Arabic, 27.jan.25

ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ٢٧ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ٢٠٢٥

في البحيرة النقية الصافية التي تمثل قلب الإنسان، تتفتح زهرة التطلع الإلهي كشوق مقدس مزروع في أعماق الروح. ولكن بدلاً من أن يقدم الإنسان هذه الزهرة النقية إجلالاً للإله، يلجأ إلى التعبد بتقديم أزهار عادية تذبل، وثمار وأوراق مادية تفسد وتذوي. قدّم قلبك الذي وهبه الله لك، مفعماً بالإجلال والحب الخالص. إن سعادتكم (أناندا) هي غذائي (آهارا). لذلك، ازرعوا السعادة في قلوبكم. إنها تنمو فقط عندما تتأملون في مصدر السعادة وغايتها، ألا وهو الله. تأملوا قصة سيتا: عندما كانت سيتا محتجزة من قِبَل الملك الظالم رافانا في أجمل حدائق لانكا، المعروفة بحديقة “أشوكافانا” (الغابة التي لا تعرف الحزن)، كانت كل تفاصيل الحديقة بديعة وساحرة: الزهور الزاهية، المروج الخضراء، الأشجار الوارفة، والأغصان المتشابكة. ورغم كل هذا الجمال الظاهر، لم تجد سيتا أي سعادة أو راحة هناك. فقد رأت في كل شيء حولها مجرد غرور فارغ، وشهوة للسلطة، ولذة عابرة فاسدة. لكن متى شعرت سيتا بالسعادة الحقيقية؟ شعرت بها عندما سمعت قرداً بسيطاً (هانومان) يردد اسم رامَ وهو جالس على غصن شجرة قريبة منها. اسم الرب وحده كان بالنسبة لسيتا مصدراً للفرح الحقيقي الذي لا يزول. اجعلوا اسم الله النبع الذي يغذي قلوبكم، وستجدون فيه السعادة الأبدية والبهجة التي لا تنضب.

ساتيا ساي بابا – ٢٣ نيسان ١٩٦٧