
ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ٣٠ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ٢٠٢٥
ينشغل الناس بممارسات روحية ظاهرية عديدة، لكن هذه الممارسات يجب أن تُصبح تجربة داخلية حقيقية. فلا فائدة من كل العلوم والمعرفة إذا لم يكن هناك إدراك عميق في القلب. فقد يكون العالِم فقيهاً بارعاً في شرح النصوص، لكنه قد يفتقر إلى التجربة الروحية الحقيقية. ومن يتقن دراسة الفيدا، قد يستطيع تفسير كلماتها، لكنه قد لا يكون قادراً على إدراك الذات الإلهية التي تمجّدها الفيدا “ڤيدا بوروشا“. عندما يذهب الإنسان إلى المعبد، فإنه يُغمض عينيه أمام المقام المعبود، لأن ما يبحث عنه ليس مجرد رؤية شكلية لما يُعبد، بل هو السعي وراء رؤية داخلية لله. كما أوضحت الجيتا، فإن الله موجود في كل مكان، وهو واحد أحد، مهما اختلفت الأسماء والأشكال التي يُعبد بها. إن التعليم في عصرنا الحاضر يقتصر على الأمور الدنيوية المادية، وهو غير قادر على كشف الحقيقة الإلهية. ولهذا السبب، عندما وجد شنكاراشاريا أحد العلماء منشغلاً بالحفظ الببغائي لقواعد نحو العالم بانيني، نصحه قائلاً: “عند لحظة الموت، لن تُنقذك قواعد النحو، بل اسم المولى (غوڤيندا) وحده سيمنحك الخلاص.”
ساتيا ساي بابا – ٩ تشرين الأول ١٩٩٤
Você precisa fazer login para comentar.