Arabic, 26.jan.25

ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ٢٦ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ٢٠٢٥

الجسد البشري ثمين جداً. ترى الإنسان اليوم لا يدرك قيمة جسده ولا ما يدين به له. الجسد، الذي يتكون من العناصر الخمسة، قد مُنح للإنسان ليتعرف على طبيعته الحقيقية، ويكتشف حقيقة روحه الخالدة، ويختبر الأبدية التي تكمن بداخله. ولكن ما يحدث اليوم أن الجسد يُستخدم للاستمتاع بالملذات الجسدية. بالتأكيد، الجسد لم يُمنح لهذا الغرض. الجسد هو كشيترا (معبد مقدس)، والسّاكن داخله هو كشيتراجنا (العارف أو الساكن). العلاقة بينهما هي كعلاقة الجسم (شاريرا) والساكن فيه (شاريري). بدلاً من إدراك هذه العلاقة المتكاملة، يركز الإنسان على الجسد فقط، ويسعى لاكتشاف الإله. كيف يمكن تحقيق ذلك؟ الخطوة الأولى والأساسية هي أن يكتسب الإنسان قناعة راسخة بأن الإله يسكن قلبه. لا داعي للبحث عن الإله في أي مكان آخر. لا حاجة للذهاب إلى الغابات أو اتباع حياة تقشفية لاختبار الإله الذي يسكن داخل كل واحد منا. عندما يحوّل الإنسان رؤيته إلى الداخل، يمكنه اختبار النعيم الأبدي.

ساتيا ساي بابا – ٩ تشرين الأول ١٩٩٤