Arabic, 06.nov.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الأربعاء ٦ تشرين الثاني ٢٠٢٤

إذا أردت أن تحيا حياة إنسانية مثالية، فعليك أن تقتدي بالأفاتار (التجلي الإلهي). قد يظهر الأفاتار في صورة بشرية، لكن لا ينبغي أن تخدعك هذه الظاهرة، فيمكن أن يبدو الأفاتار كإنسان عادي، لكن لا ينبغي لك أن تساوي نفسك به. فبينما قد يظهر التشابه في الشكل، إلا أن هناك فرقاً جوهرياً عميقاً؛ فلا تخلط بين ثمرة القطن وثمرة المانجو. إذ يتجلى الله في هيئة بشرية لأن الإنسان قد ضلَّ طريق الاستقامة. ومن أجل إصلاح الإنسان وإعادته إلى طريق الفضيلة، يكون هذا التجلي. بالنسبة للطيور والحيوانات والحشرات، فهي تعيش وفقاً لفطرتها ولا تحتاج إلى تجليات إلهية لتصحح لها مسارها. أما الإنسان اليوم، وحده هو من تخلّى عن المبادئ وهجر طريق الفضيلة، ونسِيَ جوهره الإلهي، وابتعد عن إنسانيته. ولإصلاح هذا الخلل، لا بد من تجليات إلهية في صورة بشرية، فيأتي الأفاتار ليحمي الأخيار، ويصلح المخطئين، ويعاقب الأشرار.

ساتيا ساي بابا ٢٠ أيار ١٩٩٦