بوضوح، لذا فأنا أعلن عن نفسي بنفسي، وأوضح مهمتي وصفاتي، وأضع العلامات الفارقة التي تميز التجلي الإلهي عن غيره. لا تجعلوا جوعكم للراحة والثراء، بل للغبطة الحقيقية. إن كنتم تمتلكون الإيمان، وجعلتم اسم “رامَ” رفيقكم الدائم، فأنتم بكل لحظةٍ من حياتكم في الفردوس، في “فايكونتا” أو “كايلاش”. فالجنة ليست مكاناً بعيداً تحتاجون إلى رحلةٍ شاقة للوصول إليه؛ إنها نبع السلام الراسخ في أعماق قلوبكم.

ساتيا ساي بابا – ٤ شباط ١٩٦٣