
ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﺍﺷﺎﻧﺘﻲ ﻧﻴﻼﻳﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ٢٤ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ٢٠٢٥
يا تجليات المحبة الإلهية! قد لا تُتاح لكم الفرصة للمشاركة في مخطط ضخم للخدمة حيث يستفيد الملايين، لكن يمكنكم أن ترفعوا خروفاً أعرجاً عبر سياج، أو تقودوا طفلاً كفيفاً عبر طريق مزدحم. هذا أيضاً عمل عبادة! نسخة من كتاب الجيتا قد تكون متوفرة مقابل خمسة وعشرين بنس، في حين قد تكلفكم رواية تافهة عشرة روبيات. أيهما أكثر قيمة؟ أيهما يمكنه تحويل المعدن الرخيص إلى ذهب؟ الخدمة (سيفا) أكثر جدوى من ترديد اسم الإله (جابا)، أو التأمل (دهيانا)، أو طقوس القرابين والأضحيات (ياجنا)، لأن الخدمة تحقق غايتين: القضاء على الأنا، وتحقيق النعيم (أناندا). عندما يجلس شخص بالقرب منك غارقاً في الحزن، هل يمكنك أن تكون سعيداً؟ لا. قد يكون هناك طفل يبكي بصوت حزين، قريب منك. ستجد الدموع تنهمر من عينيك تعاطفاً معه. لماذا؟ هناك رباط غير مرئي بينكما. الإنسان وحده لديه هذه الصفة: أن يتعاطف مع الآخرين، أن يكون سعيداً عندما يكون الآخرون سعداء، وأن يشعر بالحزن عندما يعانون. هذا هو السبب في كونه تاج الخليقة، وقمة التطور الحيواني. الإنسان وحده قادر على الخدمة (سيفا)؛ هذه هي ميزة مجده الخاص، ومهارته الفريدة.
ساتيا ساي بابا – ٤ آذار ١٩٧٠
Você precisa fazer login para comentar.