Arabic, 13.oct.24

الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الأحد ١٣ تشرين الأول ٢٠٢٤

حب الأم يشبه حب الخالق الذي يخلق ويحمي هذا الكون اللامتناهي بطرق لا حصر لها. هناك العديد من الأمثلة البارزة في الحياة اليومية عن الصفة الإلهية التي تمثلها الأمومة. على سبيل المثال، تحوِّل البقرة الغذاء عبر دمها إلى لبن مغذٍ ليحافظ الإنسان على جسده. البقرة هي أول مثال على صفة العطاء الإلهية كأم. والأرض مثل الإله، تحتضن الإنسان في حضنها وتعتني به بطرق عديدة. لذلك، الأرض أيضاً تجسد الأم. في جسم الإنسان، تتدفق الإلهية عبر جميع الأطراف على شكل “راسا” (الجوهر) ويغذيها. يُطلق على هذا المبدأ الإلهي “راسا سواروبيني” (تجسيد الجوهر الإلهي). هذه المبادئ الإلهية التي تتخلل الجسم المادي وتدعمه يجب أيضاً أن تُعبد بوصفها أم إلهية. بالإضافة إلى ذلك، هناك الحكماء العظماء الذين بحثوا في أمور الخير والشر، الصواب والخطأ، ما يرفع الإنسان أو يحط من قدره، وكنتيجة لأعمالهم وتعبهم، قدّموا للبشرية الكتب المقدسة العظيمة التي توضح الطريق الروحي والدنيوي وكيف يمكن للبشرية أن تنقذ وجودها. يجب أن يُحترم هؤلاء الحكماء أيضًا كأمهات إلهيات.

ساتيا ساي بابا – ١٤ تشرين الأول ١٩٨٨