Arabic, 12.feb.24

ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ١٢ ﺷﺒﺎﻁ ٢٠٢٥

كما تتلاشى قطرة الماء على ورقة اللوتس في لمح البصر، كذلك حياتنا زائلة، سرعان ما تنقضي دون أن نشعر. هذا العالم مليء بالأحزان، والجسد البشري مستودع للأسقام، وحياتنا تموج بالأفكار المضطربة، أشبه ببيت متهالك توشك جدرانه على الانهيار. في ظل هذه الحقيقة، يؤكد آدي شنكرا أنه لا سبيل إلى العيش بسلام إلا بسلوك الطريق الإلهي، والتخلص من التعلقات الدنيوية التي تثقل الروح. ما لم يدرك الإنسان حقيقة ذاته، فلن يستطيع التحرر من هذه الأحزان. ما لم يعِ أن “إيشوارا” (المبدأ الإلهي) متجذر في كل شيء، فسيبقى رهينًا للأسى. ما لم يفهم أن الولادة والنمو والحياة والموت ليست سوى رحلة لاكتشاف جوهر الروح الخالدة (آتما)، فلن يتمكن من الإفلات من قبضة الحزن. إن الخلاص من المعاناة يكمن في إدراك الحقيقة الأبدية التي لا تفنى.

ساتيا ساي بابا – كتاب زخات مطر صيفية، ٢ كانون الثاني ١٩٧٣