Arabic, 13.feb.25

ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ١٣ ﺷﺒﺎﻁ ٢٠٢٥

استقبلوا ضربات القدر وكل ما يحمله من محن ومآسٍ، كما يستقبل الذهب البوتقة والمطرقة والسندان، ليصاغ جوهرةً براقة. وكما يرحب قصب السكر بالفأس والطاحونة والمرجل، ثم القدر والمصفاة والمجفف، كي تُستخلص حلاوته ويتحول إلى سكر يَنعَم به الجميع. البانداڤا لم يتذمروا يومًا من المصائب التي انهالت عليهم، بل رأوا فيها نعمةً تقربهم من كريشنا، فكانوا يسعدون بالابتلاء لأنه يذكرهم باسم الله. بيشما حينما كان مسجّى على سرير السهام يلفظ أنفاسه الأخيرة، تساقطت دموعه. سأله أرجونا عن السبب، فأجابه: “تبكي عيناي لأنني أستعيد في ذاكرتي الآلام التي مرّ بها البانداڤا.“ ثم أضاف: “لقد جُعل هذا الدرس عبرة لأهل الكالي يوغا (عصرنا الحالي)، حتى يدركوا أن السعادة ليست في السعي وراء السلطة أو الثروة أو الجاه، بل في التسليم المطلق لمشيئة الله، حينها فقط يحل السلام في القلوب، ويظل المرء ثابتًا لا تهزه العواصف.“ فما المصائب إلا سُلّمٌ إلى نور اليقين، لمن عرف سرّ الرضا والتسليم.

ساتيا ساي بابا – ٨ أيلول ١٩٦٣